صعدة برس-متابعات -
في مقابلة نشرتها صحيفة أمريكية قبل عدة أشهر اجاب حميد الأحمر عن سؤال تم توجيهه له عن إمكانية أن يرشح نفسه للرئاسة فقال: ولما لا.

وفي وثيقة نشرها موقع ويكليكس تحدثت الوثيقة أن حميد قال: (إذا كان السعوديون في طريقهم إلى وضع أي شخص في السلطة بدلاً من صالح فأنه سيكون أنا).. وصرح الشيخ حميد أكثر من مرة عن رفضه استبدال علي صالح بعلي محسن ومؤخراً قال أن علي محسن لا يصلح للرئاسة في محاولة منه لقطع أي خط أمام حزب الاصلاح في التفكير بترشيح علي محسن للرئاسة وفي نفس الوقت هي رسالة لعلي محسن بأنه إذا فكر بالترشح فإنه سيجد معارضة من حميد بل أنه ذهب في أحد لقاءاته مع امريكيين أنه قال إن علي محسن فاسد ودموي ولأن حميد الأحمر يعرف أن الطريق إلى الرئاسة لن يكون إلا عبر حزب فلهذا نجده يروج أمام الأمريكيين ومسؤولي الدول الغربية أن حزب الاصلاح حزب معتدل وأنه سيحكم مثل حزب الرفاه التركي كما عرض عليهم أنه مستعد لإجراء أي تغييرات داخل حزب الاصلاح لطمأنة الولايات المتحدة الأمريكية.

ورغم أن حميد الأحمر يصرح أنه لا يفكر في الترشح في إنتخابات 2014م لكن نيته كانت واضحة اثناء إعلان فوز محمد مرسي برئاسة مصر حيث سارع حميد إلى إعلان تهنئته لمحمد مرسي واعتبر انتخاب مرسي رئيساً إنتصاراً عظيماً للثورة المصرية وأنه سيعطي دفعة كبيرة لكل ثورات الربيع العربي في إشارة إلى ليبيا واليمن أما تونس فقد أنتخبت قبل مصر وهو ما أعتبره المحللون إلى أنه بإمكان تكرار تقديم مرشح من الإخوان المسلمين في هذين البلدين بل اعتبرها البعض بأن حميد دعا إلى ذلك وأن هذا المرشح لن يكون إلا هو لأنه يملك المال والثروة الكبيرة وهو الحاكم الفعلي لحزب الاصلاح في المرحلة الحالية وذكرت المصادر أن شخصيات إصلاحية كبيرة طرحت على قيادات حزبية ضرورة تهيئة مرشح أو اثنين من حزب الاصلاح ووضع خطة من الآن لدعم أحدهما ليكون رئيساً في الانتخابات القادمة وقالت هذه المصادر أن الشخصين اللذين يجرى تداولهما هما الشيخ حميد الأحمر من الشمال والدكتور محمد السعدي وزير التخطيط والتعاون الدولي من الجنوب.. وأما عن مسألة قول حميد أنه لا يفكر في الترشح في انتخابات 2014م فقد اعتبره المراقبون مناورة من حميد كما فعل إخوان مصر حين كانوا يقولون أنهم لن يتقدموا بمرشح اخواني ولكن حين تم فتح باب الترشيح غيروا رأيهم..

مخاوف

رغم المخاوف التي أثيرت بعد نجاح محمد مرسي في الرئاسة المصرية إلا أن مثقفين يمنيين يرون أن مصر لا خوف عليها من محمد مرسي ولكن الخوف أن ينجح مرشح اخواني في رئاسة اليمن ووضعوا مقارنة بين اخوان مصر واخوان اليمن حيث قالوا أن الاخوان المسلمين في مصر لم يتلوثوا بالسلطة والفساد كما هو حال قادة الاخوان في اليمن بالاضافة إلى أن اخوان مصر كانوا مساجين وتعرضوا للقمع والتنكيل في سجون المخابرات المصرية ومحمد مرسي كان سجيناً في سجون مبارك أما اخوان اليمن فقد شاركوا في السلطة وفسادها وكانوا سجانين ومدراء سجون عامة وخاصة ينكلون بالمساجين ويعذبونهم وقائد حزب الاخوان في اليمن كان ضابطاً كبيراً في الأمن السياسي.. كما أن أخوان مصر لم يفتحوا سجوناً في ساحات الثورة ولم يسطوا على الأرض والمنازل ولم يأووا القتلة القتلة وقطاع الطرق ولم يمنوا على الثوار بأنهم صرفوا عليهم وقدموا لهم الرز والخبز والخيام بينما العكس تماماً مع اخوان اليمن..

