من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - مسيك " حي بصنعاء يصدر القاعدة

الإثنين, 23-يوليو-2012
صعدة برس -
محمد غزوان :
"حي مسيك" وهو الحي الأكثر شهرة على مستوى التقارير الصحفية المحلية والعالمية التي تتناول أخبار تنظيم القاعدة في اليمن, ويتم تداول اسم هذا الحي بشكل كبير في التقارير الأمنية المحلية, لأن كثيراً من المتهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة قدموا من هذا الحي, إما عاشوا فيه, أو مروا عبره, إنه احد أهم البيئات الاجتماعية الحاضنة للمتشددين, لهذا أصبح "مسيك", منذ سنوات, حياً مشتبهاً به.

بدأت علاقة"مسيك" بالتشدد الديني عام 2004م, حين نفذ جار الله السعواني عملية اغتيال جار الله عمر, الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني حيث تبين أن احد أهم المتهمين في خلية السعواني كان شاباً في الـ19 من عمره, يدعى "أ.ل", وهو من سكان"حي مسيك" ومسقط رأسه" الحيمة".

في الـ18 مارس 2008, قتل جندي وطالبة, في هجوم بالصواريخ أستهدف السفارة الأمريكية بصنعاء, وقيل إن منفذي الهجوم اختفوا في "حي مسيك". وفي الـ17 سبتمبر 2008م,قتل ال16 شخصاً في انفجار بسيارتين مفخختين استهدفتا السفارة الأمريكية بصنعاء, وقالت المعلومات إنه تم تجهيز السيارتين والانتحاريين في "حي مسيك" .



وعندما أستهدف مسجد النهدين في دار الرئاسة, في يوليو العام المنصرم, تم الاشتباه بمؤذن المسجد, الذي يسكن في مسيك حيث تم مداهمة منزله, واعتقال إفراد من أسرته بينهم زوجته, فيما لا يزال هو مختفيا.



في الـ12 مايو العام الجاري, قتل نحو 100 جندي من أفراد الأمن المركزي,في عملية تفجير انتحاري في ميدان السبعين نفذها انتحاري يدعى هيثم مفرح, وهو من سكان الحي, ثم انتقل على متن دراجة نارية تابعة لأحد أعضاء الخلية التابعة لـ"حي مسيك" على ميدان السبعين.



لقد أصبح مسيك حيا استثنائياً, ويجري التعامل معه باعتباره نقطة انطلاق لعمليات انتحارية وهجومية من قبل متشددين ينتمون إلى تنظيم القاعدة. لهذا زرنا هذا الحي, وتنقلنا في أزقته وشوارعه بهدف التعرف عليه من الداخل مرحبا بكم في مسيك.



حي متعدد كان بمثابة "ساحة جمارك" لصنعاء

نحن ألان في شرق شمال الأمانة صنعاء, وتحديداً في بوابة "حي مسيك" ساحة المشهد" و"مسيك" يتبع "مديرية شعوب", أكثر مديريات العاصمة عبثاً حتى أصبح الناس يلقبونها بـ"مديرية نهوب".

"المشهد",هو عبارة عن ساحة صغيرة تتوسطها حديقة قاحلة ليس فيها شجر ولا عشب وما زالت على هذا الحال منذ سنوات, كان يوجد هنا ساقية مياه قديمة أضافت على المكان منظرا جماليا, غير أنها تحولت, اليوم, إلى منظر بشع يثير التقزز,لان المرضى النفسيين(المجانين) اتخذوا منها مأوى وسكنا واتخذوا من البركة الخاصة بها(الساقية) مكانا للتبرز والتبول, والمثير هو إدارة امن المديرية تقع امام هذا المكان.

بعد "المشهد" بوابة لـ "حي مسيك "رغم أن المشهد جزءاً من الحي يقودك الشارع م جهة اليمين مباشرة إلى قلب "مسيك" فيما يؤدي بك الشارع الأخر من جهة اليسار على حي فروة الذي لديه سوق شهير لبيع القات.



وفروة هو جزء من مسيك جغرافيا كما أنه جزء منه اسما وتاريخاً:فالمنطقة تنسب إلى فروة بن مسيك المرادي, أحد اليمنيين الأوائل الذين دخلوا الإسلام وبني في المنطقة مسجداً قديما مازال يحمل اسمه حتى اليوم, كما أن المنطقة ما زالت تحمل اسمه حتى الوقت الحالي.



