من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 -   أكد الدكتور احمد عبيد بن دغر الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام أن يوم انتخاب الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في السابع عشر من يوليو 1978م يمثل مرحلة مهمة في تاريخ اليمن المعاصر لأن منصب الرئاسة في ذلك الوقت كان محفوفا بالمخاطر ومطوقا بالموت وكان القبول بمنصب رئيس الجمهورية هو تضحية. 

وقال بن دغر: ولكن المؤكد أنها كانت تضحية من أجل الوطن، وقد قبلها فخامة الرئيس وكان يعرف أنها ليست مهمة سهلة ويمكن قبولها كما تقبل في الدول الاعتيادية.. كان يدرك أن هناك صعوبات حقيقية وكبيرة في البلاد وأهمها هو الاستقرار السياسي والاستقرار الأمني.

السبت, 17-يوليو-2010
صعدة برس -
أكد الدكتور احمد عبيد بن دغر الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام أن يوم انتخاب الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في السابع عشر من يوليو 1978م يمثل مرحلة مهمة في تاريخ اليمن المعاصر لأن منصب الرئاسة في ذلك الوقت كان محفوفا بالمخاطر ومطوقا بالموت وكان القبول بمنصب رئيس الجمهورية هو تضحية.

وقال بن دغر: ولكن المؤكد أنها كانت تضحية من أجل الوطن، وقد قبلها فخامة الرئيس وكان يعرف أنها ليست مهمة سهلة ويمكن قبولها كما تقبل في الدول الاعتيادية.. كان يدرك أن هناك صعوبات حقيقية وكبيرة في البلاد وأهمها هو الاستقرار السياسي والاستقرار الأمني.

وأضاف الأمين العام المساعد للمؤتمر:لكن فخامته وبحكم قدرته على استطلاع الواقع في ذلك الوقت تمكن من احتواء الموقف وأعطى مؤسسة الرئاسة قدراً كبيراً من الاستقرار وأمنها من أي اضطراب محتمل في فترة رئاسته التي امتدت حتى الآن بإرادة الله أولا ثم بإرادة الشعب وبعد ذلك فكر في توفير ظروف سياسية مناسبة.. ثم كان عليه أن يواجه كل لتيارات التي كانت تتصارع في ذلك الوقت حول الرئاسة،ولاشك أن هناك قوى سياسية واجتماعية كانت طامحة وكان ترويض تلك القوى وجعلها تسير في ركب الدولة مهمة صعبة حينها، لكنه بحمد الله وفق في ذلك.

وحول ماشهدته فترة الرئيس من الانتقال من الصراعات إلى الاستقرار والحوار والديمقراطية وإيجاد اصطفاف وطني بشكل وأنموذج المؤتمر الشعبي العام قال بن دغر :مرحلة المؤتمر الشعبي العام مرحلة لاحقة لمرحلة سبقتها، فعندما تولى الأخ الرئيس كانت الأوضاع مضطربة في المناطق الوسطى.. وكان هناك ما يشبه الحرب الأهلية، وقدر من التخريب والاعتداء على المواطنين وعلى ممتلكاتهم.. وكادت تلك المشاكل أن تعصف بالنظام السياسي في البلاد وكان عليه أن يتصدى لها ويتعامل معها بشكل موضوعي وجاد.

ويوضح الأمين العام المساعد للمؤتمر طبيعة الصراعات في تلك المرحلة وكيف استطاع الرئيس التغلب عليها فيقول: مشاكل المناطق الوسطى كان لها بعدان بعد داخلي وبعد شطري بدرجة رئيسية، أما البعد الداخلي فقد تمكن من السيطرة عليه مباشرة بعد توليه من خلال العودة إلى الناس وباللقاءات مع أبناء تلك المناطق بمختلف فئاتهم الاجتماعية واستعان بهم لإعادة الاستقرار وكان طبيعيا أن يكون هناك قدر كبير من النجاح، بفضل ذلك التوجه العام.. كلما كان الزعيم أقرب إلى الناس كان اقرب إلى تحقيق أهدافه.

وأضاف: والبعد الثاني في تلك المشكلة كانت العلاقة مع الشطر الجنوبي من الوطن الذي كان وقتها داعما لحركة التمرد في المناطق الوسطى، فنظر للموضوع ليس باعتباره له علاقة بين دولتين محادتين لبعضهما، ولكنه نظر للموضوع من وجهة نظر منطقية ومستقبلية ووحدوية، لذلك دعا الى حوار مع قيادة الشطر الجنوبي، والذي أثمر فيما بعد الى تطبيع الأوضاع بين الشطرين ثم اتفاقية الكويت في 1979م..

وأضاف الدكتور بن دغر كانت تلك المرحلة قبل قيام المؤتمر الشعبي العام.. نحن نعرف أن هناك أحزابا وتيارات في كل بلد، بما في ذلك الشطر الشمالي كانت تعمل تحت الأرض وكان لديها برامج مختلفة سواءً أكانت ذات البعد المحلي أم الانتماء القومي أم الأممي أو ذات الانتماء الإسلامي.. وكان الرئيس يدرك أن تلك القوى تعمل بشكل أو بآخر فأراد أن يخلق نوعاً من الاصطفاف الوطني أولاً يحمي الجمهورية وثانيا يسمح بتقدم الأوضاع داخل البلاد إلى الأمام، ونحن قي اليمن – سواءً أكان شطره الشمالي أم الجنوبي- كنا محتاجين الى هذا الاصطفاف، لأن قضايا الأمن والتنمية تسبق أية قضايا خلافية أخرى، فكانت فكرة تأسيس المؤتمر الشعبي العام في أغسطس 1982م، فكرة إبداعية في ظروف اليمن في ذلك الوقت كان الهدف منها هو تحقيق قدر أكبر من الاتفاق الوطني حول قضايا رئيسية وتأمين حالة الاستقرار التي بدأت في عهد الرئيس علي عبدالله صالح والسماح بالانتقال إلى مراحل أخرى.

