صعدة برس-متابعات -

ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين يوم الجمعة أن عدد اللاجئين الأفارقة والمهاجرين الذين وصلوا إلى اليمن هذا العام قد وصل إلى رقم قياسي.

وأشارت المفوضية في بيان لها إلى أن أكثر 43.000 شخص وصلوا إلى سواحل اليمن عبر خليج عدن والبحر الأحمر في الأربعة أشهر الأولى من العام الجاري، بينما وصل عدد اللاجئين في الفترة نفسها من العام الماضي إلى حوالي 30.000 شخص.

وقال اندريه ماهسيتش، المتحدث باسم المفوضية في جنيف، إن العدد الإجمالي للاجئين من منطقة القرن الأفريقي بلغ في العام الماضي أكثر من 103.000 شخص، وإذا استمر الحال على هذا النحو فمن المتوقع أن يسجل العام الحالي رقما قياسيا آخر.

وأضاف "تعكس الزيادة الهائلة في العدد الإجمالي للقادمين الجدد إلى اليمن عدد الإثيوبيين المهاجرين، فثلاثة من كل أربعة أشخاص من جنسية أثيوبية، في حين كان اللاجئون الصوماليون يشكلون ثلاثة أرباع جميع الوافدين إلى اليمن خلال الأربعة أعوام الماضية".

وأشار المتحدث باسم المفوضية إلى أن الرحلة إلى اليمن من القرن الأفريقي محفوفة بالمخاطر إذ يواجه المهاجرون معاملة مروعة من وعنفا من قبل المهربين، بالإضافة إلى الاعتقالات التعسفية والاحتجاز والحدود المغلقة والإعادة القسرية والاتجار وعدم الحصول على المأوى والغذاء أو المساعدة الطبية ناهيك عن القوارب المتهالكة التي يركبونها.

يذكر أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين كانت قد ناشدت المجتمع الدولي توفير60 مليون دولار لتلبية احتياجات الحماية والمساعدة الإنسانية لحوالي أكثر من 200.000 لاجئ ونصف مليون نازح داخلي في اليم، وحتى الآن لم تتلق المفوضية إلا ثلث المبلغ المنشود.

وكانت وزارة الداخلية اليمنية اعلنت الاسبوع الماضي عن أن عدد اللاجئين الصوماليين في اليمن وصل إلى نحو مليوني لاجئ؛ وذلك منذ اندلاع الحرب الأهلية في الصومال مطلع تسعينيات القرن الماضي، مشيرة إلى أن الآلاف من اللاجئين الصوماليين يتدفّقون شهرياً على نحو مستمر.

وأعربت الداخلية عن قلقها من استمرار وصول أعداد هائلة من اللاجئين من بلدان شرق أفريقيا وخصوصاً الصومال وأثيوبيا واريتريا..

وأكدت أن شهر ابريل الماضي شهد تدفقاً غير مسبوق للمتسللين الأثيوبيين، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية ضبطت الشهر الماضي 1147 متسللاً أثيوبياً.

وكانت إحصائيات رسمية قد ذكرت في وقت سابق أن اللاجئين الصوماليين يتسلّلون إلى اليمن بمعدل يومي يتراوح بين 160 إلى 200 لاجئ.