صعدة برس -
عاش سكان العاصمة اليمنية صنعاء حتى بعد ظهر اليوم الخميس حالة قلق وخوف اثر انفجارات عنيفة وسقوط قذائف على عدد من الأحياء المأهولة بالسكان منطلقة في مقر الفرقة الأولى "مدرع" الواقعة "شمال_غرب" العاصمة والتي يقودها اللواء علي محسن الأحمر المتزعم لانشقاق عسكري منذ العام الماضي للاطاحة بالنظام..

واكد مصدر عسكري مسئول بوزارة الدفاع أن الانفجارات التي سمعت اليوم بالعاصمة صنعاء ناجمة عن حريق بمستودع للأسلحة في الفرقة الأولى مدرع.

وذكر أن فرقا هندسية عسكرية سارعت بالنزول الميداني إلى الأحياء التي سقطت فيها عدد من القذائف ولم تنفجر وذلك لإبطال مفعولها, وطمأن المصدر جميع المواطنين بصنعاء بأن الخطر الذي نجم عن تلك الانفجارات قد زال ولم يعد هناك ما يدعو إلى خوفهم أو قلقهم.

وتراجعت وزارة الدفاع اليمنية عن إعلان فضيحة عبر خدمة الرسائل بالجوال باعتبار الذي جرى حادث عرضي ، وعادت وقالت في وقت لاحق انه تم تشكيل لجنة فنية برئاسة اللواء الركن محمد علي المقدشي نائب رئيس هيئة الأركان العامة للشئون الفنية وذلك للتحقيق ومعرفة تفاصيل الحادث.

ويأتي تراجع الدفاع عن تصريحاتها في استباق أي تحقيق ، مع تكشف معلومات مؤكدة حول أن الانفجارات في احد مخازن السلاح مفتعلة من قيادة الفرقة ، حيث استبقت لجنة عسكرية من وزارة الدفاع وضمن مهام اعادة هيكلة الجيش ، في مهمة كانت مقررة أن تبدأ السبت القادم لحصر أسلحة وعتاد الفرقة الأولى "مدرع" ..وتشير المعلومات إلى أن افتعال التفجير في مسعى لمبرر بان جميع الاسلحة والذخائر احترقت ودمرت ، ونتقل مهمة الحصر للعتاد ، إلى حصر للخسائر.

وتقول تلك المعلومات أن عتاد وأسلحة الفرقة كانت قد وزعت وخبئت في منازل وجرى نهبها لصالح اللواء الاحمر وحزب الاصلاح –الذراع السياسي للاخوان في اليمن –بغرض استخدامها في مهام لمليشيات وفصائل قتالية منذ الأزمة العام الماضي وحتى الان من اجل مشروع الاطاحة بالنظام والهيمنة على المشهد السياسي واشاعة الفوضى والانفلات والتقطعات والتخريب.

وقد تساقطت عدد من القذائف الصاروخية على عدد من الأحياء المحيطة بمقر الفرقة الأولى "مدرع" في (حي النهضة، والمدينة الليبية، والحصبة، وحي مذبح) ، فيما أمكن لسكان العاصمة صنعاء مشاهدة تلك القذائف بوضوح وهي تتساقط على الأحياء المحيطة بالفرقة ، استمرت سحب الدخان حتى المغيب .

وتفيد المعلومات الأولية عن تضرر عدد من منازل المواطنين في الأحياء المحيطة بالفرقة وسقوط عدد من الضحايا بين صفوف المواطنين بين قتيل وجريح لم تتضح حصيلتهم النهائية حتى الآن.