صعدة برس -
أكد الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، الدكتور ياسين سعيد نعمان، بأن العملية السياسية الراهنة في اليمن مبنية على أساس التغيير، الذي صار رغبة وحاجة شعبية، وقال بأن هناك قوى تمس عملية التغيير مصالحها وتحاول عرقلة سير عملية نقل السلطة.

وحول الرفض الذي قوبل به قرار تشكيل اللجنة الفنية التحضيرية للحوار الوطني، قال نعمان بأن «هناك بعض الأخطاء والنواقص في هذه اللجنة ومن المهم أن تعالج، وعلينا أن ننظر إلى الحوار كعملية مفصلية وهامة، وتشكيل اللجنة تعد الخطوة العملية الأولى نحو الحوار وهي من سيحدد موضوعات الحوار وعليها تقع العديد من المهام».

وتساءل نعمان في حديث له لقناة «الميادين»: هل الشكل القائم سيتمكن من إنجاز واستكمال مهام نقل السلطة؟، وقال بأن «الجميع متفقون على أن يتجهوا لإنجاز المهمة وعليهم مساندة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يقع علي عاتقه السير بعملية نقل السلطة وفقاً للمبادرة الخليجية».

وفيما يتعلق بالرؤى التي تقدم بها الحزب الاشتراكي، أكد نعمان بأن الحزب لن يتمسك برأيه وإنما سيعمل مع الجميع لتحديد الديمقراطية المناسبة لهذا البلد والدولة المدنية وشكل النظام السياسي ومستقبل اليمن بشكل عام، مؤكدا بأن الدولة المدنية الحديثة ببساطة هي دولة المواطنة المتساوية وليس دولة القبيلة والعسكر أو الأيديولوجيا.

وأضاف نعمان بأنه «يجب أن ينظر إلى عملية الهيكلة باعتبارها تعبر عن حاجة وطنية، وإعادة بنائه على قاعدة وطنية أولاً، وعند الحديث عن هيكلة الجيش يجب أن نعود إلى عام 94م حينما تم تصفية جزء كبير وهام من الجيش الوطني ويجب أن تكون إعادة بنائه على أسس وطنية لا عائلية، وعلى الرئيس هادي أن يعمل على ذلك باعتباره مفوضاً من الشعب لاستعادة الجيش والدولة».

وحول موقف الحوثيين من الحوار، قال نعمان بأن «الحوثيين قدموا أنفسهم كقوة سياسية، والنقاط العشر التي وضعوها هي شروط لإنجاح الحوار وليست شروطا للمشاركة».

كما أكد نعمان بأن معظم فصائل الحراك موقفها إيجابي من الحوار كمبدأ، وقال بأن الحراك حركة شعبية ينخرط فيها معظم الجنوبيين، ومكونات الحراك هي التي تحدد مواقفها.

وقال نعمان بأن من يتمسك بالسلاح لا يجوز له أن يتحدث عن الحوار، لأن هناك تنافرا وبونا شاسعا بين مفهوم الحوار والتمسك بالسلاح.