عموماً تقع منطقتي "فروة" و"مسيك" خارج أسوار صنعاء القديمة فهما يقعان خارج الأسوار القديمة للمدينة.



قديماً: كانت "مسك" قرية تستقبل وتستضيف القوافل التي كانت تربض إمام"باب شعوب قبل دخول مدينة صنعاء كانت تتأخر داخل القرية حتى تكمل معاملتها في مبنى الحكومة الذي كان يقع قصر غمدان, الذي يقع على ربوة جبل ترتفع قليلاً عن "قرية قليلاً عن "قرية مسيك" التي مازالت تربض تحته حتى اليوم.



إنها قرية ذات جذور مدنية كانت تقدم كافة الخدمات للقوافل القادمة من جهة شمال الجزيرة, ومن مأرب والجوف وصعده, لقد كانت أشبه بساحة"جمارك" لهذا كان سكانها متعددي الجذور الاجتماعية والمنطقية واشتغل أهلها بالحرف والتجارة.



ولأنها كانت خارج أسوار صنعاء القديمة و أخذت "مسيك" تتوسع, وفي العقدين الآخرين من القرن العشرين, توسع حي "مسيك" حتى لامست مساكنه "حي العشرين, توسع حي مسيك حتى لامست مساكنه "حي نقم" غرباً واقترب من قصر غمدان الذي عرف بقصر السلاح, جنوباً وحتى "مديرية سعوان" إلى الجزء الأول من الجسر المؤدي على السفارة الأمريكية من جهة الشمال, وحي شعوب المديرية الأم شرقاً.







أصابع تشير إلى أنشطة مختلفة

تردد اسم (حي مسيك) كثيرا في محاضر التحقيقات الجنائية والاستخباراتية المحلي والدولية. وعندما يزول الشخص(حي مسيك) ويتجول فيه بإمعان سيجد أن ساكنيه من أغلب محافظات اليمن ويعود ذلك لعدة أسباب أبرزها: موقع الحي المتميز ويعد في قلب العاصمة وفي مكان الحيوي في الأسواق الشعبية.

توفر منازل للإيجار وبأسعار مناسبة بالنسبة للمنازل ذات الغرف المتعددة.

توفر حوانيت خاصة بالسكن ملحق بها حمام وبأسعار رخيصة جداً. وللأسباب الأنفة الذكر أستوعب( حي مسيك) الكثير من السكان الخاصة الشباب العزب الذين يعملون في مجالات متعددة مثل قيادة الدراجات النارية,وعمال البناء والباعة المتجولين من أصحاب العربيات, وغيرهم. لهذا أصبح الحي يكثر فيه عدد الشباب الفقراء ومحدودي الدخل الذين يعملون في أعمال يومية متنوعةتكفي عوائدها بالكاد لتغطية احتياجاتهم اليومية. ولأن أحلام كثير من الشباب هناك أصبحت مؤجلة، وصعبة التنفيذ، كان هذا الحي تربة خصبة لنشاط تنظيم القاعدة، وانتشار الفكر المتشدد، وبالتالي تفرخ المتشددين، الذين يجري التعامل معهم اليوم باعتبارهم إرهابيين.

أغلب الشباب لم يحصلوا على تعليم جيد، أو مناسب، لهذا كانوا عرضة لاستقطاب متشددي"القاعدة" الذين يقوم نشاطهم على التطرف الديني والغلو والإذعان للفتاوى. إنهم شبان يسهل تعبئتهم دينياً. يضم "مسيك" أيضاً عشرات من الأشخاص الخطرين, الذين يتم تصنيفهم تحت بند" أصحاب السوابق"، بعضهم من مناطق خارج صنعاء، وليس لهم جذور اجتماعية في هذا الحي، غير أنه طاب لهم المقام فيه. ويعرف عن هذا الحي وجود ما يطلق عليها"عصابات" تضم شباناً يتم تصنيفهم تحت يافطة" خطرين".



وفي المقابل يضم مئات الأسر المحترمة.

