صعدة برس -
يعقد مجلس الأمن الثلاثاء المقبل جلسة ستكرس للاستماع إلى تقرير من المبعوث الأممي جمال بن عمر عن الوضع في اليمن، ومدى التزام الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية بالمبادرة ونقل السلطة، والعراقيل التي تواجه تنفيذ المبادرة بشكل كامل من قبل الأطراف كافة .

وأنهى جمال بن عمر المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة والوفد المرافق له يوم الأحد زيارته إلى اليمن التي تعد الحادية عشرة له، منذ اندلاع الأزمة في البلاد، مطلع العام الماضي.

الزيارة التي دامت لأربعة أيام ، واصل من خلالها المبعوث الدولي -والذي يعد مهندس اتفاق الآلية التنفيذية لمبادرة الخليج الموقعة بين الأطراف اليمنية - متابعة المشاورات مع كافة الأطراف في إطار تقييم الوضع السياسي والأمني في اليمن بجانب متابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم/2014 / والآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية.

وقالت مصادر دبلوماسية لـ"الوطن" أن “كل الخيارات واردة في جلسة مجلس الأمن المقبلة ضد الذين يعملون على تقويض السلطات الدستورية لرئيس منتخب والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2014”، مشيرة إلى أن التقييم الذي سيعرضه مبعوث الأمين العام لأمم المتحدة في جلسة مجلس الأمن الثلاثاء المقبل يعد من أهم التقارير والمستندة لرصد ومتابعة فريق معاونين للمبعوث الدولي خلال الزيارتين الأخيرتين لصنعاء ،ويشكل منعطفا مصيريا وفاصلا في عملية التحول باليمن بالإشارة إلى تورط نافذين وكيانات سياسية واجتماعية في العمل على إعاقة مسار تنفيذ التسوية سيتم كشفها علنا أمام المجتمع الدولي والإقليمي والمحلي.

وكان جمال بن عمر أكد أن العملية الانتقالية دخلت مرحلة حاسمة ومستقبل اليمن مبني على نتائج الحوار الوطني،مطالبا لجنة الاتصال للحوار المعينة من قبل الرئيس هادي بالعمل على تحفيز جميع الاطراف للدخول في الحوار بما فيهم النساء ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من القوى السياسية والاجتماعية المختلفة.

كما شدد على أن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وخطتها المزمنة لابد أن تستمر المرجعية الرئيسية والإطار العام لعملية الحوار الوطني بكافة مراحله، والتي ستنتهي بالانتخابات الرئاسية في فبراير 2014م، منوها بأن مبادئ الحوار الوطني المتفق عليه شملت المشاركة الواسعة، والشفافية، والمشاركة الفعلية وعلى أن يخرج مؤتمر الحوار الوطني بقرارات ملموسة وليس توصيات.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي كان قد أجّل جلسةَ الاستماع إلى تقرير جمال بن عمر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن التي كانت مقررة في 17 مايو/أيار، إلى نهاية الشهر الجاري وذلك بهدف إتاحة الفرصة للأطراف اليمنية لإظهار مدى التزامها بتنفيذ اتفاق نقل السلطة.

وكان من المتوقع أن يتخذ مجلس الأمن خطوات ضد من يعرقل عملية تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها المزمنة في اليمن ، وهي الخطوة أقدمت عليها واشنطن قبل ذلك بيوم واحد.