صعدة برس -متابعات -
بدأت اليوم بصنعاء ورشة عمل للتعريف باتفاقية اللجوء لعام 1951م، وبروتوكول 1967م الملحق بها، بمشاركة منتسبي وزارة الخارجية، ينظمها على مدى يومين المعهد الدبلوماسي بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

وفي افتتاح الورشة أكد وزير الخارجية هشام شرف، أهمية رفع مستوى الوعي بالقضايا المتعلقة باللجوء والهجرة والتزامات وواجبات اللاجئين وطالبي اللجوء المتواجدين داخل أراضي الجمهورية اليمنية خاصة في هذا الظرف العصيب الذي يمر بها الوطن.

وتطرق الوزير شرف إلى ما تناوله سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ماثيو تولر مؤخراً بشأن ما يراه هو حول تسليم ميناء الحديدة.. وقال" إن أية محاولات تهدف لإلقاء بذور الفتنة بين المكونات الوطنية تحت مسمى السلام ستبوء بالفشل لأنها تسعى لتحقيق استسلام مهين وخضوع وفرض اشتراطات لن يقبل بها اليمنيون الشرفاء داخل البلد".

ونفى وزير الخارجية في الوقت نفسه ما ذكره السفير تولر، من تلقي إشارات إيجابية من القوى الوطنية .. مؤكداً أن كل القوى الوطنية تقف صفا واحدا ضد العدوان وأن من يلتقيهم السفير بالخارج لا يمثلون إلا أنفسهم.

وحول إشارة السفير الأمريكي إلى وجود معضلة في طريق الحل، أوضح وزير الخارجية صلابة الشراكة القائمة بين المكونين الوطنيين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله والقوى المتحالفة معهما وسعيهم المشترك لتحقيق السلام في البلد.

وأستهجن الوزير شرف عدم تطرق السفير الأمريكي للعدوان السعودي الذي هو السبب الحقيقي لمأساة ومعاناة اليمنيين .. مشيراً إلى أن على الإدارة الأمريكية ممارسة الضغوط على حلفائها لإنهاء العدوان إذا كانت جادة في تحقيق السلام والتسوية السياسية العادلة.

وفيما يتعلق بقضايا اللاجئين، لفت إلى أن اليمن التي رحبت منذ عقود ولأسباب إنسانية بحته باستضافة الفارين الأفارقة من الحروب والصراعات، تجد نفسها اليوم أمام تحد كبير للتعاطي مع هذا الملف جراء ما يرتكبه العدوان من جرائم ضد بحق اليمن وتدمير مقدراته وإمكاناته وعدم قدرته على تغطية الاحتياجات الأساسية لمواطنيها بالدرجة الأولى .

ودعا الوزير شرف، أبواق العدوان التي تعمل ضد اليمنيين إلى الخجل والصمت عن التصريحات التي تطلقها من فنادق الرياض والخارج والتي تساهم في سفك الدماء وإثارة الأحقاد والكراهية.

كما أكد أن اليمنيين دعاة سلام وأن على أمريكا وسفيرها تولر، إقناع السعودية وحلفاءها بإنهاء العدوان كون واشنطن تدعم هذه الدول بالسلاح والمعلومات الاستخباراتية والإحداثيات.