صعدة برس -
مساء اليوم موعدنا مع المتعة والفن الكروي الجميل عندما يلتقي قطبا الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد على كأس السوبر، تماما كما كان الحال في الموسم الماضي ومواسم أخرى ماضية، ولقاء اليوم رغم أنه يأتي مبكرا بين الخصمين اللدودين، إلا أنه سيكون محط أنظار عشاق كرة القدم في أنحاء العالم، لأنه كلاسيكو من نوع خاص، مهما اختلفت الظروف ومهما كان توقيته إلا أنه من المؤكد أنه سيكون حافلا بكل صنوف المتعة المحببة لعشاق المستديرة، وهل لنا أن ننسى أحداث سوبر العام الماضي، الذي استمتعنا في ذهابه بأربعة أهداف مناصفة بين الفريقين في برنابيو وخمسة أهداف في نوكامب ببرشلونة منحت الكأس لأصحاب الأرض بفضل هدفي الساحر ميسي.
ولكن الصورة هذه المرة ستكون مختلفة حيث البداية ستكون على ملعب برشلونة حامل لقب السوبر، فهل سيسمح له ريال مدريد حامل لقب الدوري بتكرار الفوز مرة أخرى؟، أم سيكون له رأي آخر ويسعى إلى التتويج على أرضه في ملعب سانتياغو برنابيو في مباراة العودة يوم الأربعاء القادم؟. نحن بالفعل على موعد مع الإثارة والمتعة الحقيقية لكرة القدم التي لا تعرف اليأس كما لا تتخلى رغبات وتطلعات النجوم.
خاصة والفريقين يضمان نخبة من ابرز نجوم اللعبة في العالم، على رأسهم الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، والنجم الشقي البرتغالي كريستيانو رونالدو، وكلاهما يدركان جيدا قيمة الفوز بلقب هذه المسابقة وبدء الموسم وفي الجعبة بطولة.
كثيرون توقعوا حدوث اختلاف وهبوط كبير في مستوى أداء فريق برشلونة بعد رحيل مدربه غوارديولا، واختلاف طبيعة الأداء الخاصة لهذا الفريق الكاتالوني، والتي قدمت نموذجا جديدا لطريقة لعب كرة القدم في العالم، ولكن المدرب البديل تيتو فيلانوفا، نجح في الاحتفاظ بنفس السمات الخاصة للأداء، ووجه رسالة شديدة اللهجة لكل خصومه باكتساح فريق ريال سوسيداد بالخمسة في أولى مباريات الموسم، وهي النتيجة التي من المؤكد أنها جعلت البرتغالي مورينيو مدرب ريال مدريد يعيد حساباته واستعدادات للقاء.
وخاصة بعد أن تعرض فريقه لفقدان أول نقطتين في الموسم بالتعادل الإيجابي 1-1 مع فريق فالنسيا، ومن غير المستبعد أن نشاهد الريال في بداية المباراة وقد ركز على الأداء الدفاعي معتمدا على قدرات ومهارات رونالدو الخاصة في الهجوم، خوفا من اهتزاز شباكه مبكرا مع فريق لا يرحم ولديه شره في تسجيل الأهداف.
والغريب أنه في الوقت الذي يسبق المباراة تأكيدات من ميسي على أنه يتطلع للفوز بكل البطولات مع برشلونة، نجد كريستيانو وقد حاصرته الفضائح والشائعات حول علاقاته الغرامية وانغماسه في الملذات، وبعيدا عما يتردد من أن الإعلام الموالي لبرشلونة هو من سعى وفتش خلف كريستيانو لكشف سوءاته ووضعه في هذه الصورة السيئة قبل المباراة، فالمؤكد أن رونالدو هو من وضع نفسه في هذا المستنقع خاصة والصور التي ترافق فضائحه تشير إلى قبول تام وعدم ممانعة منه في التقاطها، وهو ما يكشف جانب آخر في حياته وهو حب الظهور والبروز الإعلامي. عموما دعونا نرى اليوم من سيمتعنا أكثر من أغلى وأفضل لاعبين في العالم حاليا؟.