صعدة برس -
رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وإلى رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة فخامة الأخ المشير مهدي المشاط وإلى أعضاء المجلس السياسي الأعلى بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 21 سبتمبر فيما يلي نصها :

تحية الإباء .. تحية التأريخ المتوهج عطاء وفخراً .. تحية الشموخ الإنساني .. تحية القيادة التاريخية العظيمة التي تسير باليمن نحو آفاق عالية من المجد والحضور التاريخي العريق.

وفي خضم الانتصارات المتوالية العظيمة التي توجت بتأييد من المولى عز وجل وتجسدت بأيدي الأبطال الأوفياء في كل مواقع العزة والبطولة والشرف التي تواكبت مع احتفالات شعبنا اليمني بمناسباته الوطنية التي لها وقعها العظيم في النفوس وفي التأريخ اليمني المعاصر، يسعدنا أن نرفع إليكم وإلى كل أبناء شعبنا اليمني الأبي الصابر المحتسب باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكل منتسبي القوات المسلحة واللجان الشعبية المرابطين في متارس العزة والفخر والإباء أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة احتفالنا بالذكرى الخامسة لثورة الـ21 من سبتمبر.

هذه الثورة العظيمة التي جاءت استجابةً لصرخة كل أبناء الوطن للتخلص من عباءة التبعية والتسلط، وتطبيقاً لمبادئ ثورة الـ26 من سبتمبر وتحقيق أهدافها التي ظلت حبيسة الأدراج وحبراً على ورق دون فاعلية، وإخراج الوطن من مآس عاشها قرون من الزمن، داعين المولى أن يديم عليكم موفور الصحة والعافية الدائمة بما يمكنكم من تنفيذ مهامكم الوطنية ومسؤولياتكم الجسيمة التي حملتموها بجدارةِ في ظل ظروف غاية في الحساسية والتعقيد يعيشها وطننا وشعبنا، كان المتسبب فيها عدواناً سعودياً إماراتياً أمريكياً غادرا منذ خمسة أعوام وما زال مستمراً في جرائمه البشعة بحق الأبرياء إلى يومنا هذا.

إن إحساسكم العالي بالمسؤولية الوطنية التي حملَّكم إياها الشعب، وحكمتكم اليمانية التي حباكم المولى بها جعلتكم أكثر تلمساً لما يمر به الوطن وما يعانيه المواطن بسبب تآمر المعتدين على وطننا ووحدته ونسيجه الاجتماعي، والتي ظهرت ملامحها أكثر بعد الأحداث التي يشهدها جنوب الوطن، والتي أثبتت لكل المكونات الاجتماعية أن العدو يستهدف كل اليمنيين دون استثناء، وما إصداركم قرار تشكيل لجنة المصالحة الوطنية ومبادرتكم بتحريك الملفات السياسية والدفع لتنفيذ الاتفاقات المبرمة التي حاول العدوان وأذياله من الخونة والعملاء إلى تعطيل مضامينها أو إلى تأخير تنفيذها، إلا دليل على حرصكم على احتواء الجميع على قاعدة الشراكة والبناء لأن هذا الوطن المعطاء له حق على كل أبنائه ويتطلب من الجميع تقديم تنازلات تخدمه وتخدم المواطن في إطار عدم المساس بالسيادة والثوابت الوطنية أو القرار وهذا هو نهجكم منذ قيام ثورة الـ21 من سبتمبر التي جاءت لإخراج وطننا من هيمنة التبعية للمتسلطين والطامعين في ثروات وخيرات وطننا الحبيب الذين كانوا ينظرون إلينا مجرد حديقة خلفية لهم، فكانت ثورة الـ21 من سبتمبر هي المخلص للوطن والشعب من ذلك الامتهان، وهي بإذن الله الطريق الصحيح للمستقبل الواعد بالخير والعطاء والتنمية والبناء والازدهار.

في الختام.. نكرر لكم التهنئة من أبنائكم وإخوانكم أبناء القوات المسلحة واللجان الشعبية ونعدكم ونعد كل أبناء وطننا الحبيب بأننا من موقعنا ومسؤوليتنا الدينية والوطنية والقانونية سنظل على العهد الذي قطعناه والقسم الذي أقسمناه .. مدافعين أمناء صادقين مع الله ومع القيادة والشعب نذود عن تراب الوطن المقدس بأرواحنا ودمائنا ونقدمها رخيصةً في سبيل الله وفي سبيل تحقيق النصر الأعظم على الأعداء وكل من يسعى لشق الصف الوطني ونعاهد شهداءنا الذين سبقونا بالفوز برضا المولى تعالى بأننا على عهدهم سائرون حتى يتحقق نصر الله المبين..

حفظ الله يمننا الحبيب وجيشنا ولجاننا الشعبية من كل شر ومكروه.. ورحم الله شهداءنا.. والشفاء لجرحانا.. والفرج عن أسرانا الأبطال.. ومن نصر إلى نصر.