صعدة برس -
نقلت صحيفة " معاريف" الإسرائيلية اليوم تسريبات كشف عنها موقع ويكليكس، توضح أن الموساد الإسرائيلى تورط فى تخريب الطائرة الأثيوبية عام 2010 التي قتل فيها 90 شخص، وذلك فى محاوله من الموساد الإسرائيلى لاغتيال 20 من أعضاء حزب الله بينهم شخصين من كبار قادة التنظيم أحدهم هاشم صفي الدين أبن خالة أمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، ويشغل منصب رئيس المجلس التنفيذي للحزب ، وأرجع ويكليكس قيام عناصر الموساد بذلك بسبب تقيم خاطئ للاستخبارات الإسرائيلية.

وقالت "معاريف" أن التسريبات التي تم نشرها تتضمن رسائل بريد اليكتروني تم تبادلها بين أعضاء مركز" ستراتفورد" التابع للاستخبارات الأمريكية، وحسب هذه الرسائل فإن التسجيلات التي أُخذت من الصندوق الأسود للطائرة أكدت على أن الطيار لم يرتكب الخطأ الذي تسبب فى الحادث، حيث انتهت رسائل البريد الإليكتروني التي تداولها بين أعضاء "ستراسفورد" وحسب هؤلاء الخبراء بأن "الطائرة لا يمكن أن تنفجر فى الهواء بسبب خطأ الطيار، موضحين أنه يمكن أن يختل توازن الطائرة وتسقط نتيجة خطأ الطيار لكن لا تنفجر فى الجو قبل سقوطها ".

وأشارت " معاريف " إلى أن هذه الوثائق أكدت على أن الاتهامات التي وجهتها الاستخبارات اللبنانية إلى الموساد الإسرائيلى واتهامها له بتورطه فى الحادث، وأضافت الصحيفة أنه نظرا للنزاع والصراع الدائم بين حزب الله وإسرائيل فأنه تولدت هذه الشكوك لدى حزب الله، خاصةً أن ويكليكس أوضحت أن الاستخبارات الإسرائيلية تلقت معلومات خاطئة بان صفى الدين كان يوجد على متن الطائرة.

وحسب ويكليكس فإن السلطات اللبنانية لم تهتم كثيرا بالكشف عن السبب الحقيقي لتحطم الطائرة خوفا من توجيه الانتقادات إلى السلطات الأمنية فى لبنان واتهام الأمن اللبناني بالإهمال والتقصير الذي نتج عنه أن عملاء الموساد الإسرائيلى تمكنوا من وضع مواد متفجرة فى بطن الطائرة بمطار بيروت.

وحسب تقارير ويكليكس فإن الموساد الإسرائيلى تلقى معلومات جعلته يعتقد أن 20 عضو من رجال تنظيم حزب الله كانوا على متن الطائرة الإثيوبية فى طريقهم إلى أوغندا وكينيا، حيث زعمت الصحيفة أنه يوجد في هذه البلدان خلايا نائمة لحزب الله يخططون للقيام بهجوم ضد أهداف إسرائيلية وأمريكية.

يذكر أن هاشم صفي الدين من مواليد عام 1964، ويشغل منصب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، وهو أحد أهم الهياكل التنظيمية المعلنة في حزب الله، ويعد صفي الدين المرشح الأقوى لخلافة نصر الله، وذلك بوصفه المسئول عن الأمور التنظيمية والإدارية والمالية.