من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - الأقلام المأزومة والعقول المتحجرة تؤكد يوماً بعد آخر عدم قدرتها على التعاطي مع المشهد الوطني وعجزها الدائم على وصف وتحليل الأحداث بل سرعان ما تكشف عن تخلفها وعقمها الفكري حين تذهب نحو تأويل الاحداث وتفسيرها وفق خلفيتها ..

السبت, 09-يونيو-2012
صعدة برس -
الأقلام المأزومة والعقول المتحجرة تؤكد يوماً بعد آخر عدم قدرتها على التعاطي مع المشهد الوطني وعجزها الدائم على وصف وتحليل الأحداث بل سرعان ما تكشف عن تخلفها وعقمها الفكري حين تذهب نحو تأويل الاحداث وتفسيرها وفق خلفيتها الفكرية الرجعية فالحوار الوطني غاية دائمة للجميع وبدون مشاركة كافة القوى والفعاليات السياسية يصبح الحوار مجرد كلمة يرددها السياسيون كلما أفتقدوا للرؤية الثاقبة للمستقبل وتاهت بهم السُبل في إيجاد المخارج الآمنة عبر فك تعقيدات الأزمة والعمل على حلها بمعالجات سليمة وفق أسس عادلة وشاملة.



وقلنا أيضاً أنه من الصعب بل ومن المستحيل على أي قوة سياسية مهما امتلكت من أسباب القوة أن تفرض مشروعها أو رؤيتها على الآخرين أو أن تمارس دوراً مشبوهاً ضد بقية القوى فمن يدعو للحوار ويمارس نقيضة أو يوكل لأبواقه الإعلامية ان تقوم بمهمة الصراخ بقصد التشويش والتشويه بعد أن أسقط واجب الدعوة للحوار لهذا الطرف او ذاك إنما يمارس دوراً قذراً ينبغي علينا كشفه والوقوف ضده .



إن من يدعو للحوار ويمارس نقيضه يتجنى على نفسه قبل أن يحاول عبثاً إستهداف جماعة أو قوة سياسية أصبح من الصعب بل من المستحيل تجاوزها أو إتخاذ قرار وطني دونها وتلك الإيماءات أو الرسائل المبطنة تعبر بجلاء عن عدم إيمان راسخ بالحوار كمبدأ فرفض مكون أو قوة سياسية في الحوار أو الإنزعاج من حالة تمددها المشروع أو توسعها السلمي في الخارطة الإجتماعية السياسية اليمنية ليعبر بجلاء عن حالة قسرية سيواجهها الحوار الوطني تتمثل في عدم قبول بعض الفعاليات السياسية لبعضها البعض داخل قبة الحوار وبالأخص تلك التي نصبت نفسها كمتحدث رسمي بإسم الثورة وهي تلك التي كان لها يد في الساحات ويد أخرى في نصف سلطة مستغلة حالةً من غياب الوعي الثوري وشحة الإمكانيات لدى شباب الثورة لتعمل على مصادرة قرارهم الثورة وتنصب نفسها كمتحدث رسمي ووحيد بإسم الشعب أمام العالم فحاولت جاهدةً وبكل الوسائل المشروعة منها وغير المشروعة الى طرح نفسها كبديل دائم للنظام الفاسد وهي التي خرجت من عباءتة وكانت شريكاً أساسياً له في يوم من الأيام.



وفي سبيل طرح نفسها كبديل تخلت عن الكثير من مبادئها ومما كانت تعتقده أو تلقنه لكوادرها في الثكنات العلمية التي لا تخلوا من السلاح فتخلت عن صب لعناتها على أمريكا والدعوة عليها بالدمار والإستعداد لمحاربتها بإعتبارها العدو الاول راحت تغرد مع المغردين فأعلنت حالة الإستنفار في كوادرها لتعلن عن مواكب للحج الى السفارة الامريكية بصنعاء لتعقد تحالفاً جديداً مع العدو الذي طالما حرص حسن البناء وسيد قطب كشف قناعة وزيفة والتحذير من مهادنتة ومد يد السلام اليه ولكن لا يعلم حسن البناء وسيد قطب أن إخوانه في الله لم يمدوا يد السلام فحسب بل مدو يد التبعية والإرتهان فلعن الله السياسة وقبل ان نلعن السياسية ينبغي إسداء النصح لقيادات التجمع وكوادرة بأن عليهم سرعة مراجعة مبادئهم وأفكارهم وعلى ما تنص قبل أن يطالها التحريف والتبديل وحينها سيطل علينا من يقول من على منبر خشبي كمنبر صلاح الدين من يقول إنه لن تجد لسنة الإصلاح تبديلاً ويدعي صحتها واحقيتها في الحكم والسيطرة والتوسع والتمدد والقتال والسلم والخروج والدخول .



