صعدة برس -
كلف البرلمان في اليمن يوم الأحد لجنة الدفاع والأمن بمتابعة مستوى تنفيذ اللجنة العسكرية والأمنية للمهام الموكلة إليها التي تضمنتها الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وموافاة المجلس بتقرير عاجل عن ذلك.

وجاء قرار البرلمان على خلفية تغيب وزيري الدفاع والداخلية عن الجلسة حيث بعث الأول رسالة اعتذار عن الحضور نظرا لانشغاله بالعمل مع اللجنة العسكرية في مهمة فتح طريق نهم ـ مأرب، حسبما أشارت إليه الرسالة.

وفي الجلسة التي لم تستوفي النصاب القانوني هاجم النائب المؤتمر سنان العجي وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد منتقدا إياه عن شكره للفرقة الأولى مدرع وقيامها بتسليم جامعة صنعاء للجنة العسكرية، معتبراً أن ذلك "اعترافاً بالمخربين والقتلة".

وأضاف العجي:" وزير الدفاع يعمل بمزاجية تامة وبمنأى عما يدور في أرحب ونهم".

وفي اتجاه آخر جدد عدد من النواب رفضهم القاطع للقرار الحكومي القاضي بزيادة سعر مادة الديزل مطالبين الحكومة بإيقاف العمل بالقرار، مقللين من جدوى اجتماعات اللجنة البرلمانية الحكومية المشتركة برئاسة رئيس المجلس يحيى الراعي ورئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة المكلفة بدراسة قرار الزيادة في ظل إصرار الجانب الحكومي على التمسك بالقرار حسبما جاء على لسان وزير المالية صخر الوجيه لدى حضوره اجتماعات اللجنة أمس السبت.

وقال رئيس كتلة المؤتمر إن الحديث عن إيقاف تهريب الديزل نوع من الإلهاء والعبث والكذب على الذقون كون المهربين عتاولة كبار ويعرفون كيف يتصرفون ولا تستطيع الحكومة ولا البرلمان إيقافهم".

وانتقد البركان ما ورد في محضر اجتماع اللجنة البرلمانية الحكومية من العمل على منع تهريب الديزل ومعالجة الآثار الناتجة عن رفع أسعاره، وقال إذا قبلنا بهاتين النقطتين فمعنى ذلك اننا قبلنا بالزيادة و بالتالي لم يبقى أي مبرر لتشكيل اللجنة.

وفي ذات الموضوع أعلن النائبان عبدالسلام زابية ويحيى القاضي انسحابهما من اللجنة المشتركة احتجاجا على تمسك الحكومة بقرار زيادة سعر الديزل.

من جانبه اعتبر عضو كتلة الإصلاح النائب منصور الزنداني تشكيل لجنة الديزل قرار خاطئا وقال إنه كان من المفترض على المجلس ان يصدر توصية للحكومة بوضع سعر حقيقي للمشتقات النفطية بدلا من تشكيل لجنة لذات الموضوع.

وأضاف الزنداني: "أصبح المواطن يتحمل عجز الدولة ونجاح المهربين، وهذه أسعار ظالمة للشعب الذي هو بحاجة إلى من يدعمه اقتصاديًا".

وهاجم الزنداني هيئة رئاسة المجلس وقال إن "المجلس فاشل في الدفاع عن حقوق الشعب ولم يرقى إلى مستوى الأحداث التي يعيشها الوطن"، مضيفا إن المجلس مغيبا تماما عن المبادرة الخليجية مقترحا في ذات الصدد تشكيل لجنة برلمانية لمتابعة تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، داعيا إلى سرعة اجراء انتخابات هيئة رئاسة للمجلس.

وفي اتجاه آخر اتهم عضو كتلة الأحرار النائب عبدالعزيز جباري رئيس كتلة المؤتمر بأنه "آذى البلد بشكل كبير" وقال للأسف الشديد إن ما يحدث اليوم في البلاد وما حدث للرئيس السابق علي عبدالله صالح يتحمل البركاني جزءا كبيرا منه".