مسيك" حي مزدحم بالسكان، وفيه أماكن متشابكة ومتداخلة، لهذا بدا لي كحي مخيف عندما زرته وتجولت في شوارعه وأزقته. الحياة طبيعية، وكافة سكان هذا الحي طيبون. غير أن الأمر يعد مختلفاً بالنسبة لصحفي يحمل كاميرا، ويسأل عن أمور يتجنبون الخوض فيها.

إن الاعتراف بوجود نشاط لتنظيم القاعدة في "مسيك" أمر لا ينكره كثير من سكان الحي، وبعضهم يشير لك إلى زقاق معين من أزقة الحي يسكن فيه شباب يشتبه بانتمائهم ل"القاعدة", ويشير لك أخر إلى زقاق أخر ويخبرك أن فيه أشخاصاً "صالحين" يجندون بعض الشباب للجهاد في "دماج"، أو يستقطبون شبابا من أجل طلب العلم في مجال الفقه وسنة رسول الله في "ركز دماج" بصعدة. بكل سهولة يمكن أن يشير لك.

أيضاً أحد سكان الحي إلى زقاق يسكن فيه شباب مهمتهم إثارة الفوضى، واستعراض العضلات، كما يمكن أن يشير لك أخر إلى زقاق رابع يسكنه عما ل"طالبين الله".



أن اختيار "مسيك"، الغني بوفرة الشباب، والمزحوم بسكان من كافة محافظات اليمن، اختيار موفق لأي تنظيم يسعى لتجنيد فدائيين يفضلون خوض مخاطر، والجمود، الناتجة عن البؤس وتقطع السبل.





يمكن أن يخسر الشخص حياته سداً,

بينما يمكنه أن يقدمها في "سبيل الله"

أحد شباب هذا الحي,أشار إلى أحد الحوانيت في احد أزقة الحي, وقال ل"الشارع" مات داخل هذا الدكان ثلاثة شبان من محافظة أب, قبل عامين, اختناقا,جراء عوادم نيران شولة الغاز التي فوقها دست مليء بالبطاط, التي كانوا يجهزوها لبيعها في الشوارع".

وأوضح الشاب أن الشباب الثلاثة كانوا مجتمعين حول دست البطاط منتظرين تطوح البطاط فيه كي يتقاسمونها فيما بينهما بالتساوي, ويخرجون إلى السوق لبيعها, كان دست البطاط هو رأس مالهم,وحين شعروا بالنعاس,ناموا رغم أن البطاط لم ينضج بعد, وأغلقوا باب الدكان خوفاً م تسلل أشخاص قد يسرقوا دست البطاط و"شوالة"الغاز . نام الشباب الثلاثة ,تتراوح أعمارهم بين 15,17عاما ولم يتمكنوا من النهوض مرة أخرى لبيع البطاط.

وأضاف: "دست البطاط قام بعض الصالحين بتوزيعه على الجياع مجاناً صدقة على أرواحهم.لقد ماتوا وذهب شبابهم سدى لو كانوا قاتلوا في سبيل الله كان خيراً لهم". وأستدرك الشاب."مش ضروري يقاتلون الذين يسرقون ثروات اليمن والعرب, ونحن جياع ويحاربوننا في ديننا". بعد أن أمل الشاب حديثه اختفى في أحد الأزقة وهو يتمتم بكلام غير مفهوم.

وعلمت صحيفة أن قصة الشباب الصغار الذين ماتوا إجراء اختتاقهم في الحانوت جراء عوادم شولة الغاز قصة يتم ضرب المثل بها عند إلقاء المحاضرات الدينية من قبل مشددي"القاعدة",أو غيرهم,كدليل على أن الشخص يمكن أن يخسر حياته سدا,بينما يمكنه أن يقدمها في"سبيل الله".



دور المستمر في تفريخ المتشددين

"مسجد المشهد" يعد معلماً لسكان "مسيك" لأن "المشهد" يعد تابعاً لهذا الحي, وهو مسجد قديم حديث البناء وواسع وتتبعه عدة مرافق. وفي داخل "مسيك" العديد من المساجد القديمة والهامة, وهناك مساجد حديثة تقع جميعها تحت سيطرة متشددين سلفيين.

