صعدة برس -
تطورات غير متوقعة لتنظيم القاعدة الإرهابي الذي أعلنت السلطات الأمنية الحاقها هزيمة شرسة به في محافظة أبين غير ان هذا التنظيم عاد الأسبوع المنصرم للظهور وشن عدد من الهجمات على نقاط ومواقع تابعة للجان الشعبية التي ناصرت الجيش في حربه ضد "أنصار الشريعة".

وقالت مصادر "الجمهور" في أبين ان الجماعات الإرهابية التي تطلق على نفسها "أنصار الشريعة" شنت عصر الأربعاء هجوماً بالأسلحة الرشاشة واستهدفت نقاط تفتيش تقيمها عناصر اللجان الشعبية بمنطقة باتيس محافظة أبين بعد هدوء استمر لأسابيع.

وبحسب المصادر فقد استمرت الاشتباكات لعدة ساعات ثم تجددت في وقت متأخر من مساء الخميس دون ان تتوفر معلومات عن سقوط ضحايا، ويعتبر هذا هو الظهور الأول منذ انسحاب "أنصار الشريعة" من المنطقة قبل أسابيع.

من جهة أخرى أكد مصدر مقرب من أمير "انصار الشريعة" في أبين جلال بلعيدي ان هناك وساطات يقودها وزراء وسفراء ومشايخ ونافذون في السلطة بغرض التوسط لاطلاق القنصل السعودي الخالدي، وأضاف المصدر القاعدي قائلاً: "نحن رحبنا بأي جهود للوساطة، وقلنا لهم اننا ملتزمون بالوساطة السابقة التي قادها الشيخ طارق بن ناصر الفضلي شيخ مشايخ (آل فضل) ومعه الشيخ علي سعيد بلعيدي والشيخ حيدرة علي حسين بن دحة".. مؤكداً ان أية وساطات جديدة يجب ان تكون مكملة للوساطة السابقة وبالتنسيق مع الشيخ طارق الفضلي.

إلى ذلك كشفت مصادر أمنية عن دخول عشرة انتحاريين أمانة العاصمة قبل رمضان لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف قيادات أمنية وعسكرية وسياسية وضباطاً في جهاز المخابرات اليمنية.

وقالت المصادر إن الانتحاريين تمكنوا من اختراق الأجهزة الأمنية ودخلوا العاصمة صنعاء مع عدد من السيارات المفخخة للقيام بعمليات انتحارية في عدد من المنشآت الحكومية المدنية والعسكرية.

مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية حصلت على معلومات بوجود سيارات مفخخة وانتحاريين تابعين لتنظيم القاعدة، وتقوم حاليا بتعقب السيارات لكن لم يتم العثور إلا على اثنتين منها.

وضبطت الأجهزة الأمنية خلية لتنظيم القاعدة في حي الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء, وقال مصدر أمني إن الأجهزة الأمنية ضبطت خلية لتنظيم القاعدة في حي الأمن السياسي الذي تقع فيه الإدارة العامة للأمن السياسي "المخابرات" بصنعاء.. مشيرا إلى ان أعضاء الخلية هم فتيان في سن المراهقة.