صعدة برس-متابعات -

مساعد وزير خارجية فرنسا يزور كرمان في خيمتها


استقبلت الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان في خيمتها بساحة التغيير عصر أمس الأربعاء مساعد وزير الخارجية الفرنسي رئيس دائرة شمال أفريقيا والشرق الأوسط السيد بتريك بالي والسفير الفرنسي المقيم في صنعاء فرانك جولية والوفد المرافق لهما بحضور عدد من شباب الثورة الشبابية الشعبية.


وتطرق اللقاء إلى العديد من القضايا والعقبات التي تواجه اليمنيين خلال المرحلة الانتقالية بالإضافة إلى رؤية الشباب لصياغة دستور مدني ديمقراطي والمشاركة في عملية الحوار الوطني.



وجددت توكل كرمان دعوتها فرنسا والمجتمع الدولي إلى تجميد أرصدة الرئيس المخلوع صالح وعائلته الموجودة في البنوك الأوربية، مشيرة إلى أن صالح يقوم باستخدام تلك الأموال وتمويل القاعدة والبلاطجة من اجل ممارسة الانتقام من الشعب والعبث بأمن واستقرار البلاد.



ودعت كرمان الرئيس التوافقي عبد ربه منصور إلى اتخاذ قرارات قوية تبدءا بعزل جميع أقارب صالح من مناصبهم في قيادة المؤسسات العسكرية والأمنية.



وقالت هناك خيارين أمام صالح إما مغادرة البلاد أو المحاكمة في حال أصر على البقاء داخل البلاد.



وأكدت توكل على الدخول في الحوار الوطني واستعداد الشباب بالمشاركة الفاعلة بصياغة دستور مدني وديمقراطي , مستدركة إلى انه لا يمكن للشباب الدخول في أي حوار في ظل وجود عائلة صالح في المؤسستين الأمنية والعسكرية كونه سيكون حجر عثرة تقف عائقا في طريق الحوار الوطني.



وقالت نشعر اليوم أننا حققنا الهدف الأول من أهداف الثورة والمتمثل في رحيل صالح عن الحكم وسوف نتعاون جميعا في تحقيق الأهداف الأخرى والعمل على بناء اليمن الجديد, مشيدة بالدور الفرنسي الداعم للثورة اليمنية , وقالت إن زيارة مساعد وزير الخارجية الفرنسي والسفير الفرنسي بصنعاء للشباب الثوار في ساحة التغيير يعد دليلاً إضافيا على دعم الحكومة الفرنسية للثورة الشبابية الشعبية.



من جانبه قال مساعد وزير الخارجية الفرنسي رئيس دائرة شمال أفريقيا والشرق الأوسط السيد بتريك بالي أن فرنسا تبعث رسالة أمل لليمنيين , مؤكداً على ان فرنسا لا تتدخل في الشئون الداخلية لليمن ولكنها تعمل على مساعدة اليمنيين في ضمان نجاح الفترة الانتقالية وتقديم الدعم عبر خبراء لصياغة الدستور , مضيفا أن بلدهم كان من أولى الدول التي دعت إلى ضرورة نقل الحكم في اليمن ونحن نمد اليد لكل الثورات في الربيع العربي .



وأكد مساعد وزير الخارجية الفرنسي على ضرورة نقل الحكم في اليمن بالمعنى الفعلي للرئيس المنتخب من الشعب, مشيرا إلى أنة سينقل هذه الرسالة إلى القيادة والرئيس الفرنسي.



ولفت بالي إلى وقوف فرنسا إلى جانب الشعب اليمني الذي انتهج الحل السياسي والسلمي طبقا لإرادة الشعب المطالبة بالتغيير , وقال ليس لدينا نموذج نفرض تطبيقه ولكن لدينا خبرة وسنقدم مساعده فيما يخص الدستور من اجل مساعدة الأطراف في اليمن للخروج بصيغة يمنية تضمن عدم أي تدخل .



وأبدى مساعد الوزير إعجابه بالتزام شباب الثورة بأفكار الديمقراطية والحرية والعدالة وقال أن هذا شي مشترك بين اليمن وفرنسا , موضحا أن فرنسا ستبحث مع مجموعة أصدقاء اليمن من اجل تقديم المساعدة لليمنيين والوقوف إلى جانبهم.



وفي اللقاء الذي ضم عدد من القيادات والناشطين الشباب في الساحات استمع مساعد الوزير الفرنسي والوفد المرافق له إلى آراء الشباب.



وعبر الشباب عن شكرهم لدولة فرنسا على مواقفها المساندة لليمن مثمنين الدم الفرنسي الذي اختلط مع الدم العربي في حمص وحلب, كما طالبو بمساندتهم من اجل استكمال ثورتهم وبناء دولتهم المدنية الحديثة وتقديم المساعدة لهم فيما يخص صياغة دستور ديمقراطي مداني.



وأشار الشباب إلى أن هناك أشياء مهمة قبل مناقشة الدستور والمتمثل في أعادة هيكلة الجيش على أسس وطنية وإزاحة عائلة صالح من قيادة المؤسسات العسكرية والأمنية.



وطالب الشباب بتجميد أموال صالح وعائلته واستردادها للشعب ,كما دعوا فرنسا أن تبني مواقفها مع الشعب وليس مع الحكام المستبدين الذين يتساقطون اليوم أمام أعينهم.



وقام الوزير الفرنسي السيد بتريك بالي والسفير الفرنسي بصنعاء بمعية السيدة توكل كرمان بجولة في ساحة التغيير بزيارة المستشفى الميداني وتم اللقاء بعدد من الجرحى واستمع الوفد الفرنسي لشكوى الجرحى.



كما استمع لشهادات احد المعتقلين المفرج عنهم وعن الاعتداءات والتعذيب الذي يتعرضون لها داخل المعتقلات في الوقت الذين لا يزالون الكثير من شباب الثورة رهن الاعتقال حتى الآن.