صعدة برس-متابعات -
عملت واشنطن مؤخراٌ على تعزيز جهودها لمكافحة تنظيم القاعدة في اليمن، حيث شنت عشرات الغارات الجوية مستهدفهً الجماعة الإرهابية ]القاعدة[ ، وفقاً لذلك فإنها تخاطر بالانخراط في عملية عسكرية أخرى خارج حدودها.

في مارس الماضي، دعمت واشنطن ما لا يقل عن ستة هجمات جوية، مما أسفر عن مقتل مسلحين ومدنيين على حد سواء.

و تقوم الولايات المتحدة على تحفيز الحكومة اليمنية لاتخاذ إجراءات صارمة ضد المتمردين، الذين يعتمدون على المكاسب التي جنوها مؤخراٌ في جنوب اليمن.

و يقول مسئولون أن الضربات الجوية للحكومة اليمنية قد أسفرت عن مقتل 43 من عناصر القاعدة في جنوب البلاد.

و فرضت القوات الحكومية سيطرتها يوم الثلاثاء على منطقة الراحة في محافظة لحج الجنوبية.

و قد قصف الجيش مخابئ لتنظيم القاعدة هناك لمدة ثلاثة أيام ماضية. وجاء هذا القصف بعد الهجوم الذي شنه مسلحون على قاعدة للجيش في المنطقة نهاية الأسبوع الماضي.

و يعتقد تشارلز شميتز، رئيس المعهد الأميركي للدراسات اليمنية، أن الولايات المتحدة تلعب لعبة قذرة وخطرة في نفس الوقت كونها لا تميز بين الإرهابيين التي يستهدفون أمريكا والمسلحين ]المتمردين [في اليمن. "

و في حديثه لروسيا اليوم، قال شميتز "أن الخطر يكمن في أن الولايات المتحدة ستجد نفسها منخرطة في عملية لمكافحة التمرد"،

و يشكك شميتز في كيفية تحديد الأهداف في هذه الهجمات، متسائلا حول ما يثبت هوية الأهداف المشروعة من الأهداف غير المشروعة ؟ و ما الذي يحدد انتماء أي مجموعه لتنظيم القاعدة.

و يشير شميتز إلى انه في سبتمبر 2011، قتل أنور العولقي - عضو تنظيم القاعدة المواطن الأميركي - بهجوم طائرة أمريكية بدون طيار ، و بعد ذلك بأسبوعين قتل ابنه عبد الرحمن العولقي، وهو مواطن أمريكي أيضا، بضربة جوية اخرى، مبديا استغرابه بالقول " كان ذنب عبدالرحمن انه ابن أنور العولقي"

و يقول شميتز أن الرئيس أوباما يولي اهتماما بالغا باليمن محاولا بذلك إظهار قوته في الحرب على القاعدة، مضيفا انه يحاول جاهدا عمل أي شيء ممكن لمنع أي هجوم من قبل تنظيم القاعدة."

- روسيا اليوم