صعدة برس -متابعات -
قتل سبعة أشخاص يشتبه في أنهم من تنظيم “القاعدة” فجر أمس، في عملية واسعة نفذتها وحدات من القوات الأميركية الخاصة “المارينز” ضد مسلحي التنظيم في ثلاث محافظات يمنية هي شبوة والبيضاء وأبين شرق وجنوب شرق اليمن. وأكدت مصادر محلية مقتل أربعة يعتقد انتماؤهم لـ”القاعدة” بمديرية الصعيد بمحافظة شبوة بغارة جوية شنتها مقاتلة أميركية من دون طيار في وادي يشبم، وهم عوض علي باراسين وصالح علي ناصر العتيقي وأبو بكر عوض باراسين وعوض محمد باراسين. وتزامن ذلك مع قصف جوي مكثف للطائرات الأميركية على مواقع مفترضة للتنظيم بمديرية الصومعة غرب محافظة البيضاء جنوب شرق اليمن. وأفاد سكان محليون أن مقاتلات أميركية عمودية “إف – 16” شنت نحو 30 غارة على مواقع مفترضة للتنظيم بمنطقة ووادي موجان بمديرية الصومعة بينها غارات استهدفت مركز مديرية الصومعة ومنطقة بالقرب من المستشفى الجديد وبالقرب من المقبرة والمعهد التقني الصناعي ووادي الصعيد ما أدى لمقتل ثلاثة مشتبهين من “القاعدة”. وأضافوا أن طائرة أميركية من دون طيار قصفت، أمس، منزل الزعيم القبلي عبد الإله الذهب المقرب من تنظيم “القاعدة” بقرية الغيل بمنطقة يكلا بمديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء ولم يسفر القصف عن ضحايا، حيث جاءت هذه الغارة بعد نحو شهر من عملية أميركية نفذت فيها قوات من المارينز إنزالاً جوياً في القرية وقتلت شقيقي عبد الإله، عبد الرؤوف وسلطان الذهب، إضافة إلى آخرين بينهم نساء وأطفال. وفي محافظة أبين جنوب اليمن، قال سكان محليون إن قوات أميركية نفذت فجر أمس، عملية إنزال عسكرية في منطقة موجان التابعة لمديرية خنفر. وروت مصادر أمنية يمنية طالباً عدم ذكر اسمها لـ”السياسة” تفاصيل عملية الإنزال التي تمت باتجاه منطقة موجان، مشيرة إلى أن “هذه المنطقة تقع شرق مدينة زنجبار بين مدينة شقره ومنطقة أحور”. وأوضحت أن “قوات أميركية قصفت من البحر بأربعة صواريخ منطقة موجان من دون حدوث إصابات تلاها إنزال قوارب لـ26جندياً أميركياً في الساحل ومعهم كلاب بوليسية، حيث سارو على الأقدام نحو ستة كيلومترات ووصلوا لجبل ليس فيه سكان وأطلقوا نحو 250 طلقة من سلاح معدل رشاش من دون معرفة الهدف الذي أطلقوا عليه النار بهذه الكثافة قبل أن تقلهم ثلاث مروحيات وتعيدهم إلى البحر مرة ثانية”، كما استهدفت طائرة أميركية من دون طيار سيارة محملة بالسلاح يعتقد أنها تتبع عناصر من “القاعدة” بمديرية الوضيع في أبين. من ناحيتهم، أكد مسؤولان أميركيان أن الولايات المتحدة نفذت ضربات جوية في اليمن مستهدفة “القاعدة”. إلى ذلك، تجددت المواجهات بين قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح وميليشيات الحوثي من جهة وبين قوات اللواء 21 ميكانيكا التابع للجيش الوطني والمدعوم بالمقاومة الجنوبية من جهة ثانية باتجاه منطقة الصفراء بمديرية عسيلان بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن بعد نحو شهرين من توقفها في هذه الجبهة. وقال مصدر ميداني لـ”السياسة” إن الميليشيات حاولت شن هجوم على منطقة طوال السادة حيث حدثت مواجهات بينهم وبين قوات اللواء 19 مشاة أسفرت عن سقوط قتيل من المتمردين وإصابة آخر وإصابة أربعة من اللواء 19، فيما قتل 14 حوثياً وثمانية من المقاومة الشعبية في تجدد للمواجهات في مديريتي المتون والمصلوب بمحافظة الجوف. كما قتل سبعة من ميليشيات الحوثي وصالح، أمس، في كمين نصبه رجال المقاومة لطاقم يقلهم في منطقة قيفة بمديرية ولدربيع بمحافظة البيضاء، حيث اتهمت مصادر حكومية الانقلابيين بمنع أهالي قرية حمة صرار من الذهاب إلى مزارعهم وقصف مزارعهم بشكل عشوائي. على صعيد متصل، اقتحمت ميليشيات الحوثي وصالح ليل أول من أمس، منزل قائد المقاومة الشعبية في مديرية عتمة بمحافظة ذمار عضو مجلس النواب الشيخ عبدالوهاب معوضة. وقال شهود عيان إن عدداً من المسلحين كانوا يستقلون أطقماً تابعة للحوثيين اقتحموا منزل معوضة في منطقة بيت بوس جنوب صنعاء، وفرضوا طوقاً على المنزل وأغلقوا الطرق الفرعية المؤدية إليه. في سياق آخر، أعلن الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد عن مبادرة لإنهاء الحرب والأزمة في بلاده. وقال محمد في كلمة أمام المؤتمر الشرق أوسطي في موسكو أول من أمس، إن مبادرته نصت على تشكيل حكومة وطنية توافقية، وتسليم كل الأطراف أسلحتها لوزارة الدفاع في الحكومة الوطنية، إضافة لتشكيل مجلس رئاسي من نائبين أحدهما من الشمال والآخر من الجنوب وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف دولي وتبني نظام إقليمين جنوبي وشمالي.

السياسية الكويتية