صعدة برس-متابعات -
محافظ عدن: إحباط محاولة تسلل صوماليين يشتبه ارتباطهم بالقاعدة


قال محافظة عدن ان الأجهزة الأمنية أحبطت خلال الأيام الماضية محاولة تسلل مسلحين صوماليين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة إلى المدينة الساحلية الهامة في جنوب اليمن.
وتسود محافظة عدن هذه الأيام حالة من القلق من سيناريو جديد لتنظيم القاعدة مع ازدياد الخلل الأمني وظهور مسلحين مجهولين في المدينة.
ونقل موقع «الجزيرة نت» عن المهندس وحيد علي رشيد الذي تسلم منصبه قبل أسابيع القول إن قوات الجيش والأمن أحبطت في الأيام الماضية محاولات تسلل لمسلحين صوماليين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة من مقاتلي «حركة الشباب» الصومالية ضمن مخطط كان يهدف للسيطرة على مدينة عدن.
وأضاف محافظ عدن ان أعدادا كبيرة من الصوماليين ممن تم اعتقالهم في مناطق التماس بين مدينة عدن وأبين يجري حاليا التحقيق معهم ويعتقد أنهم شاركوا في القتال مع مسلحي «أنصار الشريعة» المرتبطة بالقاعدة ضد قوات الجيش في أبين.
وبحسب تقرير صحفي للجزيرة نت، فإن مسلحين ملثمين يقدر عددهم بثلاثين شخصا شوهدوا بأسلحة رشاشة وقذائف آر بي جي يتمركزون داخل فناء أحد المباني بحي المعلا، ويتحصن بعضهم في الشارع الرئيسي بهذا الحي القريب من رصيف الميناء الشهير.
ويضيف ان ذلك بعث مخاوف لدى السكان، ومما زادها بروز شعارات لأنصار القاعدة في بعض الشوارع، ووقوع مناوشات واشتباكات بين قوات الأمن والمسلحين خلال الأسبوع الماضي كان آخرها فجر يوم الخميس حين شنت عناصر مسلحة هجوما على حراسات مبنى قيادة محافظة عدن الكائن بحي المعلا ولم يسفر الاشتباك عن سقوط ضحايا.
ومع ذلك قلل محافظ المحافظة وحيد علي رشيد من شأن تلك المخاوف الأمنية وإمكانية حدوث فوضى بالمدينة. وقال إن مصدر القلق ليس الجماعات المسلحة وإنما ضعف الدولة في الوقت الراهن، و«إذا ما عولج هذا الضعف فإن بواعث القلق من اضطراب الأوضاع الأمنية بالمدينة ستزول نهائيا».
وألمح رشيد إلى أن تلك المجاميع المسلحة التي بدأت تظهر الآن «هي نتاج حالة الاهتراء الذي حدث لأجهزة الدولة» خلال الأزمة السياسية في البلاد. وقال إن هوية أولئك المسلحين والجهة التي تقف وراءهم «لا تزال مجهولة».
وتتهم سلطات الأمن بالمدينة جهات تصفها بأنها تخريبية بالسعي لإثارة الفوضى والقلاقل بالمحافظة، وذلك عبر تبني بعض الشباب العاطلين عن العمل وتوزيع السلاح والمال وتشكيل عصابات مسلحة للإخلال بالأمن في المدينة.
ويقول محافظ عدن وحيد رشيد إن تعقيدات الملف الأمني بالمدينة ناتجة عن تراكمات طويلة متعلقة بعدم معالجة آثار الملف السياسي منذ أحداث حرب صيف 1994، إضافة إلى الأزمة الراهنة في محافظة أبين التي تشهد معارك مع القاعدة وما أفرزته من نزوح لآلاف الأسر إلى عدن.
وقال إنهم في السلطة المحلية يحاولون إيجاد حلول من خلال التعامل مع هذه الملفات عبر الآليات الجديدة التي أفرزتها الاتفاقية الخليجية التي حددت وسائل جديدة للتعامل مع مجمل التحديات عبر الحوار بعيدا عن استخدام العنف.
وتابع رشيد القول «من خلال تنفيذ بنود الاتفاقية الخليجية يمكن لنا أن نتقوى ونعيد بناء الدولة وأن ننهي كل هذه الملفات والمخاطر المحتملة».
وقال التقرير إن الناشطين والسياسيين ينظرون إلى ظواهر انتشار السلاح وقطع الطرقات والشوارع وبروز جماعات العنف والفوضى بعدن باعتبارها جزءا من المشهد العام في اليمن الناتج من عدم استكمال إسقاط النظام.
وكانت إدارة أمن عدن قد أعلنت في نهاية الأسبوع الماضي عن إعداد خطة أمنية لتأمين المنافذ البرية والبحرية لمنع تسلل مسلحين من أنصار «القاعدة» والحفاظ على أمن واستقرار المدينة.