صعدة برس-متابعات -
يحظى الرئيس هادي بالدعم الأمريكي بالمال والسلاح حيث ترجع أسباب هذا الدعم الأمريكي إلى موافقة الرئيس هادي للطيران الأمريكي بشن غاراته بدون طيار على بلاده, وفي الوقت الذي يحظى به هادي بالدعم الخارجي فانه و لربما قد يخسر الدعم السياسي الداخلي وذلك بسبب تكيف الرئيس هادي السياسي حول العدوان الأمريكي.

ومع حدة الغضب المتزايد والذي يرجع أسبابه إلى الغارات الجوية الأمريكية من دون طيار انتقد سياسيون يمنيون بشدة الرئيس هادي والولايات المتحدة الأمريكية .

يقول البرلماني عبد ربه علي القاضي " في البداية لم يتحدث الناس حول هذا ولكن بعد حادثة رداع بدأ الناس بالحديث " في إشارة إلى الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة والتي راح ضحيتها 12 من المدنيين , ويضيف أن هذه الغارات الجوية بمثابة تمهيد الطريق للقاعدة والإرهاب على الأرض.

إن توسيع الحرب في اليمن باستخدام الطائرات من دون طيار والتي في معظم الأحيان يروح ضحيتها الكثير من المدنيين , هي سبب رئيس في حدوث ردود الأفعال السلبية ومساعدة تنظيم القاعدة في استغلال هذه الفرصة لتجنيد أتباعه, والذي أثبته ذلك الكثير من الخبراء اليمنيين , حيث كانت هناك الكثير من التحقيقات على أرض الواقع والاستطلاع وشهادات ناشطين يمنيين , وفي واقع حقيقة أن الهجمات الحديثة والتي باءت بالفشل حيث كانت تستهدف المصالح الأمريكية , حيث استشهد بأن هذه الهجمات كانت مدفوعة بعوامل تحفيزية والتي ترجع إلى أسبابها إلى استخدام الطيران الأمريكي بدون طيار في البلاد .

جمال بعده ال صبوري , وهو أحد قريب لأحد الضحايا في رداع يقول " نحن نريد حلا لهذه المسألة من الرئيس هادي .....نحن مجرد مزارعون , لم نعد نهنئ بالراحة في بيوتنا بسبب الإزعاج التي تقوم به الطائرات الأمريكية باستمرار في منتصف الليل ...نحن نريد الأمن والاستقرار ولكن في حالة أنهم سيستمرون في إزعاجنا , فانا سوف نزعج الجميع".

إن هذه الأسباب متوافقة مع الأسباب الاخرى التي يعاني منها اليمنيون جراء الحرب السرية الغير المعلنة والتي ينعدم فيها القانون باستخدام الطائرات ذات التحكم عن بعد.

أصبح الناس يتخوفون من أن يحضروا حفلات الأعراس وذلك بسبب خشيتهم من التجمعات الكبيرة والتي قد يعتقد الطيران الأمريكي ان لهم صلة بالقاعدة . كما جاء على لسان أحد مشايخ منطقة بيحان في محافظة شبوة لصحيفة الإيكونوميست .

وفي هجوم آخر في سبتمبر أيلول بطائرات أمريكية قتل ما لا يقل عن 13 مدنيا , كما صرح بذلك ناشط محلي لقناة السي ان ان , ويضيف لن أكون في حالة استغراب إذا سمعت بأن المئات من رجالات القبائل قد التحقوا بصفوف القاعدة نتيجة للأخطاء التي يرتكبها الطيران الأمريكي من دون طيار , إن هذا الجزء من اليمن يحمل الانتقام على محمل الجد.

يعتقد العديد في المخابرات الأمريكية بان شن الغارات الجوية من دون طيار من شانه أن يسهم في تواجد القاعدة في اليمن ويقول روبرت جرينير في تصريحات للصحيفة الجاريدان والذي يترأس وكالة الاستخبارات المركزية في مكافحة الإرهاب والذي كان يحتل سابقا رئاسة محطة وكالة المخابرات المركزية في باكستان : أنا قلق جدا من خلق ملاذ امن واكبر للإرهاب في اليمن" ويقول فيما يتعلق بالغارات الجوية من طيار في اليمن " لقد قطعنا شوطا طويلا في الطريق الذي يؤدي الى خلق واقع والذي يؤدي بدوره الى خلق الكثير من الأعداء ".

وفي الوقت الراهن , تتصاعد أصوات الأحزاب السياسية المعارضة في اليمن حول السياسة الأمريكية والترحيب الي حظيت به السياسة الأمريكية من قبل هادي بالأمر الذي يتعلق بشن الغارات الجوية المتكررة على البلاد, والتي من شأنها أن تساهم في زعزعة الأمن و الاستقرار للحكومة الغير مستقرة وخلق الكثير من الفوضى في الدولة والتي تعاني من الفقر وانعدام الأمن .




عن عدن الغد