صعدة برس -
كشف مصدر مسئول يمني النقاب اليوم عن تواجد عدد من خلايا القاعدة " النائمة "في مدينة جعار بمحافظة ابين جنوب اليمن والتي تبعد نحو 480 كيلومترا جنوب صنعاء التي حررها الجيش بمساندة اللجان الشعبية في يونيو الماضي.

وقال المصدر نفسه الذى طلب عدم ذكر اسمه في تصريح له اليوم إن وحدات الجيش بقيادة اللواء الركن محمد ناصر احمد وزير الدفاع نجحت فى القضاء على المظاهر المسلحة وأنصار الشريعة المرتبطة بالقاعدة في "جعار"التي لا تزال فيها عدد من الخلايا التابعة للتنظيم الخاملة أو النائمة "، لافتا الى أن بعض المناطق الجبلية المحيطة بالمدينة تشهد مناوشات من الحين للأخر "مع أخر ضوء أو مع أول ضوء "، حيث تهاجم عناصر مسلحة يعتقد انتماؤها للقاعدة نقاط تابعة للجان الشعبية في وسط المدينة وعلى أطرافها".

وأضاف المسئول وهو من قاطني مدينة جعار، أن "خلايا القاعدة تقوم بتوزيع ورسم شعارات لما يسمونها الدولة الإسلامية تحرض على الجهاد ضد الحكومة اليمنية في أماكن متفرقة من المدينة"، لافتا الى وجود تهديدات للقاعدة بالعودة والسيطرة على جعار.
لكنه أكد أن "قوات من اللواء 119 ومن ألوية عسكرية أخرى تتمركز حاليا في جبل خنفر المطل على جعار وفي منطقة مصنع 7 اكتوبر بالمدخل الشرقي للمدينة".

وكان الجيش قد سيطر بمساندة اللجان الشعبية في 12 يونيو الماضي على مدينتي جعار وزنجبار جنوب البلاد وطرد العناصر المسلحة المرتبطة بالقاعدة منهما بعد أشهر من سيطرتها على المدينتين مستغلة انشغال الحكومة بمواجهة الاحتجاجات الأخيرة في اليمن.

وفى سياق متصل أعرب المصدر المسئول نفسه عن أمله في أن تحدث انفراجة على صعيد إطلاق سراح نائب القنصل السعودي بعد أن أفرجت السلطات السعودية عن خمس نساء معتقلات لهن صلة بتنظيم القاعدة، لكن هذا الإجراء ليس له صلة بمطالب خاطفي دبلوماسي سعودي عبد الله الخالدي في اليمن ينتمون للقاعدة.

وكان الدبلوماسي السعودي عبد الله الخالدي نائب القنصل السعودي قد خطف في مدينة عدن بجنوب اليمن من أمام مقر إقامته في الثامن والعشرين من مارس.

وطالب خاطفوه بفدية وبالإفراج عن معتقلين محتجزين في سجون السعودية لكن الحكومة قالت في ابريل الماضى انه لا يمكنها التفاوض مع القاعدة.

كما ظهر الخالدي في شريطي فيديو وضعا على الانترنت منذ ذلك الحين وهو يتوسل للملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية لتلبية مطالب الخاطفين بالإفراج عن النساء المعتقلات، بينما طالب في الشريط الثاني الذي وضع على الانترنت في وقت سابق من الشهر الحالي بالإفراج عن النساء قائلا أن خاطفيه سيفرجون عنه في اليوم التالي إذا حدث ذلك، وقال الخالدي أن النساء اللاتي تحتجزهن أجهزة الأمن السعودية أقارب لمقاتلين من تنظيم القاعدة.