من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - احبطت دوائر أمريكية وأممية مساعي مركزة باتجاه صُنَّاع القرار في واشنطن ومجموعة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي لإعادة النظر في..

الثلاثاء, 10-يوليو-2012
صعدة برس -
احبطت دوائر أمريكية وأممية مساعي مركزة باتجاه صُنَّاع القرار في واشنطن ومجموعة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي لإعادة النظر في القائمتين الأمريكية والدولية بالجهات والحكومات والأفراد المتهمين بالإرهاب ودعم الجماعات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم القاعدة وإسقاط اسم رجل الدين اليمني عبدالمجيد الزنداني –رئيس جامعة الإيمان والقيادي الروحي البارز في جماعة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) والذي تتهمه واشنطن بدعم القاعدة وتقدم قرائن على علاقته بقيادات التنظيم منذ وقت مبكر يعود إلى العقدين الأخيرين من القرن الماضي.
وكشفت تقارير إخبارية ودبلوماسية أوردتها صحيفة "المنتصف" اليمنية في عددها الأسبوعي الإثنين عن جهود ومساعٍ تقودها منذ أكثر من عام عاصمة خليجية مؤثرة في مجرى الأحداث والتداعيات التي تمر بها المنطقة العربية ضمن دائرة أحداث ما بات يُعرف بـ"الربيع العربي"، وهدفت بدرجة أساس إلى إقناع الدوائر الاستخباراتية والعدلية وصناع القرار في واشنطن، وعبر تحريك ملفات المصالح والعلاقات الشخصية مع أفراد اللوبيات النوعية داخل مجلسي الشيوخ والكونغرس، للوصول إلى قرار بإسقاط أسماء عدد من الشخصيات والواجهات الدينية في بلدان الربيع العربي من قائمة الإرهاب وفي المقدمة من هؤلاء اسم رجل الدين اليمني المثير للجدل عبدالمجيد الزنداني.

صفقة "الربيع": تفاصيل خاصة
وطبقاً لمحتوى التقارير وما تسرب منها للصحافة الأمريكية فإن "عاصمة الغاز الأولى في العالم استخدمت نفوذها المالي والاقتصادي" للتأثير في أوساط النخب السياسية والاقتصادية ومجلسي الشيوخ والبرلمان، "إضافة إلى توظيف النفوذ السياسي المتزايد خلال العامين الأخيرين لدى دوائر القرار في البيت الأبيض ووزارة الخارجية" بهدف الضغط للحصول على تنازلات كبيرة على صلة بملف القوائم السوداء "ومقايضة بعض الأسماء بصفقات ووكالات استثمارية ومصالح اقتصادية متنوعة شملت -بحسب شهادة مسؤولين سابقين في إدارة الرئيس أوباما- "تعهدات رسمية بضخ سيولة كبيرة" في الأسواق الأمريكية لانتشال الاقتصاد المتعثر ومساعدة إدارة الرئيس باراك أوباما على تنفيذ برنامج الإنعاش والإصلاحات المالية التي وعد بها" واستقطاب الدعم المعنوي والمالي لحملة أوباما في الانتخابات الرئاسية المقبلة حيث يقاتل للفوز بفترة رئاسية ثانية.
وفي الحيثيات تتحدث المصادر عن وعود جازمة قطعتها على نفسها "العاصمة الخليجية الأكثر ثراءً من بين شقيقاتها" مطلع العام 2011 مع بدء اندلاع موجة الاحتجاجات والاضطرابات في البلدان العربية، وتضمن بموجبها السعي الأكيد لإسقاط أسماء أقطاب في الحركات الإسلامية من قوائم الإرهاب وتمهيد الطريق أمامها للمصالحة وتسوية شاملة مع الولايات المتحدة، الأمر الذي يزيح من أمام الحركات والتنظيمات الإسلامية العوائق والخطوط الحمراء للانخراط في النشاط السياسي وتقدم الصفوف كبديل عن الأنظمة الهرمة والحكومات المحكومة بالانهيار والسقوط.
وتربط القراءات التحليلية بين هذه المعطيات "وبين التحول المفاجئ لجميع الرموز والواجهات الدينية والإسلامية من الأنظمة الحاكمة والانقلاب عليها وتأييد الانتفاضات الموجهة لإسقاط الحكومات والقادة من اليوم الأول لاندلاع موجات الربيع العربي".

وهذا ما حدث يمنياً
في الحالة اليمنية تستشهد المقاربات المعطاة على خلفية التقارير المسرَّبة بموقف الزنداني الذي نفذ انقلابا كاملا ومباغتا باتجاه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وحرَّض على إسقاط نظامه الذي مثل، على مدى عقود، أهم وأكبر الحلفاء الضامنين لنشاط وتحرك وتوسُّع الزعيم الروحي لحركة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الإصلاح.
ويبدو أن مقايضة مسكوتاً عنها قد أُبرمت سلفاً بين عاصمة المال وزعماء الحركات الإسلامية السياسيين والدينيين في أكثر من بلد عربي تنص على إطاحة الأنظمة الممانعة خارج العباءة القطرية والتمكين للإسلاميين في التحرر والتخلص من المحاذير والتحفظات الغربية وشرعنة وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم بموازاة النموذج التركي الذي أوفى باشتراطات الدوائر الغربية وقدم مثالا للتكيف والتطويع تحت مظلة الشراكة الكاملة وعضوية حلف النيتو. وبموجب الصفقة "التاريخية" ضمنت الدوحة تبييض صفحة مشائخ وزعماء الإسلام السياسي لدى الإدارتين الأمريكية والدولية.

صفعة الخريف
تحركات ومواقف الزنداني خلال العام ونصف العام الأخيرين شهدت طفرات وتحولات عميقة من الضد إلى الضد باتجاه النظام اليمني من جهة وفي الجهة المقابلة لها إطلاق لغة خطابية مهادنة وتصالحية إلى حد كبير باتجاه واشنطن والسياسة الأمريكية في المنطقة. غير أن شهر العسل لم يدم طويلا بين الجانبين ليحل الخريف باكراً، حيث اضطر الزنداني مؤخراً (الأسبوع الماضي) إلى استعادة خيار رفع الصوت والحدة والتنديد بأمريكا على خلفية التصريحات الأخيرة للسفير الأمريكي بصنعاء والذي شيَّع مساعي الدوحة علناً وأكد أن واشنطن لم تغير موقفها من الزنداني. وكان فايرستاين يعيد التذكير بتصريحات سابقة قبل بضعة أشهر عبر فيها عن "قلق عميق" ينتاب الولايات المتحدة حيال الدور والعلاقات التي يمثلها عبدالمجيد الزنداني.

أمريكا والإخوان
ويعتقد دبلوماسي "إسلامي" مقيم بصنعاء، تحدث مع "المنتصف" وكشف جانباً من التقارير سالفة الإشارة، أن عودة الطرفين إلى التسخين الإعلامي وإطلاق التصريحات النارية المتبادلة ربما كان إشارة إلى إحباط دوائر أمنية واستخباراتية أمريكية خطة تبييض صفحة رجل الدين اليمني وإفشال المساعي المنصبة على هذا الملف. لكن المسؤول الدبلوماسي المطلع فضَّل أن يترك هامشاً ولو ضئيلاً للاحتمال الآخر وهو أن ما يحدث في السطح "قد لا يكون أكثر من تكتيك متفق بين الأطراف المعنية بهدف إلهاء الأنظار والتستر على تحالف يتشكل وراء الظواهر بين الجانبين برعاية الوسيط أو اللاعب الثالث".

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)