صعدة برس -
كشفت مصادر مطلعة عن مساعي يبذلها عدد من الشخصيات للتقريب بين السفير الأمريكي بصنعاء ورجل الدين المتشدد عبدالمجيد الزنداني.

وذكرت مصادر صحفية ان السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين التقى مؤخراً برئيس جامعة الإيمان الشيخ عبدالمجيد الزنداني المدرج في قائمة الإرهابيين المطلوبين من الولايات المتحدة الأمريكية.. مشيرة إلى ان هذا اللقاء جاء بعد وساطات قادها محمد ابو لحوم وعبدالوهاب الروحاني ونبيل الفقيه الذين أقيلوا من المؤتمر الشعبي العام إبان الأزمة السياسية التي شهدتها اليمن عام 2011م والمعروفين بميولهم الاخوانية ولديهم ارتباطات وعلاقات سرية مع الأمريكان.

وبحسب المصادر فقد تم في هذا اللقاء السري مناقشة امكانية قيام الولايات المتحدة بإسقاط الزنداني من قائمة الإرهاب مقابل مساعدة الأخير لهم في إيقاف عمليات “القاعدة” ضد مصالح واشنطن في اليمن.

كما أفادت المصادر بأن السفير الأمريكي أكد بأنه لا يستطيع الجزم في هذا الموضوع دون الرجوع للمسؤولين في البيت الأبيض.

وكان السفير الأمريكي في صنعاء قد عبر عن انزعاج حكومته من الزنداني وجماعته مطالباً حزب الإصلاح اتخاذ موقف منه.

وبعد ذلك عقدت قيادات الإصلاح اجتماعاً برئاسة حميد الأحمر في حي النهضة وقال فيه حميد الأحمر إن الزنداني لن يكون حائلاً بينهم وبين المجتمع الدولي.

ويرى مراقبون بأن اللقاء الصحفي الذي خرج به الزنداني مؤخراً وأعلن فيه نبذه للعنف والإرهاب يكشف رضوخه لضغوطات قيادات في حزبه استجابة لمطالب السفير الأمريكي.