صعدة برس -
طالب مشايخ وأعيان ووجهاء محافظة الجوف، شمالي العاصمة اليمنية صنعاء، السلطات الرسمية بـ “استلام المحافظة وتشغيلها وتسيير شؤونها وتعيين كوادر وكفاءات لإدارتها” . وطالبوا الرئيس عبد ربه منصور هادي بتعيين محافظ للمحافظة يكون مقبولاً من الأطراف كافة، كي يتعاون معه الجميع و”ألا يقحم نفسه بقرار تعيين محافظ ومدير أمن دون المشورة والعودة إلى الكبار في المحافظة، وأن يراعي خصوصيات المحافظة وحساسية التعيينات وفق إرضاء هذا الطرف أو ذاك، وأن على الرئيس أن يدرس جيداً كيف يقي هذه المحافظة شر فتنة الاقتتال في حال لم يحسن التعامل مع المحافظة” .
ودعا كبار شخصيات المحافظة من المشايخ والأعيان والوجهاء في ملتقى جمعهم نهاية الأسبوع المنصرم إلى إنزال ألوية من الجيش والأمن لحفظ الأمن والاستقرار وحماية المنشآت والممتلكات في المحافظة، كما طالب الملتقى السلطات الرسمية في صنعاء بـ “تحديد موقفها من وضع محافظة الجوف فإن لم تستطع تسلم المحافظة وتمثيل نفسها في المحافظة فإن الوضع الأنسب أن تخضع لما خضعت له محافظة صعدة المجاورة”، في إشارة إلى اتفاق فعاليات محافظة صعدة التي يسيطر عليها الحوثيون على اختيار محافظ لها من دون تدخل السلطات المركزية في صنعاء .
وكان لافتاً مطالبة ملتقى الجوف بـ “إزالة النقاط والمواقع كافة التي سيطر عليها الإصلاحيون والحوثيون واستبدالها بأفراد من الجيش والأمن”، وهي المواقع التي شهدت صراعاً مسلحاً بين مسلحي الحركة الحوثية ومسلحي السلفيين الذين يدعمهم حزب التجمع اليمني للإصلاح ، وفشلت كل جهود الوساطة في إنهاء هذا التوتر والصراع الناتج عن صراع مذهبي .
ووجه مشايخ وأعيان الجوف ما وصفوها بـ “دعوة إلى الحكومة الإيرانية” لاحترام سيادة البلاد وعدم التدخل في شؤون اليمن الداخلية والكف عن دعم الجماعات المتطرفة لمحاربة إخوانهم وأبناء عمومتهم وعدم شق صف المجتمع اليمني المترابط” .
وقال المشاركون في بيان ملتقاهم إن “الجوف قضية هم مجتمعي وتحتاج من كل الأطراف بمختلف القوى والمسميات والأطر الحزبية التعاون والاتجاه فيما يخدم المحافظة وعدم السكوت على حال مزرٍ لما يزيد على 500 ألف مواطن يمني همشوا من عهد الثورة قبل أربعين عاماً حتى اليوم .
“الخليج”