أحمد ابني ومحسن أخي

قالت مصادر صحفية أن الرئيس عبدربه منصور هادي تعهد للرئيس السابق علي عبدالله صالح بعدم تغيير نجله أحمد من منصبه كقائد لقوات الحرس الجمهوري وأكد هادي لصالح بعدم حدوث أي تغييرات في قيادة الحرس الجمهوري وقال له أحمد ابني وذلك في آخر مقيل جمعهما بعد توقيع المبادرة الخليجية قبل سفر الأول إلى أمريكا لتلقي العلاج بعد أن كان صالح قد طرح عليه مخاوفه من استهداف الحرس الجمهوري وإبعاد نجله من قيادته لكن هادي هدأ من روعه وطمأنه قائلاً أحمد ابني ايضاً وعلى هذا تعاهدا، وحسب مصادر أخرى فإن قيادات عسكرية وقيادات في حزب الاصلاح أبلغت الرئيس هادي بأنهم لن يقبلوا بتغيير علي محسن من منصبه إلا بعد تغيير أحمد علي بل أن بعضهم طالب بتغيير أحمد علي وعدم تغيير علي محسن لأن الأخير حسب قولهم من قوى الثورة.

وتقول هذه المصادر أن هادي رد عليهم بأنه لن يغير محسن في الوقت الحالي وإذا حدث تغيير فلن يكون إلا إلى منصب أعلى وتقول هذه المصادر أن هادي ذكر أنه تربطه علاقة طيبة بعلي محسن وهو صديقه وأخيه..

محسن = صالح

لأن علي صالح وعلي محسن هما من حكم اليمن خلال الثلاثة العقود الماضية فإن كليهما وجه للآخر ولهذا نجد علي محسن رغم إنضمامه للثورة إلا أنه يمارس نفس أساليب صالح في عملية إدارة الدولة والتوصيات للمسئولين لا تتوقف سواء تلك المتعلقة في الترقيات أو التوظيف أو المنح الدراسية أو غيرها لكن أخطرها ما تم إكتشافه مؤخراً من توصيات عديدة ممهورة بتوقيع الجنرال علي محسن لمسؤولي جامعة صنعاء يطالبهم فيها بقبول طلاب ذوي نسب متدنية في تخصصات من شروطها معدلات مرتفعة ومن أمثلة ذلك أن كلية الطب بجامعة صنعاء تشترط في المتقدم لاختبار القبول ألا يقل معدل الطالب عن 85٪ لكن هناك الكثير من الطلاب سمحت لهم الجامعة لدخول اختبارات القبول ومعدلات بعضهم لا تتجاوز الـ 80٪ وذلك لأنهم يحملون صكوك المرور من الجنرال علي محسن وهو ما آثار إستياء الطلاب المتقدمين للكلية بأن هؤلاء سيتم قبولهم دون النظر إلى نتائجهم وسيكون قبولهم على حساب طلاب آخرين تنطبق عليهم الشروط وهو ضرر كبير لأنه سيحرم الطلاب المؤهلين من فرصة القبول وهكذا بالنسبة لكلية الهندسة وكليات أخرى.

وكان علي محسن قد قام بتصرفات مماثلة مع جهات أخرى كما كان يفعل صالح حيث تداولت وسائل الاعلام توجيهات محسن لوزير الإدارة المحلية بتعيين مدراء مديريات ومدراء عموم وغير ذلك من الممارسات مع جهات أخرى.