ومسجد المشهد, هو من قاد عملية السيطرة السلفية على باقي المساجد في هذا الحي وعبر هذا المسجد يتم تجنيد وإرسال العديد ممن الشباب إلى مركز دماج أحد أهم مراكز الفكر السلفي في البلاد.





في مركز دماج يتلقي شباب مسيك وغيرهم, دروساً دينية ذات طبيعة سلفية معروفة. إنهم يدرسون أصول الفقه السلفي الذي يتوافق مع الفقه الخاص بمقاتلي تنظيم القاعدة,وبهذا تمكن هذا التنظيم من دخول "مسيك" وجعلها إحدى أهم الأحياء لنشاطه الفكري والقتالي, فالشباب الذين يعتنقون السلفية كفقه وفكر ديني هم من النواة التي يعمل عبرها تنظيم القاعدة.





على جدران "مسجد المشهد" مكتوبة العديد من العبارات التي تذكر الناس ب"دماج" التي يقع فيها أهم مراكز سلفي في اليمن, ومن تلك العبارات:"دماج أرض الرجال".



لعب المسجد "المشهد" دوراً كبيراً في أواخر عام 2009م, للتحريض الديني ضد ما أسمى "التدخل الأمريكي في اليمن تحت غطاء مكافحة الإرهاب". كانت الحملة ضد التدخل الأمريكي, بعد حادث محاولة النيجيري عمر بن عبد المطلب تفجير طائرة أمريكية, وقد تبناها الشيخ عبد المجيد الزنداني, والشيخ صادق الأحمر, الذين دعيا لعقد اجتماع لرجال الدين, وأنصار الإسلام من أجل رفض التدخل الأمريكي حينها كان "المسجد"أحد أهم المساجد التي انطلقت منها هذه الحملة وعلقت لافتات كبيرة, ومنشورات دينية و تدعو إلى حضور اجتماع "علماء الدين" الذي عقد في قاعة "أبو للو", في "شارع الستين" لقد حشد هذا المسجد عدداً كبيراً من الأشخاص الذين حضروا ذلك الاجتماع الذي رفض فيه الزنداني إدانه النيجيري عمر عبد المطلب بسبب محاولته تفجير طائرة الركاب الأمريكية.





وحتى اليوم, مازال"مسجد المشهد" يضم عدة مرافق منها مدرسة تحفيظ القرآن,وقسم لتعليم الحديث والسنة, لهذا فهو ما زال يقوم يدور رئيسي لاستقطاب شبان صغار السن, إلى التيار السلفي, الذي فرخ ألاف المتشددين.





صراع طويل انتهى بسيطرة السلفيين "مسجد فروة"



تقول المعلومات التاريخية عن عمر "مسجد فروة" أكثر من 1400 عاماً, إذ نقول المدونات التاريخية عن من قام ببنائه هو فروة بن مسيك المرادي والذي كان من أوائل المسلمين, وعينه رسول (ص) وواليا على صنعاء, وبعض المناطق المجاورة لها.





يعد هذا المسجد معلما تاريخياً, ويعاني من إهمال رسمي يهدده كمعلم مهم.وطبقاً للمعلومات, فقد شهد هذا المسجد صراعاًُ طويلاً, منذ حوالي 28 عاماً, مع التيار الزيدي, أدى إلى سيطرة التيار السلفي عليه, ومازالت السيطرة السلفية قائمة حتى اليوم,وأكد للصحيفة عدد من سكان الحي سيطرة مجموعة سلفية على " مسجد فروة" الذي تقع فيه مدرسة لتحفيظ القرآن وتحفيظ الفقه ,والمدرسين فيه رجال دين شباب تخرجوا من "مركز دماج" السلفي الواقع في صعدة.

قبل ذلك، كان هذا المسجد أحد المعالم الدينية التابعة للمذهب الزيدي، الذي فقده بسبب صراعاً طويلاَ مع الجماعات السلفية.

بدأ الصراع الديني حول المسجد مطلع تسعينات القرن الماضي، بعد قيام دولة الوحدة.

وفقد المذهب الزيدي هذا المسجد بسبب عوامل كثيرة بينها ازدياد عدد سكان هذا الحي الوافدين من خارج صنعاء , أومن الأحياء الأخرى.



تمكنت، بالكاد، من تصوير "مسجد فروة"، الذي أصبح محاطا بالعديد من المنازل التي أغلقت العديد من منافذه.



