صعدة برس -
حذر الشباب المستقل من مخططات خبيثة تقودها قيادات عسكرية "منشقة" ومراكز نفوذ وقوى قبلية ودينية وسياسية (تقليدية) وبالتحالف مع بعض القوى السياسية لخلق صراعات تقود إلى انهيار الدولة واستخدام المبادرة الخليجية كمدخل لتقويض النظام وإنجاز هذا الهدف .

وقال بيان صادر عن التكتل الشبابي : أنه وبحسابات دقيقة مبنية على قراءة للواقع فإن تنفيذ المبادرة ومساندة القيادة السياسية في أداء مهامها وتخفيف الضغوط عليها هو الخيار الوحيد والحاسم لإنجاز التسوية السياسية .

وحث المجلس الأعلى للشباب الثوري المستقل في بيان صادر عنه تلقى (المؤتمرنت) نسخة منه لتحرير حكومة الوفاق الوطني ورئيسها محمد سالم باسندوة من سيطرة عائلة الشيخ الأحمر عليه حيث لا يمكن للتسوية أن تنجح وباسندوة أكثر استغلالاً من قبل أبناء الشيخ ، كما لا يمكن للتسوية أن تنجح إلا بقرار جريء يقيل علي محسن الذي يلعب بخبث بدهاء وحقد لإفشال التسوية السياسية ، معتبرا أن إقالة علي محسن المقدمة الأولى لإنجاح ما تبقى من الاتفاقية .

ودعا مجلس الشباب المستقل للانتباه لمخططات أطراف النظام الذي ركب موجه الاحتجاجات وسرق ما سماها ثورة الشباب ، خصوصاً ولديهم أكثر من تنظيم سري بعضها متطرف وبعضها معتدل كالإخوان لكنهم يعملون بنسق واحد في كافة الاتجاهات .

وطالب الشباب المستقل بتمثيل الشباب اليمني المستقل والحر داخل الساحات لأنهم يمثلون القوة الجديدة الشابة ، أما الشباب الموجودون في الساحات الآن فالغالبية منهم أعضاء في حركة "الإخوان المسلمين" وحلفائهم وبعض عناصر أحزاب المشترك وبالتالي دخولهم في الحوار هو إسناد لأحزاب المشترك ولن يقدم أي جديد للحوار .

كما طالب المجلس الشبابي بالحفاظ على قوات (الحرس الجمهوري) باعتبارها الركن الركين الذي سيحمي التغيير والشرعية الدستورية وسيكون القوة الصلبة التي ستواجه الفوضى التي ما زال البعض يحلم بإنتاجها ، مستدلا بالدفع بمجاميع الشباب التابعين لأحزاب المشترك من قبل قيادة المخطط الانقلابي للمطالبة برحيل قيادة الحرس الجمهوري والأمن المركزي ولذلك من أجل الاستيلاء والسيطرة على هذه المؤسسات وتفكيكها لإخلاء المجال للمليشيات القبلية والدينية ما سيمكنهم من إنتاج نظام ديكتاتوري في المرحلة القادمة .

وطالب البيان بإقالة المنشق علي محسن لان ذلك سيمثل المقدمة الأولى لإنجاح ما تبقى من المبادرة الخليجية، منوهاً بأن تعيين قائد جديد للفرقة الأولى مدرع والمنطقة الشمالية الغربية من شأنه إضعاف التمرد الحوثي والحراك الجنوبي، خصوصاً إذا كان القائد أو القادة الذين سيتم تعيينهم محترفين عسكرياً وملتزمين بشكل كامل بالشرعية الدستورية، بإعتبار أن ممارسات علي محسن وعناصره المقربة منه هي التي أنتجت التمرد الحوثي والحراك الجنوبي، مؤكداً أن قرار إقالته سيكون محل ارتياح وإحتفاء من كافة أبناء الشعب اليمني..

واصفاً اللواء المنشق بـ"القوة الخفية" التي قامت الفترة الماضية بتدمير بناء دولة القانون، ونشر الفوضى والصراعات والاضطرابات في الوسط القبلي وكان لديه تحالفات واسعة مع مافيا التهريب والقاعدة .

واتهم البيان المنشق علي محسن بالوقوف وراء جرائم قطع الكهرباء وقطع الطرق كونه وحلفاءه من القبائل والقيادات الحزبية والدينية هم المستفيدون الوحيدون من الاضطرابات والفوضى في البلاد باعتبار ذلك الطريقة الوحيدة لفرض هيمنتهم وإلغاء شرعية الآخرين الدستورية والديمقراطية واستبدالها بالشرعية الثورية التي يعتقدون بأنهم يمتلكونها، بحسب البيان.