صعدة برس -
أفادت مصادر مطلعة أن حدة الخلافات تتزايد داخل المجلس الأعلى للقاء المشترك، جراء عدم التوافق على عدد من القضايا الراهنة، ورؤية كل حزب لإدارة المرحلة الحالية.

وأشارت المصادر أن قيادات المشترك من غير الإصلاح مستأة من تصرفات تجمع الإصلاح الذي يسعى للاستحواذ والسيطرة والتقاسم مع الطرف الآخر باسم اللقاء المشترك مهمشا باقي المكونات.



ويشكو وزارة في حكومة الوفاق محسوبين على باقي أحزاب المشترك من توجيهات وضغوط الجناح القبلي والعسكري في الحزب لتوظيف عناصر محسوبة عليهم، وتعيين آخرين في مناصب حساسة في تلك الوزارات.



وأكدت المصادر أن الإصلاح تمكن من السيطرة على إدارات هامة في وزارتي الإعلام والداخلية ويسعى للسيطرة على إدارات هامة في رئاسة مجلس الوزراء.



وحسب هذه المصادر أن ترتيبات كانت تقوم بها شخصيات قبلية وعسكرية ودينية في تجمع الإصلاح لتعيين شخصيات تدين لها بالولاء في الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، لكن تلك التعيينات لم تتم بعد اعتراض الرئيس هادي عليها، وهو ما أثار خلافات حادة بين الرئيس وتلك الشخصيات، التي بدأت بمهاجمته في بعض وسائل الإعلام المحسوبة على الإصلاح.



وأكدت المصادر أن خلافا حادا يدور خلف الكواليس بين قيادات في الحزب الاشتراكي وتجمع الإصلاح على خلفية تعيينات أنفرد بها الإصلاح وأن هذه الخلافات زادت بعد تعيين نائبا لوزير الداخلية دون العودة للاشتراكي الذي كان يقترح شخصية أخرى.

وفي حين يحاول الإصلاح الحفاظ على تماسك المشترك أمام المؤتمر الشعبي العام الطرف الآخر في التسوية السياسية بموجب المبادرة، حتى يتمكن من الاستحواذ على عدد من المناصب والمفاصل الهامة في الجهاز الإداري للدولة باسم اللقاء المشترك، بدت بعض القيادات في المشترك تسعى إلى فض الشراكة مع تجمع الإصلاح أو التلويح بها على أقل تقدير لإيقاف النهم الاستحواذي لتجمع الإصلاح.



وفي سياق متصل اشارت بعض المصادر إلى سعي اللواء علي محسن الأحمر من خلال موقعه في اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام الذي لا يزال محتفظا به إلى السيطرة على مفاصل هامة في الحزب.

وعزت هذه المصادر تأجيل هيكلة الحزب خوفا من سيطرة عددا من رجال على محسن على مناصب تنظيمية هامة.



وحسب هذه المصادر فإن صراعا داخليا يشهده الحزب بين تيار محسوب على الدكتور الإرياني والذي يسيطر على أهم مفاصل الحزب، وتيار أخر محسوب على اللواء محسن يسعى للتوسع داخل الهيكل التنظيمي للمؤتمر وتجييره لصالح أهداف علي محسن المستقبلية، بعد أن تمكن كثير من المحسوبين عليه من السيطرة على تجمع الإصلاح وخطف قراره التنظيمي وتحويله إلى مظلة للعسكر والمشائخ ورجال الدين المتنفذين.