وقال بعض سكان الحي إن المسجد يتمتع من الداخل بالعديد من الملحقات من غرف، وأن السلفيين عملوا على استحداث العديد من الأماكن داخله، وأشار بعض السكان إلى أنه بالإمكان أن يختبئ في المسجد عشرات الأشخاص، في هذه الغرف الملحقة به.



يقع "مسجد فروة" في زقاق خلف "ساحة المشهد" من جهة الشمال، وليس هناك ما يلفت الانتباه أن في الزقاق مسجدا هاما وكبيرا سوى مؤذنه العالية والمتهالكة.



"حي الجهاد"



يتكون "حي مسيك" من مجموعة من الأحياء المتعددة والمتشاركة، منها"حي فروه"، وسوق فروه"، و"حي المدرسة"، وغيرها.



ويعد "حي الجهاد"، و"حي المحرق" من الأحياء الهامة،التي أفادت معلومات بض السكانيين بأن عناصر تنظيم القاعدة تتواجد في كليهما.





أعضاء تنظيم القاعدة، إذ يمكن مشاهدة عدد من هؤلاء بملابسهم الخاصة.



بقول المعلومات إنه تم، مؤخراُ قبل نحو3أعوام ، إطلاق اسم "حي الجهاد" على هذا الحي.





كثير من شباب هذه الحي، أو من يتردد إليه ، يلبسون الزى الأفغاني، الذي يرمز إلى " الجهاد "، وإلى "القاعدة"، بصفة خاصة.





وأفادت المعلومات بأن عددا من شباب هذا الحي بالقرب من "شارع الشيراتون"، إذ يقع مباشرة بعد الجسر الذي يمتد من "شارع القص" إلى الشارع المؤدي إلى السفارة الأمريكية ، فعلى جهة اليمين من "شارع الفص" إلى الشارع المؤدي إلى السفارة الأمريكية، فعلى جهة اليمين من بعد الجسر تبدأ حدود " حي الجهاد"، ومن جهة اليسار باتجاه الشمال يقع " حي القص "، الذي ينسب إلى "شارع القص"، الذي فيه متاجر متعددة تبيع مادة القص.





وينتمي "هيثم مفرح"، الذي نفذ جريمة مذبحة السبعين التي قتلت مائة جندي وجرحت ما يقارب 150 آخرين ، ينتمي إلى هذا "حي القص".



وقالت المعلومات إن "مفرح" انطلق من هذين الحيين "القص، والجهاد" بعبوته الناسفة، فوق دراجة نارية يقودها أحد زملائه يقطن ف ي"حي الجهاد"،.



هذا الحي معروف للجميع.، صغارا وكباراً. وتقتضي الإشارة هنا إلى أنه ليس كل سكان هذين الحيين هم من مؤيدي "القاعدة"، أو "أنصار الشريعة"، غير أن التنظيم تمكن من أن يكون متواجداً هنا، ومسيطرا معنوياً، عن طريق المال ، وتوفير للشباب ما يقلل عنهم معاناتهم النفسية ونقل شباب آخرين إلى الحي حتى تتم السيطرة.



وقال للصحيفة أحد سكان" حي الجهاد" إنه يبحث عن منزل أخر كي يغادر هذا الحي ، الذي أكد أنه ينوي مغادرته خشية أن يتأثر أبناؤه بفكر "أنصار الشريعة"، أو يتحولون إلى انتحاريين.





وأضاف الرجل، الذي طلب عدم ذكر اسمه ، أن السلطات الأمنية تعلم بأن الحي قد سمي "حي الجهاد"، وأن الجماعة تسيطر على الشباب بطرق متعددة، ولكنها لم تحرك ساكنا لحمية أي أب يرفض أن يسيطر هؤلاء على ابنه ، أو يقوم بمنعه من الجلوس معهم.





والحقيقة أن قوات الأمن غير متواجدة هنا.



وكما قال الرجل، فأي أب يحاول أن يدخل مع أبنه في خلاف بسبب تقمصه سلوكيات الجماعة يعد كافراُ، ويميل إلى الكفرة، ويتم تهديده.



وأضاف الرجل بحسرة :"ممكن يقنعون الابن يقتل أبوه الكافر".



