من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - شهدت التظاهرات الأخيرة في مصر ظهور رايات سوداء كتب عليها "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، مما أثار تساؤلات حول أسباب ظهور هذه الرايات من جديد.

الأربعاء, 03-أكتوبر-2012
صعدة برس -
شهدت التظاهرات الأخيرة في مصر ظهور رايات سوداء كتب عليها "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، مما أثار تساؤلات حول أسباب ظهور هذه الرايات من جديد.

مقالات ذات صلة
مسلمون وأقباط في مصر يدينون استخدام العنف في المظاهرات
ظهور شقيق الظواهري في تظاهرة يثير الجدل في القاهرة
مشاعر الحزن تنتاب المصريين إثر هجوم سيناء
ظهور الرايات السوداء يؤجج رفضاً مصريا لتنظيم القاعدة
وظهرت هذه الأعلام مؤخرا خلال التظاهرات التي شهدتها القاهرة في شهر أيلول/سبتمبر احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام، وقبلها خلال تظاهرات ميدان العباسية في نيسان/أبريل و أيار/مايو الماضيين.

أما المرة الأولى التي ظهرت فيها، فكانت في سيناء في تموز/يوليو 2011، حيث قام عدد من الملثمين بمحاصرة قسم شرطة العريش في شمال سيناء وفتح النار على قوات الأمن هناك، مما أدى إلى مقتل ضابطين وثلاثة مدنيين وإصابة 16 شخصا؛ ورفعت الجماعة المسلحة التي هاجمت القسم رايات سوداء.

ويخشى البعض عقب ظهور هذه الرايات السوادء، عودة الجماعات التي تتبنى العنف المسلح مرة أخرى إلى مصر بعد أكثر من عقد على اختفائها، خاصة بعد قيام جماعات مسلحة بمهاجمة المرافق الأمنية وخطوط أنابيب الغاز الطبيعي في سيناء، كما قام عدد من المسلحين في آب/أغسطس الماضي بمهاجمة نقطة حدودية في شبه جزيرة سيناء قتلوا من خلالها 16 جنديا .

وفي حين يعتقد البعض أن هناك مجموعات منظمة تقف وراء رفع هذه الرايات السوداء، يرى آخرون أن المتظاهرين الذين قاموا برفعها غير منتسبين لأي جماعات ويقومون بذلك بشكل مستقل.

وفي هذا السياق، يرى الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، علي عبد العال، أن "أصحاب هذه الرايات لا ينتمون لأي تنظيم أو فكر بعينه، حتى أن بعض هؤلاء المتظاهرين يرفض أن ينسب هذه الأعلام السوداء إلى تنظيم القاعدة ويعتقد أن أعلاما مشابهة لها استخدمت خلال حياة الرسول محمد".

ولفت في حديث للشرفة إلى أن الظروف مختلفة بين التظاهرات الأخيرة في عدد من محافظات مصر والأحداث التي أدت إلى رفع الرايات السوداء في سيناء.

وأوضح أن "المدن التي رفعت فيها هذه الرايات خلال تظاهرات سلمية كالقاهرة والاسكندرية والمنصورة لم تشهد أي اعتداء مسلح من قبل جماعات جهادية، أما في سيناء فالجماعات المسلحة هناك حملت هذه الرايات خلال قيامها بعملياتها وليس خلال تظاهرات سلمية".

في المقابل، يرى الدكتور علي بكر، المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن حمل الرايات السوادء في التظاهرات الأخيرة "كان عن طريق بعض الأشخاص المتعاطفين مع فكر القاعدة والمتفقين معها في مبادئها وعدائها المعروف ضد الغرب".

وأضاف أنه "من المستبعد أن تكون القاعدة على علاقة مباشرة بهؤلاء الأشخاص، أو أن يحاول هؤلاء الانضمام للقاعدة، لأن الانضمام للتنظيمات المسلحة لا يتم عن طريق التظاهرات ولكن عن طريق الاقتناع بالفكر الخاص بهذه الجماعات والاتصال بها مباشرة".

وأشار إلى أن "الخروج في المظاهرات ليس من استراتيجيات القاعدة لأنها بذلك تجعل عناصرها معروفين للرأي العام وأجهزة الأمن إذ إن هذه المظاهرات مذاعة تلفزيونيا".

إلا أنه أكد أن "ظهور هذه الأعلام لا يمكن اعتباره تأكيدا على انتشار أفكار القاعدة بين الشباب، خاصة أن مجال الحركات الإسلامية أصبح مفتوحا بشكل كبير في مصر الآن ولم يعد هناك سبب منطقي يمكن أن تستخدمه هذه الجماعات لتبني العنف لتحقيق أهدافها، فهناك العديد من الحركات الإسلامية التي اندمجت في السياسة عقب ثورة 25 يناير وقامت بتأسيس أحزاب للمنافسة على السلطة، وبعضها نجح في الوصول إلى السلطة بشكل سلمي".

دعم الإسلام من خلال رفع ’راية العلم والمعرفة‘
محمد كرم وهو ناشط في مجال الدعوة للسلفية كان قد شارك في بداية التظاهرات التي شهدها محيط السفارة الأميركية، قال للشرفة إن معظم المتظاهرين المنتمين للتيار السلفي وجماعة الإخوان المسلمين رفضوا حمل الرايات السوداء، وأكد أن من حملها هو "عدد قليل من المتظاهرين الذين لا ينتمون لأي تيار سياسي أو جماعة جهادية".

وقال كرم "أعتقد أن حاملي هذه الأعلام مجرد شباب متحمس غير مثقف وقد لا يعرف من الأساس أن القاعدة تستخدم رايات مشابهة لها".

من جانبه، قال رامي مصطفى (24 عاما) الذي شارك في بعض التظاهرات أمام السفارة الأميركية، إنه كان ضد فكرة حمل الرايات السوداء، وأنه انسحب بعد أن بدأ المتظاهرون يستخدمون العنف مع قوات الأمن المسؤولة عن حماية السفارة.

وأضاف للشرفة قائلا "إن الراية الوحيدة التي يمكن أن نرفعها لنصرة دين يتسم بالسماحة مثل الإسلام هي راية العلم والمعرفة، وليس راية سوداء الجميع يعرف أن القاعدة وبعض الجماعات التي تستخدم العنف قد رفعتها من قبل".

أما محمد أشرف (19 عاما) وقد شارك أيضا في التظاهرات، فأكد للشرفة أنه لم يكن يعرف أن تنظيم القاعدة أو جماعات مسلحة أخرى تستخدم هذه الرايات السوداء وأن الذين حملوها خلال التظاهرات الأخيرة كانوا عددا قليلا من "الشباب الذين كانوا يقولون شعارات مناصرة للإسلام".

وقال إن الشباب الذين شاركوا معه في التظاهرات الأخيرة "معظمهم متعلمون، وخرجوا في مظاهرة سلمية ويرفضون استخدام العنف لتحقيق أي غرض"، مضيفا "لو كان الشباب الذين كانوا معي في المظاهرة يحبون العنف أو يريدون أن يكونوا في الجماعات المسلحة، لكانوا انضموا إليها بدل أن ينزلوا في مظاهرات سلمية".

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)