صعدة برس-متابعات -



المؤتمر يتهم رئيس حكومة الوفاق بالتواطؤ مع تنظيم القاعدة

اتهم حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة بالعمل لصالح تنظيم القاعدة، وتسهيل تواصل أعضاء التنظيم بإلغائه الرقابة الأمنية على شركة اتصالات.
وكان باسندوة قد أعاد خدمة الاتصالات لشركة «سبأفون» المملوكة للشيخ حميد الأحمر بعد أن قام نظام الرئيس صالح بقطعها عن الخط الثابت والاتصالات الدولية. ولشركة يمن موبايل للهاتف السيار المملوكة للحكومة والقطاع الخاص وتديرها وزارة الاتصالات اليمنية.
وقال المؤتمر الشعبي العام في بيان سياسي إن رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة يتحمل مسؤولية دماء أبناء القوات المسلحة والمدنيين والجرحى من ضحايا اعتداءات تنظيم القاعدة في أبين والبيضاء وحضرموت وعدن، وذلك بتوفيره أقصى درجات الحرية لتحرك واتصالات عناصر القاعدة، ورفعه حق الخدمة الأمنية التي تمكن الأجهزة الأمنية من متابعة القاعدة كما هو الحال في دول العالم.
جاء ذلك في تعليق مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام على كلمة رئيس الوزراء الأستاذ محمد سالم باسندوة أمس التي ألقاها في حفل «الوفاء للشهيد».
وقال المؤتمر الشعبي العام الذي يملك نصف مقاعد حكومة باسندوة إن رئيس الحكومة أعاد «سبأفون» بأمرين لا يقبلان النقض نفذ جزءًا من تلك الأوامر وهو إعادة الخدمة إلى «سبأفون» ولم ينفذ الشق الآخر المتمثل بإعادة الخدمة الأمنية المحكومة بالاتفاقية وقانون الاتصالات.
وقال المصدر مخاطبا رئيس حكومة الوفاق :»لقد وفرت بتلك الإعادة أقصى درجات الحرية لعناصر تنظيم القاعدة لتتحرك وتتواصل وترتكب المجازر في أبين والبيضاء وحضرموت وعدن جراء عدم إعادة الخدمة الأمنية التي كانت تعطي للأجهزة الأمنية حق متابعة القاعدة كما هو الحال في دول العالم».
وأشار المؤتمر مخاطبا باسندوة «إن الله سيسألك عن كل قطرة دم سفكتها القاعدة وعن كل قتيل وجريح وعن أولئك الذين قطعت رقابهم في مجزرة لم يشهد لها التاريخ مثيلا».
في سياق متصل اتهم المؤتمر الشعبي العام أيضا شريكه في الحكومة حركة الإخوان المسلمين «حزب الإصلاح « بتجنيد لاجئين صوماليين لتنفيذ أعمال إرهابية.
وقال المؤتمر أن قيادات من حزب الإصلاح في اليمن قامت بتوزيع شرائح هاتف تتبع شركة «سبأفون» المملوكة لنجل الشيخ عبد الله الأحمر رجل الأعمال والقيادي البارز في الإصلاح حميد الأحمر على أعداد كبيرة من اللاجئين الصوماليين المنتشرين في شوارع مدينة «ذمار»، للدفع بتلك العناصر لتبني أعمال إرهابية. وتحدث المؤتمر عن تواصل مستمر ولقاءات تعقد بين عناصر صومالية وقيادات إخوانية بارزة في مدينة «ذمار» وأن عملية توزيع شرائح الهاتف النقال واللقاءات مقدمة لتنفيذ أعمال إرهابية لاستهداف منشآت عامة ومقرات للأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة وكذا اغتيال شخصيات سياسية، أوإرسالهم لتنفيذ أعمال إرهابية خارج إطار محافظة «ذمار».
وكانت وزارة الداخلية اليمنية أعلنت الأسبوع الماضي عن اعتقال شخصين من الجنسية الصومالية تتهمهما الأجهزة الأمنية بعلاقتهما بتنظيم القاعدة الإرهابي.