وفيما أكد الرجل عزمه مغادرة هذا الحي، أضاف مازحاً: وذلك أضعف الجهاد".



البحث عن النرويجي والعسيري في "مسيك"يوم الأربعاء المنصرم(18 يوليو الحالي) خرجت قوات عسكرية مكونة من الشرطة العسكرية,والحرس الجمهوري,وطوقت العديد من منافذ "مسيك" وشوهدت تلك القوات العسكرية وهي تنسحب,ظهر ذلك اليوم وبعض جنود الشرطة العسكرية استأجروا "باصاً" صغيراً ليعيدهم إلى معسكرهم بعد أنتأخر الباص الخاص بهم.





وأفادت المعلومات بان القوات العسكرية خرجت إلى "مسيك" لأنه كان يتوقع أن يتم ضبط خبير المتفجرات إبراهيم ألعسيري, سعودي الجنسية وعدداً من العناصر "القاعدة", من ضمنهم شخص نرويجي,تلقت قوات الأمن بلاغاً أنهم اختبئوا في مسيك,غير أن عناصر "القاعدة"نادوا بالفرار.





وفي أوائل شهر يولوا الحالي,خرجت قوات عسكرية تابعة للنجدة انتشرت في منطقة (المشهد) وبعض مداخل حي مسيك واستمرت تلك القوات مرابطة في المشهد حتى بعد عصر ذلك اليوم بهدف القبض على عدد من عاصر القاعدة و قال للصحيفة سكان محليون أن عناصر القاعدة حين يشعرون بخطر يتمكنوا من الفرار بسهولة, لأن القوات العسكرية تنتشر في منطقة المشهد, وبعض مداخل حي مسيك بنما الأحياء التي يقطنها, أو يتواجد فيها عناصر القاعدة بعيدة عن ذلك, أذ تقع في أطراف مسيك, حيث يتنبهوا هؤلاء, ويتمكنون من الفرار عبر طرق أخرى سيما عن طريق حي سعوان ثم منطقة أرحب التي ينتقلون عبرها الى الجوف واعتبر عدداً من الأهالي خروج القوات العسكرية الى المشهد أشبه بتمثيلية بين القاعدة وبين من بيدهم زمام امر تحرك القوات العسكرية.





تواجد أمني أشبه بديكور



يرابط الجنود التابعون للجنة الأمنية في خيمة تم نصبها لصيقة لسور مسجد المشهد حيث أصبحت عملية تواجدهم داخل تلك الخيمة أشبه بالمعتصمين منهم برجال الأمن, الذين يفترض بهم اليقظة الأمنية والشاهد أن هؤلاء الجنود يكون دوماً داخل تلك الخيمة ويتلقون بعضاً من الدعم الغذائي بداخل المشهد. وهؤلاء الجنود ليس لديهم طقماً عسكرياً, وكانت هناك مظلتاً خاصة بوقوف سيارة الشرطة المناوبة غير أنه تم أحاطت تلك المظلة بطرابيل, وتحولت إلى خيمة وسكن لجنود اللجنة الأمنية الذين يبدوا أنه يسهل على أي جماعة مداهمتهم على بعد أمتار,تقع أدارة أمن مديرية شعوب في مبنى مستأجر ويبدوا أن أدارة الأمن هذه لا تقوم بعمل سوى مطاردة البساطين, واستقبال البلاغات فهي لا تنظيم أي دوريات أمنية داخل منطقة مسيك.



حالة عامة من البؤس



تقع مسيك ضمن مديرية شعوب, التي تتكون من أحياء ومناطق عدة بينها الصياح والشيراتون وحي الشرطة العسكرية وهذه المناطق تعيش حالة مأساوية ووضعاً مزرياً, فأذا انتشار الفقر تتراكم أكوام القمامة بشكل دائم, وأغلبية الشوارع في حالة مدمرة وبدون أنارة ةتم تدمير وتخريب لا للحدائق والمنتزهات الموجودة على قلتها



وأفادت المعلومات بأن الضمان الاجتماعي الخاص بالفقراء فيه العديد من الأسماء الوهمية ويصرف لغير المستحقين حتى لقبها السكان بمديرية "نهوب"

- عدن الغد

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)