صعدة برس -
أكد مسئول أمريكي رفيع إلتزام بلاده بشراكة قوية وطويلة المدى في دعم اليمن على مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.

وقال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز الذي التقى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بصنعاء أمس أن بلاده تدرك التحديات الكبيرة والاستثنائية التي تجاوزها الرئيس هادي في مجالات تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة ودحر تنظيم القاعدة، كما تدرك التحديات الماثلة أمامه لكنها على يقين من قدرته على تجاوزها بحكمته وحنكته القيادية من اجل إخراج اليمن إلى بر الأمان، مؤكدا أن بلاده ستستمر في دعم اليمن اليمن على مختلف المجالات بالاعتماد على الصداقة طويلة المدى بين البلدين.

وتتابعت الزيارات والتحركات الموسعة إلى اليمن الشهر الماضي لمسئولين في الإدارة الأمريكية والكنجرس ، ووزارة الخزانة ، صبت في مجملها على تأكيد إلتزام الولايات المتحدة الأمريكية بشراكة قوية مع الحكومة اليمنية ودعم الرئيس هادي ، وأيضا لمناقشة السبل التي يمكن أن تتعاون فيها الولايات المتحدة مع اليمن أمنيا وعسكريا واقتصاديا.

وجاءت زيارة وليام بيرنز إلى اليمن في وقت من المقرر أن تقوم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون خلال الأيام القليلة القادمة بزيارة إلى الشرق الأوسط تشمل بلدان منها مصر ، وسط توقعات بان تشمل ايضا اليمن فيما سيشكل رسالة قوية لدعم أمريكا لعملية الانتقال السياسي والقائمة على أساس خارطة التسوية الخليجية.

من جانبه قال الرئيس عبد ربه منصور هادي أن الأوضاع الصعبة في اليمن قد تم تجاوزها بنسبة كبيره إلا أن ثمة صعوبات ما تزال ماثلة وان العزم أكيد لتجاوزها على أساس أن ما مضى كان أكثر صعوبة وتم تجاوزه بتعاون القوى السياسية التواقة إلى الأمن والسلام والوئام والصادقة مع تعاملها الوطني.

ولفت الرئيس هادي إلى "إن اليمن قبل المبادرة الخليجية كان على حافة الهاوية وكانت كل الاحتمالات قائمة إلا أن تعاون الولايات المتحدة الأمريكية القوي مع اليمن إلى جانب الموقف الدولي الذي أدرك أن ذهاب اليمن إلى الحرب الأهلية سيكون مؤثرا بصورة حادة على اليمن نفسه والمنطقة والعالم بأسرة كون موقع اليمن الجغرافي يأتي في ملتقى الملاحة الدولية ومرور ما يصل إلى ثلث حاجة العالم من النفط بالإضافة إلى مخاطر القرصنة إلى جانب تواجد هذا التنظيم الإرهابي الذي استغل انشغال الجيش والحكومة بالأزمة ومجرياتها في اليمن وسيطر على بعض المناطق والمدن في محافظة ابين وأجزاء من محافظة شبوة والذي تم طرده من هذه المناطق مؤخرا وتحقيق وحدات القوات المسلحة الانتصار الساحق عليه وفرار بعض عناصره وفلوله إلى الجبال والوديان والأحراش وسيتم مطاردتهم إلى حيثما يحلون ويولون".

وتطرق هادي إلى الخطوات والإجراءات التي تمت في طريق تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني ، وصولا إلى "الاستعدادات الجارية وتوفير الظروف الملائمة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سينعقد لمناقشة جميع القضايا والموضوعات والملفات التي تهم شؤون اليمن والمستقبل الجديد والمأمول وفقا لمخرجات ونتائج المؤتمر وما يتعلق بالدستور الجديد والنظام الانتخابي ورسم معالم الدولة الحديثة المرتكزة على العدالة والحرية والمساواة والحكم الرشيد"-حسبما اوردته وكالة سبأ الرسمية.

كما ابرز لدى التقاءه ، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز ، تحديات الوضع الاقتصادي ، وكذا قضايا الشباب اليمني ومتطلبات العمل والتوظيف وأهمية فتح نوافذ جديدة لاستيعابهم .. ولفت الرئيس هادي إلى وجود ما يربوا على مليون نازح من الصومال والقرن الأفريقي وحوالي خمسمائة الف نازح داخلي في أبين وصعدة وغيرها.