صعدة برس -متابعات -
كشف القيادي البارز في حزب “المؤتمر الشعبي العام” عادل الشجاع عن مبادرة روسية سيتم تقديمها الأسبوع المقبل إلى مجلس الأمن الدولي لإعادة فتح مطار صنعاء المغلق من قبل دول التحالف العربي منذ أشهر على خلفية الحرب الجارية في اليمن.
واعتبر الشجاع أن الحل السياسي رغم الحرب التي توشك على دخول عامها الثالث هو الذي يتخلق حالياً، استناداً إلى القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي للتسريع بالحل السياسي في اليمن، مشيراً إلى أن القرار الأممي 2216 كان يمثل عقبة أمام أي مفاوضات بين طرفي الصراع.
وقال: إن “القرار الأخير لمجلس الأمن تجاوز القرار 2216، وأعطى سهولة لتحرك المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي سيكون متحرراً أكثر للبدء بجولة جديدة الأسبوع المقبل، لاستئناف التفاوض، كما أن طرف الشرعية لم يعد قادراً على المطالبة بتنفيذ الحل من السطر الأول، خصوصاً ما يتعلق بتسليم الأسلحة والمدن، لأن أعضاء مجلس الأمن كما يبدو وصلوا إلى قناعة بأن القرار 2216، كان قيداً للعملية السياسية فأنجزوا القرار الجديد الذي دعا إلى انتقال سياسي وسريع”.
وبشأن التحالف القائم بين حزبه وبين جماعة الحوثي، قال إن “هذا التحالف سيستمر مع استمرار الحرب وسينفرط عقده مع التوصل إلى حل سياسي والبدء بالعملية السلمية وإجراء انتخابات رئاسية ونيابية في البلاد”، مؤكداً أن التحالف القائم بين الحوثيين وحزب “المؤتمر” كانت إعلاناته واضحة منذ البداية لمواجهة ما وصفه بـ”العدوان”.
وأضاف “إذا توقفت الحرب فسيكون لكل طرف برنامجه المختلف وبعيداً عن الآخر”.
من ناحية ثانية، كشف الشجاع، وهو رئيس للتحالف المدني للسلام، أن عدد قتلى الحرب خلال السنتين الماضيتين تجاوز الـ55 ألفاً، منهم 25 ألفاً من طرفي القتال و30 ألف مدني، مؤكداً أن هذه الأرقام حقيقية لكن لا يتم التصريح بها رسميا.
وأشار إلى أن الحرب أوجدت نحو مليون متسول يجوبون شوارع المدن والقرى من مختلف المحافظات اليمنية، إضافة إلى 18 مليون شخص يعانون من الفقر والجوع المدقع، مضيفاً إن “الحرب شردت ثلاثة ملايين شخص على مستوى الداخل ونحو مليون ونصف المليون شخص على مستوى الخارج شاملاً المغتربين الذين لم يستطيعوا العودة إلى اليمن”.