صعدة برس -
كشفت منظمة الحزب الإشتراكي اليمني بمحافظة الجوف شمالي اليمن عن قيام حزب الاصلاح بالمحافظة بالتفرد بتسجيل ما يقارب 500 إسم من أعضائهم لتجنيدهم في وزارة الداخلية اليمنية التي يديرها الاصلاح -الذراع السياسي للاخوان المسلمين في اليمن-بمخرجات التسوية الخليجية.

وأكدت المنظمة إعتماد هذه الأسماء بشكل سري وإنتقائية حزبية مخالفة لأبسط معايير الشفافية وللقانون واللوآئح وفي تجاوز خطير لأبسط قواعد المساواة وعدالة التوزيع بين كل المستحقين من أبناء المحافظة.

وأعلنت منظمة الحزب الإشتراكي بالجوف تعليق عضويتها في اللقاء المشترك -الذي يضم ستة احزاب يسارية واسلامية اكبرها نفوذا الاصلاح-إحتجاجا على المنهج الإقصائي لدى قيادة فرعه بالمحافظة..

وقال مصدر حزبي بأن قرار المنظمة جاء بعد أن اتخذت قيادة فرع حزب الإصلاح قرارا بالتفرد بشؤون المحافظة وإقصاء كل مكونات المحافظة بمن فيهم قوى الثورة وشركائهم في المشترك وهم في مقدمة ذلك..

وأوضح بأنه في ال22 من مارس2011 عندما سقطت المحافظة بيد الثوار وأحكم قبضتهم على الموقف وسقطت المحافظة ،وإنسحبت المجاميع المسلحة،وبعد أن هدأت الأمور وإستقرت الأوضاع وأصبحت المحافظة في قبضة الثوار،وجد تصور خاطئ لدى بعض قيادة فرع حزب الإصلاح يقوم على أن المرحلة الثورية قد إنتهت وأن من حق أي طرف البحث عن مصالح خاصة ولو على حساب إستمرار العمل الجمعي..كما أن النوازع الذاتية وشهوة التفرد ونشوة ما ظنه البعض إنتصارا ناجزا عملت جميعها على إيجاد نظرة قاصرة ترى أن الشراكة أصبحت مشكلة ينبغي التخلص منها لأن لها تبعات وعليها إلتزامات لم يعد هناك مبرر لتحملها_وفقا لهذه النظرة القاصرة.

وأكدت منظمة الاشتراكي بأن قيادة فرع حزب الإصلاح قد إتخذت قرارا بالتفرد بشؤون المحافظة وإقصاء كل مكونات المحافظة بمن فيهم قوى الثورة وشركائهم في المشترك ونحن في المقدمة من ذلك.

موكدة بأن ماكانوا يسوقونه من إشتراطات ومسوغات لم تكن إلا لتبرير قرار الإقصاء أمام قواعدهم وقياداتهم الوسطية التي ظهر جليا عدم رضاها عن هذا القرار لما تربط بهم من علاقة متميزة بحكم العمل الميداني المشترك.

كما اتهمت ،الاصلاح بالمماطلة المستمرة في عقد إجتماع الهيئة التنفيذية بهدف تعطيل عمل المشترك والتفرد بقراره، وإسقاط إسم ممثل منظمة الحزب من قائمة ممثلي المحافظة في اللجنة العمومية لقوى الثورة.، ورفض أي مبادرات تهدف لحل الأوضاع في المحافظة وخاصة ما يتعلق بالفراغ الإداري التام ، وإستغلال وجود ختم اللقاء المشترك لديهم لإقتراح محافظ للمحافظة بشكل منفرد وإرسال مذكرات بإسم اللقاء المشترك دون علم باقي أحزاب المشترك.

وزاد فرع الحزب الاشتراكي ، بتأكيد أن الاصلاح تجاهل المقترح الذي تقدم به فرع الحزب فيما يخص الحوار مع كل القوى والأحزاب في المحافظة للوصول لحلول توافقية مرضية لكل الأطراف بشأن كل القضايا العالقة بالمحافظة، وإصرارهم على التواصل المنفرد مع الرئيس والحكومة بهدف فرض أمر واقع على أبناء المحافظة وتعمدهم إبقاء الوضع في المحافظة على ماهو عليه إلى أن يتم لهم ذلك مما تسبب في مضاعفة معاناة المواطنين الذي بدأوا في تحميل الثورة والثوار معاناتهم نتيجة الشلل التام في المحافظة.

واعتبر الحزب الاشتراكي بالجوف بأن كل مايصدر بإسم اللقاء المشترك لا يعبر سوى عن وجهة نظر حزب الإصلاح إبتداءا من تاريخ إصدار هذا البيان.

وجددت منظمة الحزب تمسكها ببيان قوى الثورة في المحافظة الصادر في حينه والذي أعلنت فيه مقاطعة كل أعمال الحوار ومقرراته مالم تمثل المحافظة تمثيلا عادلا في كل هيئات الحوار الوطني.
منقلاعن الوطن