قال عضو مجلس العموم البريطاني اندرو ميتشل أن القنابل العنقودية البريطانية الصنع التي استخدمها تحالف العدوان السعودي بغارات استهدفت منازل واحياء سكنية وقرى ومرافق حيوية واسواق في محافظة صعدة وغيرها، بيعت للمملكة السعودية في وقت سابق مشيرا إلى أن المملكة المتحدة توقفت عن صنع وتصدير هذه الأسلحة ” التي وصفها بأنها أسلحة دفاعية وليست هجومية “.

واكد متشل لدى تجوله اليوم في أحياء وقرى محافظة صعدة رفقة منسق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة جيمي ماكغولدريك، أنه يشعر بالانزعاج لاستخدام تحالف العدوان السعودي هذا النوع من الأسلحة ضد الاحياء المدنية والقرى الآهلة”.

واطلع ميتشل وماكغولدريك لدى زيارتهما مقر البرنامج الوطني لنزع الألغام فرع صعدة على عينات من الأسلحة العنقودية البريطانية المحرمة التي قصفت بها مناطق المحافظة وأدت إلى استشهاد وجرح المئات من المدنيين في أكثر مديريات المحافظة.

كما اطلع المسؤول البريطاني والممثل الأممي على طبيعة الوضع الانساني الحاصل في محافظة صعدة التي تعرضت لأعنف غارات وحشية وقصف صاروخي عشوائي خلال الفترة الماضية للعدوان على اليمن، وجالا في العديد من الاحياء والمرافق التي دمرت جراء الغارات الهستيرية للعدوان، كما تعرفا على نماذج من الدمار الذي حل بالبنية التحتية لممتلكات المواطنين والمنشآت الخدمية والحكومية، فضلا عن تعرفهما على قسمي الأطفال والكلى وبعض الأقسام الأشد تضرراً من العدوان والحصار في المستشفى الجمهوري بصعدة.

وزار ميتشل وماكغولدريك رفقة محافظ صعدة محمد جابر عوض وعدد من وكلاء المحافظة ومسؤولي السلطة المحلية، العديد من المناطق والأحياء والقرى التي  استهدفتها غارات تحالف العدوان السعودي الاماراتي خلال 21 شهرا من العدوان الوحشي على اليمن كما زارا مدينة صعدة القديمة وتعرفا على ما حل بها من الدمار الشامل جراء العدوان الغاشم، كما اطلعا على طبيعة عمل البرنامج الوطني لنزع ا الألغام وكيفية استمراره في ظل العدوان الغاشم واستمعا إلى شرح عن الأعمال التي قام بها فريق البرنامج من نزع للألغام وتفكيك للقنابل العنقودية مع اللجان الشعبية في عدد من مديريات المحافظة.

واشاد المحافظ عوض بزيارة المسؤول البريطاني والممثل الأممي واطلاعهما عن قرب على حجم الدمار الذي خلفه العدوان السعودي الاماراتي على اليمن ولا سيما في استخدام تحالف العدوان السعودي الأسلحة الفتاكة معبرا عن امله وامل اليمنيين في أن تتوقف المملكة المتحدة عن تصدير هذه الأسلحة المحرمة إلى النظام السعودي المجرم كونها بذلك تعد شريكة في كل جرائمه الوحشية.

ومن المقرر أن يعقد المسؤول البريطاني قبيل مغادرته صنعاء بحضور منسق الشؤون الانسانية للامم المتحدة يوم غد مؤتمرا صحفيا  يستعرضان فيه نتائج زيارتهما لليمن ولقائتها مع المسئولين في صنعاء.