وقال بن دغر إن فكرة تأسيس المؤتمر الشعبي العام كانت ضمن تفكير الرئيس الديمقراطي الذي كان- في تقديري- ذا اتجاهين أولاً: يشجع الحركة التعاونية والتي كانت بحد ذاتها حركة ديمقراطية شعبية لها صبغة خاصة في المحافظات الشمالية وحتى أن لها خصوصية تختلف عن خصوصية التجربة التعاونية في الوطن العربي وفي العالم، وقد اهتم الرئيس بتلك التجربة وأعطاها زخما جديدا حققت من خلاله نجاحات كبيرة خاصة في الريف أدخلت الكهرباء والمياه والطرقات وأحدثت قدراً كبيراً من التنمية المحلية في الأرياف، وهذا ما ساعد علي عبدالله صالح على أن تلتف حوله فئات واسعة من المجتمع..

وأضاف :نستطيع أن نقول إن المؤتمر الشعبي العام كان غطاءً لكل تلك النجاحات.. وإطاراً سياسياً لتلك الفئات الاجتماعية وتتويجاً لتلك النجاحات، لذلك كان محل ترحيب من كل القوى التي كانت تعمل من داخل المؤتمر الشعبي العام من 82-90م من مختلف الاتجاهات ويعتبر في الحقيقة تكوين المؤتمر الشعبي العام مرحلة سبقت أي تقدم ديمقراطي لاحق بعد الوحدة ربما لم يستوعب الناس فكرة الحزبية والتعددية قبل 1990م.. هناك في الشمال المؤتمر الشعبي العام وفي الجنوب الحزب الاشتراكي، وكلاهما نشأ بعيداً عن مقولات الديمقراطية التقليدية كما نفهمها في الغرب نشأ من واقع البلد وكل حكم بطريقته الخاصة.. ويبقى المؤتمر الشعبي العام هو الوعي السياسي والإطار العام للحركة الوطنية بل والوريث لها.

وعن الإنجازات العظيمة التي حققها الرئيسي علي عبد الله صالح لليمن قال الأمين العام المساعد للمؤتمر :في الحقيقة أن الرئيس علي عبدالله صالح أحدث تحولا عظيما في اليمن كما أشرت حقق الاستقرار السياسي أنشأ شكلا من أشكال الديمقراطية الذي هو المؤتمر الشعبي العام وأوجد العمل الديمقراطي التعاوني وأوجد قدرا من التنمية هذه التحولات سمحت له أن يتقدم نحو مشروع الوحدة بكل ثقة والوحدة هي في الحقيقة محك لكل وطني فبالقدر الذي يحرص فيه كل زعيم على تحقيق إنجازات في شطره لكنة كان حريصا على ان يتمسك بالوحدة لأنها ستساعده على تحقيق برامجه .

وأضاف الدكتور بن دغر :الرئيس علي عبد الله صالح كان يدرك أن مشروع الوحدة هو مشروع استراتيجي مشروع وطني ويعرف تماما أن الجماهير تهتم بهذا الموضوع مثلما تهتم تماما بالخبز والأمن ولذلك ذهب نحو الوحدة بخطوات واثقة ومتقدمة.وعلاقات أفضل مع الشطر الجنوبي حتى تحققت الوحدة .

وقال بن دغر في حوار تنشره الميثاق يوم الاثنين:الزعيم علي عبد الله صالح:" لو لم يكن معه غير هذا المنجز العظيم الوحدة" فذلك يخلده مدى الحياة بصرف النظر عن إنجازاته فيما بعد الوحدة أقول إذا وضعنا منجزات الرئيس علي عبدالله صالح في الميزان ما بعد الوحدة حتى الآن أقول بصراحة" أمثال أولئك الزاعمين ليسوا موضوعيين وبعيدين عن الحقيقة عندما يوجهون هذا الاتهام الخطير والكبير لهذا الزعيم الأمور تقاس بنتائجها: التطور الاقتصادي والاجتماعي والتنموي والديمقراطي في اليمن دائما يضع علي عبد الله صالح في مصاف زعماء العالم من حيث النجاحات التي حققها نعم تواجه الوحدة صعوبات تواجه الديمقراطية صعوبات تواجه التنمية صعوبات لكنها صعوبات إذا نظرنا إلى جذورها سنجدها في الواقع أكثر مما هي السياسة فليس لدى المهاجمين والمشككين حق في تلك الأطروحات وإذا أرادوا أن يروا الحقيقة فعليهم أن يقيسوها من جانب موضوعي ووطني وأن يضعوا اليمن ضمن مساحة أوسع حينها سيجدون أن ما تحقق في عهد علي عبد الله صالح قبل الوحدة وبعدها هي إنجازات كبرى لا تخطئها عين ولا يستطيع إنسان منصف إلا أن يشهد له فيها بالنجاح .

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)