من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - واشنطن تستنجد بعملائها في الخليج لحماية مصالح إسرائيل..

الأربعاء, 20-ديسمبر-2023
صعدة برس - وكالات -
*محمد محسن الجوهري*
رغم ما تعانيه غزة من جرائم حرب وإبادة جماعية من قبل اليهود، تستعد بعض الكيانات العربية للدخول في تحالفٍ عسكري لحماية مصالح الكيان الصهيوني، ولتستمر جرائمه بحق الشعب الفلسطيني المسلم.



مؤخراً قام وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بزيارة إلى قطر والبحرين لحشد ما تبقى من دويلات الخليج ضد اليمن وفلسطين، ولتوجيه ضربة عسكرية لليمنيين في باب المندب، حسب ما ذكرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، في عدد الأحد 17 ديسمبر.



وعندما تلجئ الولايات المتحدة الأمريكية، صاحبة أقوى سلاح في العالم، لقطر والبحرين فهذا من مؤشرات تخوفها من الدخول في مواجهة مباشرة مع أنصار الله في البحر الأحمر، رغم ما تمتلكه من تفوق عسكري، وقواعد متعددة في المنطقة العربية.



قبل الإعلان عن هذا التحرك، كشفت الصحف الإسرائيلية أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو طالب واشنطن بضرورة القيام بواجبها في حماية مصالح الكيان الصهيوني، مهدداً بتوجيه ضربة عسكرية لليمن، في حال تنصل حلفاؤه الغربيين عن ذلك.



من جانبها، توجهت الولايات المتحدة إلى أدواتها في المنطقة للقيام بالمهمة نيابة عنها، إضافة إلى ضمان الدعم المادي لأي تحرك عسكري في باب المندب.



بدورها، ستقوم دول الخليج بتوظيف مرتزقتها في اليمن للقتال نيابة عنها، فمصالح تلك الدول تقتضي عدم الحشد والتحرك الضخم لمواجهة أنصار الله، وفي كل ذلك يتجلى مدى ضَعف الولايات المتحدة وإسرائيل، لولا أدواتهم في المنطقة.



وبحسب الإعلام العبري، فإن زيارة وزير الدفاع الأمريكي اقتصرت على البحرين وقطر لضمان واشنطن مسبقاً مشاركة السعودية والإمارات، ولما تمتلكه الدوحة من تأثيرٍ سياسي على بعض الجماعات المسلحة في اليمن، في إشارة لحزب الإصلاح، تنظيم الإخوان اليمني.



كما أن قطر تمتلك آلة إعلامية ضخمة ذا قاعدة جماهيرية واسعة، من شأنها أن توفر الغطاء للمعركة القادمة في اليمن، وربما لشيطنة خصوم واشنطن في المنطقة، كما سبق وعملت في سوريا وإيران.



ومع ذلك تبقى فرص صنعاء كبيرة في النصر، وخياراتها أكثر لتحقيق ذلك، أدناها أن تغلق باب المندب بالكامل، مستخدمة الآلاف من الزوارق المفخخة، وأضعاف ذلك من الألغام البحرية، في حال اقتصرت المعركة على البحر وحسب.



أمّا في حال حركت واشنطن مرتزقة السعودية والإمارات على الأرض، فإن خيارات صنعاء أوسع بكثير، حيث تمثل السعودية وحدها فريسةً سهلة الاصطياد، لما تمتلكه من منشآت نفطية واقتصادية ضخمة، ولمساحتها الواسعة وقربها الجغرافي.



ولا شك أن قصف المنشآت السعودية أسهل بكثير من قصف مثيلاتها في إسرائيل، وهنا تكون واشنطن قد قرّبت المعركة لليمنيين، وغامرت بمصالحها الكبرى في المملكة.



وبما أنّ المعركة باتت مباشرة مع أمريكا ووالكيان الصهيوني، فإن مواجهة أي من الأطراف المحلية لأنصار الله ستكون بمثابة انتحارٍ سياسي وعسكري، سيما والعمالة هنا لليهود أصبحت ظاهرة، ومن الصعب تغليفها بمبررات طائفية أو مناطقية كما في السابق، وسيخرج أنصار الله بأكبر انتصار سياسي وعسكري لليمن والقضية الفلسطينية، وتتحول بعدها صنعاء إلى أكبر مؤثرٍ إقليمي، وليمتد تأثيرها إلى خارج الأراضي اليمنية، وعندها سنشاهد أنصار الله بجنسياتٍ مختلفة.



* المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)