من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - يقف اليمن أمام استحقاقات مهمة خلال المرحلة المقبلة . فإضافة إلى التحديات الاقتصادية التي يجب معالجتها بشكل سريع وعقلاني، وإعادة هيكلة مؤسستي الجيش والأمن على أسس وطنية، ونزع عوامل التوترات الأمنية والعسكرية في أكثر...

الثلاثاء, 01-مايو-2012
صعدة برس -
يقف اليمن أمام استحقاقات مهمة خلال المرحلة المقبلة . فإضافة إلى التحديات الاقتصادية التي يجب معالجتها بشكل سريع وعقلاني، وإعادة هيكلة مؤسستي الجيش والأمن على أسس وطنية، ونزع عوامل التوترات الأمنية والعسكرية في أكثر من بؤرة في البلاد، والتخلّص من خطر تنظيم “القاعدة” الذي صار يهدد مستقبل البلد بأكمله، تبرز الحاجة إلى ترتيب أولويات المستقبل وإعادة صياغة مفرداته برؤية جديدة تكون قادرة على معالجة الأزمات التي صبغت مرحلة العقود الماضية من حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، خاصة بعد تحقيق الوحدة العام ،1990 وما تبع ذلك من إخفاقات لاتزال تجر نفسها على اليمن الموحد حتى اليوم .



يجب أن تنصبّ كل الجهود لدعم القيادة السياسية الجديدة برئاسة عبدربه منصور هادي، لتوفير الأجواء الملائمة لعقد مؤتمر الحوار الوطني في شهر مايو/أيار الجاري، على أن يكون مؤتمراً شاملاً لا تُستثنى فيه قوة سياسية مهما كبر حجمها أو صغر، وأن يتم وضع محاور وقضايا الحوار الوطني الشامل على الطاولة ليناقش الجميع حاضر اليمن ومستقبله بروح من المسؤولية والرغبة في إخراجه من أزماته المتلاحقة .



ومن أجل توفير هذه الظروف يتحتّم على القوى السياسية الحريصة على مستقبل البلد، الابتعاد عن تسميم الأجواء عبر سلسلة من الاشتراطات المسبقة للدخول في الحوار والمشاركة فيه، إضافة إلى الامتناع عن وضع العراقيل أمام تطبيع الأوضاع السياسية والأمنية والعسكرية، كما حدث ويحدث من رفض للقرارات التي أصدرها مؤخراً الرئيس عبدربه منصور هادي، وشملت قادة عسكريين محسوبين على الرئيس السابق .



من المهم أن تتجه الحكومة في الظروف الحالية إلى معالجة الأوضاع المتدهورة في مناحي الحياة كافة، وأن تمهد لمؤتمر الحوار الوطني عبر سلسلة من التدابير الضرورية التي تؤدي إلى إنجاح المؤتمر للوصول بالبلاد إلى بر الأمان، ولاسيما أن هناك قضايا بالغة الأهمية يجب أن يناقشها مؤتمر الحوار الوطني المقبل، والتوصل إلى اتفاق حولها، من أبرزها القضية الجنوبية والحالة في صعدة، إضافة إلى شكل الدولة المستقبلية والمضمون الدستوري لهذه الدولة، ومن دون هذه المعالجة سيكون من الصعب عقد مؤتمر الحوار من أساسه .



وفي هذا الإطار من المهم أن تبدأ الحكومة بإظهار جديتها في استقطاب الاستثمارات القادرة على إحداث نهضة اقتصادية حقيقية تعالج ظواهر البطالة والفقر، وتحد من مظاهر الفساد التي تفشت خلال مرحلة الحكم السابقة، وأن تكون قادرة على تطويع الإمكانات التي تزخر بها البلاد وتوظيفها لمصلحة الناس، فهذه الخطوات ستكون مشجعة على المضي بالحوار إلى الهدف المنشود .



المهم توجيه رسالة اطمئنان إلى المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني مفادها أن الحوار لا يمكن أن يُجرى والبنادق فوق رؤوسهم .


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)