صعدة برس -
قال الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح –- إن الجريمة البشعة التي وقعت أمس الاثنين في ميدان السبعين (طعنة غادرة في خاصرة كل يمني) مشيرا الى تعرض بلادنا لهجمة ارهابية شرسة (لم يسلم من شرها طفل ولا امرأة ولا شيخ) واكد صالح على ضرورة دعم وتأييد ومؤازرة القيادة السياسية بزعامة المشير الركن / عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية (لاستئصال هذا السرطان الخبيث) وتظافر الجهود حول القوات المسلحة التي تخوض مواجهات جبارة في أبين.

وقال الرئيس صالح في افتتاحية كتبها لصحيفة (اليمن اليوم ) في مستهل أصدارتها المتزامن مع الذكرى الـ(22) لقيام الجمهورية اليمنية :(لقد كانت بلدنا عبر التاريخ أقوى من كل التحديات وستظل بلد الثاني والعشرين من مايو بنا جمعياً أقوى وأعظم).

وفي سلوك حضاري غير مسبوق ، عبر رئيس الجمهورية السابق عن شعوره بالفخر والاعتزاز لمشاركته ميلاد صحيفة (اليمن اليوم) بمقال افتتاحي ، بنفس الفخر والاعتزاز الذي يشعر به حينما رفع علم اليمن الواحد الديمقراطي الحديث في الـ(22) من مايو من العام 1990م قائلا : (لقد رفعنا رؤوسنا بفخر واعتزاز ونحن نرفع راية الوطن الواحد في عدن دون أن تراق قطرة دم ولأول مرة في تاريخنا وأعلنا أن شعبنا العظيم هو الذي سيحكم وطنه الموحد وأن الديمقراطية والتعددية الحزبية هي النظام السياسي الذي يليق بهذا الانجاز الذي أبهرنا به الأشقاء وحظينا فيه باحترام الأصدقاء)

واستعرض صالح مراحل التجربة الديمقراطية والتعددية السياسية في اليمن ، مشيرا الى انه ورغم حداثة التجربة وخصوصية المجتمع اليمني الا ان الشعب اليمني اثبت أنه مدني بالفطرة (وأن شجاعته في الاحتكام للصندوق لا تقل عن شجاعته في ساحات النضال ضد الاستعمار والاستبداد وفي خنادق الدفاع عن الثورة والوحدة ) واعتبر وجوده في الوطن كأول رئيس عربي سابق في الذكرى الثانية والعشرين سبقاً أخر ونجاحاً أخر في مسيرة اليمن الواحد الديمقراطي الحديث، وقال : (لقد كان همي أن استكمل مهمات التحول التاريخي الكبير، الذي تشرفت بقيادته وأنا على رأس السلطة وتتويج الانجاز الديمقراطي بتحقيق الحكم المحلي كامل الصلاحيات)

وفي سلوك غير معهود مارس الزعيم على عبدالله صالح حقه كمواطن ، وكشف الصالح انه يتمنى كأي يمني أن يتحقق ذلك على يد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية - الذي تواجهه عقبات يحتاج لتجاوزها إلى قرارات جريئة يدعمها اصطفاف جماهيري أساسه حوار وطني يستوعب أطياف العمل السياسي والقيادات المجتمعية، يحول دون انزلاق البلاد إلى التشرذم والعنف.