صعدة برس -
قال مصدر سياسي رفيع إن عدد من القيادات الدينية في التجمع اليمني للإصلاح مازالوا يبذلون جهوداً لإقناع رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بالحوار مع تنظيم القاعدة.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن عدد من رجال الدين زاروا الرئيس هادي، وعرضوا عليه مجدداً "مسألة الحوار مع القاعدة"، ووسطوا شخصية عسكرية كبيرة من أجل إقناعه بتبني هذا الخيار. وأشار المصدر إلى أن عدد من رجال الدين هؤلاء التقوا هادي، منذ أكثر من شهر، وعرضوا عليه مقترح فتح حوار مع تنظيم القاعدة، غير أن هادي رفض ذلك، رغم أن أصحاب الاقتراح قدموا نوعاً من الالتزامات بنجاح هذه الفكرة في احتواء تنظيم القاعدة.

وتزامنت تلك الجهود لرجال الدين مع حملة قام بها عدد من نشطاء التجمع اليمني للإصلاح في الصحف، و"فيس بوك"، ومواقع الانترنت، تبنوا فيها وروجوا لعملية الحوار مع تنظيم القاعدة، وقارنوه بحركة الحوثي التي يجري التحاور معها ودعوتها لحضور الحوار الوطني.

واليوم الخميس؛ نشرت صحيفة "26 سبتمبر"، الناطقة باسم الجيش اليمني، خبراً أكدت فيه رفض هادي للحوار مع الإرهابيين. وتوقع المصدر أن يكون نشر "26 سبتمبر" للخبر اليوم كنوع من التأكيد على موقف الرئيس هادي الرافض للحوار مع "القاعدة"، في سياق قطع الطريق على جهود يبذلها رجال دين يتبعون الإصلاح يحاولون إقناع هادي بضرورة التحاور مع تنظيم القاعدة.

وقالت صحيفة الجيش أن الرئيس هادي "يرفض بشدة أي حوار مع الإرهابيين في تنظيم القاعدة، وغيرها من التنظيمات الإرهابية المرتبطة به".

وأفادت الصحيفة، نقلاً عن مصدر مطلع لم تسمه، أن هادي أكد "أنه لا تهاون ولا تفاهم مع هذه الجماعات الإرهابية ولابد من ملاحقتها حتى القضاء عليها بكل السبل الممكنة".

وأضافت: "وشدد المصدر على أن اللغة الوحيدة التي سيتم بها مواجهة الإرهاب والإرهابيين، هي لغة القانون والحسم العسكري والأمني والشعبي، لأن الجماعات الإرهابية، لا تعرف الحوار، ولم تعترف به في يوم من الأيام، وهي جماعات إجرامية ارتكبت وترتكب أبشع وأفظع الجرائم في حق أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين والمستأمنين من ضيوف اليمن".

وجاء نشر الخبر رداً على أنباء صحفية، نُشرت أمس، قالت "أن عدداً من المشايخ والوجاهات التقت مؤخراً برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في إطار مساعي وجهود وساطة لإيقاف الحرب الدائرة بين الجيش اليمني ومسلحي القاعدة في محافظة أبين".
نقلاعن "الأولى"