صعدة برس -
لقيت القرارات الرئاسية التي اصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي ردود افعال متباينة حيث جاءت القرارات وفق معطيات اهمها ان القرارات جاءت بعد ايام من زيارة للرئيس الى قطر وبرفقته اللواء علي محسن الاحمر حيث يجمع الامريكان والخليجيين وعلى راسهم القطريين على الحالة اليمنية وكيفية انقاذ اليمن كما قال امير قطر بان امن اليمن من امن قطر عقب الزيارة .
فيما جاء المعطى الاخر في صدور القرارات الرئاسية ليتبعها خبر في نشرة الاخبار الرئيسية تائييد اللواء علي محسن الاحمر للقرارات الرئاسية الصادرة والالتزام بها .
وبحسب المراقبين فان التساؤل هو هل كان على اللواء علي محسن الاحمر ان يعلن تائييده للقرارات تباعا كي يقبلها قائد الحرس الجمهوري نجل الرئيس صالح ؟
وهل على قائد الحرس ان يعلن تائييده كما فعل اللواء علي محسن وان لم يعيق اية قرارات رئاسية من قبل في حين ان نجل الرئيس السابق واقاربه لم يرفضوا توجيها للرئيس هادي ؟
واعتبرالمراقبين تائييد اللواء محسن اليوم بانها رسالة للامريكان والخليجيين على اننا مع الرئيس هادي وان غيرنا ضد الجهود الدولية .
وتابعت المصادر :الا ان قائد الحرس الجمهوري اعلن مرارا انه يتبع القائد الاعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير عبدربه منصور هادي كما نفذ حرفيا توجيهاته في كل مره منذ ان سلم والده السلطة للرئيس هادي .
وبحسب المصادر ذاتها فان الرئيس السابق صالح طلب من كل افراد الاسرة ان يعملوا بتعاون تام مع الرئيس عبدربه وان يلتزموا بكل توجيهاته وفي حال استغنى عن اي منهم فان عليهم ان ينفذوا ذلك وهو ما تم فعلا حتى الان .
وبحسب المعلومات ايضا فان الجميع من اقارب صالح يعلم بان القرارات من قبل الرئيس هادي متوقعه بفعل الضغوط الاقليمية والدولية ولذا فان جمال بن عمر والسفير الامريكي كانا حاضرين معظم اجتماعات الدور والتسليم في الجهات التي صدرت فيها قرارات رئاسية ودولية .
وبحسب المصادر فان قرارات الرئيس هادي امس لم تعترض من احدا من اقارب صالح حتى يؤيدها اولاد الاحمر كما جاء على لسان صادق الاحمر اواللواء علي محسن وقيادات الثورة كما جاء في المواقع .
وبحسب ردود الفعل فان تهنئة توفيق صالح الذي كان يشغل منصب رئيس شركة التبغ والكبريت للمعين خلفا له وهو نبيل الفقيه ودعوته له بالحضور للدور والتسليم تاكيدا على ان اقارب صالح ملتزمون للرئيس هادي بالتعاون الا ان هناك تاثير خارجي على الرئيس لتسيير الامور في اليمن خلافا لما هو على ارض الواقع ..اذ يسعى الاعلام على تصوير اقارب الرئيس السابق بمعيقي جهود الحكومة في تحسين وضع المعيشة للمواطن .
وبحسب ما ورد من ردات الفعل ممن شملهم القرار فان توفيق صالح تعرض لهجوم منذ اشهر من مواقع المشترك معتقدين ان شركة التبغ والكبريت ملكا للحكومة اليمنية في حين ان الحقيقة ان الحكومة لا تملك سوى 16 في المئة فيما الباقي ملكا لمساهمين وشركات عملاقه الا ان توفيق صالح وبحسب مقربين قال للمعين خلفا له ان من طرف كفى .
الا ان ما لفت الانظار في هذه الامر هو ما جاء من دبلوماسي سابق قال إن إصدار الرئيس عبدربه منصور هادي لقرار بتعيين رئيس لشركة التبغ والكبريت، أمر غير قانوني، إذ أن تعيين رئيس مجلس إدارة لهذه الشركة هو من حق مجلس الادارة، والدولة لا تملك الأغلبية في اسهم هذه الشركة بما يسمح لها تعيين رئيس مجلس الادارة بقرار جمهوري..
وقال مروان نعمان في تصريح لـ"نشوان نيوز"، إن "سوابق اصدار قرار جمهوري لرئيس هذه الشركة سوابق جاءت في ظل النظام السابق، وان كان في بداية هذه السوابق يتم التفاهم الرئيس السابق مع مالكي الأغلبية من المساهمين باختيار أشخاص يختارهم هو ليتم انتخابهم بالتوافق ترضية للرئيس السابق. وجاء قرار تعيين آخر رئيس مجلس إدارة دون توافق او تفاهم مع مجلس الادارة ومالكي الأغلبية التي تختار هي رئيس الشركة"..
وخاطب مروان نعمان رئيس الجمهورية بالقول: "ربما لم تلفت انتباهكم وزارتي التجارة والصناعة او وزارة الشئون القانونية لهذه الممارسات الخاطئة، ما يقتضي لفت نظركم الى ان صدور قراركم الخاص بتعيين رئيس جديد لهذه الشركة العتيدة، هو استمرار لممارسات سكت مالكو الأغلبية عنها في ظل الظلم الذي كان سائداً في النظام السابق، وهو قرار غير دستوري ينتهك حقوق القطاع الخاص في إدارة شركاتهم.. ارجو مخلصاً اعادة النظر في هذا القرار، وإعادة الامور الى نصابها طالما ونحن على عتبات عهد جديد!!".