بالأمس وبينما كان الآنسي يلتقي زعيم جماعة الحوثيين في صعدة كانت أقلام محسوبة على حزبة تحاول التشكيك مسبقاً بموقف الحوثي من الحوار في تناقض يبدو لي أنه ليس غريباً لأن المتابع لمسيرة حزب الإصلاح خلال السنوات الماضية سيجد أن مجمل مواقف التجمع الحالية تعتبر نقيضاً لأهدافة ومبادئة التي دعا ويدعو اليها سيما فيما يتعلق بالإنفتاح على الغرب والتحالف الجديد مع الإدارة الامريكية وهذا ما يجعلنا كمتابعين للمشهد السياسي نغلق باب الإجتهاد في كشف أسرار هذا التجمع سيما بعد أن تماهى كثيراً مع الفعل السياسي الذي يشترط التخلي التام عن اي مبدأ مهما أرتبط بالدين أو الاعراف والاخلاق ولهذا فقد بدا حزب الإصلاح وفي وقت ينبغي له أن يخفي شراهته للسلطة وإنزعاجة من المشاريع الذي قد تشكل خطراً عليه بدى مكشوفاً خاصة في قضية الحوار الذي تفترض منه إيقاف صراخة الإعلامي ضد بعض القوى السياسي وفتح غرفة المغلقة وكشف صفحاتة تماماً للجميع حتى يساهم في التهيئة للحوار حسب مبادرة الخليج الذي آمن بها وكفر بالثورة.



هناك من يثير مخاوف عديدة حول مستقبل الحوار الوطني ومدى نجاحه في ظل حالة التناقض الذي تعيشة العديد من القوى الوطنية كحزب الإصلاح مثلاً والذي بدا خلال الفترة الأخيرة حزباً إقصائياً بإمتياز ويسعى بكل ما يمتلكه من إمكانيات وطاقات هائلة الى السيطرة وفرض رؤيتة على مختلف السياسات والتوجهات العامة في الدولة مسخراً أدواته الإعلامية التي لا تتردد في الكذب وتزييف الحقائق في سبيل تحقيق الهدف وليس لها سوى سياسة الحزب كمرجع دستوري تجاوز المهنية الإعلامية ومبادئ العمل الصحفي فلا صوت يعلو فوق صوت الجماعة والغاية تبرر الوسيلة مهما أختلفت مع المبادئ العامة فهذه الآلة الإعلامية سرعان ما تجد التبريرات اللازمة والمقنعة أحياناً للبعض لكافة تصرفات وتحركات قيادة الحزب رغم ان العقل الجمعي للمثقف اليمني والمهتم بالشأن السياسي .



لا ولن ينسى ان الإصلاح كان الى أعوام سابقة الأكثر تشدداً في مواجهة الغرب والأكثر محاربة للمشروع الأمريكي وكانت منابر الإصلاح تلعن ليلا نهاراً اعداء الامة وعلى رأسها أمريكا فاليوم أصبح من يلعنون امريكا في نظر الإصلاح او كما يروج لذلك إعلام الإصلاح تابعون ومرتهنون للخارج بينما صور قيادات الحزب وكوادره وهي على بوابات السفارة الامريكية لا تعبر عن اي إرتهان أو تبعية بل وعمالة مفرطة تجاوزت العُرف عند السياسيين من فئة عملاء للخارج .
السفير برس – عبدالله بن عامر

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)