صعدة برس-متابعات -
كشف مصدر من داخل الفرقة الاولى مدرع عن اسباب عملية تفجير مخازن الفرقة واغتيال الضابط العراقي اللواء خالد حاتم الهاشمي مؤكدا بأن عملية الانفجار تمت بنفس الطريقة التي حدثت العام الماضي وذهب ضحيتها عدد من الضباط والجنود اثناء عملية نقل الاسلحة الى احد المباني المجاورة من معسكر الفرقة.
وقال المصدران قائد الفرقة اللواء علي محسن الاحمر قام خلال الايام الماضية بنقل اسلحة مختلفة من مخازن الفرقة الاولى الى اماكن مجهولة بعد ان تم ابلاغه بأنه سيتم اقالته من قيادة الفرقة وإحالته الى التقاعد.
وأضاف المصدر ان احتمالات كبيرة تؤكد بأن معظم تلك الاسلحة التي تم نقلها من المخازن تم ايداعها في مباني تابعة للتجمع اليمني للإصلاح والمباني الخاصة بالمدن السكنية التابعة لبنك سبأ الاسلامي وجامعة الايمان الكائنة في المناطق المجاورة لمعسكر الفرقة الأولى .
وأشار المصدر الى ان مخازن الفرقة اصبحت شبه فارغة من الاسلحة بعد ان تم نقل معظمها الى الاماكن سالفة الذكر .
وأكد المصدر ان اللواء خالد حاتم الهاشمي كان المستشار المقرب من اللواء محسن وكان الضابط الوحيد الذي يعرف مقدار الأسلحة النوعية المتواجدة داخل مخازن الفرقة الاولى بحكم خبرته العسكرية والثقة الممنوحة له من قبل الجنرال محسن وإطلاعه التام بالقدرة التسليحية التي تمتلكها الفرقة الاولى وأماكنها ويعتبر الضابط الوحيد من خارج المنظومة الانقلابية على الشرعية الدستورية ونظام صالح.
وربط المصدر بين عملية اغتيال الضابط العراقي اللواء الهاشمي وعملية تفجير المخازن التي حدثت بعد عملية الاغتيال بحوالي 48 ساعة وأن عملية اغتيال اللواء الهاشمي تم تدبيرها من قبل قيادة الفرقة الأولى بعد ان علم اللواء علي محسن بإحالته للتقاعد وكذا تسريب بعض المعلومات الى جهات اخرى من قبل اللواء الهاشمي فبادرت قيادة الفرقة الأولى بإغتياله قبل ان تكشف جميع أوراقها.
مشيرا الى انه تم تكليف احد الانتحاريين الذين يتم تجهيزهم داخل الفرقة بالقيام بعملية التفجير بنفس الطريقة السابقة للتخلص من الضباط والجنود الذين اشرفوا على عملية نقل الاسلحة لطمس الحقيقة وإخفائها خاصة بعد ان تسربت معلومات يوم امس عن نقل اسلحة من مخازن الفرقة الاولى الى مباني جمعيات ومقرات تابعة للتجمع اليمني للإصلاح وأخرى تم تسليمها بنظر العميد القشيبي وتناقلتها بعض الوسائل الاعلامية فما كان من الجنرال محسن الا ان بادر بتنفيذ عملية التفجير بالطريقة سالفة الذكر.
لافتا الى ان نوايا خبيثة يبيتها الجنرال محسن وأولاد الاحمر وتنظيم القاعدة وحزب الاصلاح المتواجد بمنطقة أرحب للقيام بمداهمة العاصمة صنعاء والانقلاب على شرعية الرئيس هادي من خلال تفجير الوضع وإشعال نار الفتنة والاستيلاء على السلطة وهو ما بدأت تلوح بوادره من خلال نقل الاسلحة من مخازن الفرقة الاولى الى اماكن ومناطق مجهولة.
وفي ذات السياق حذرت وحدة الاستراتيجيات الأمنية والعسكرية في مركز ابعاد للدراسات والبحوث من مواجهات عسكرية قد تشهدها العاصمة صنعاء خلال إجازة عيد الأضحى .
وقالت في بلاغ صحفي، ان المعلومات التي حصلت عليها تشير الى حالة من الاستعدادات العسكرية في أوساط معسكرات اسمتهم بالمنضمين للثورة ، بعد تسرب معلومات عن قرارات تستهدف إقالة قياداتها العسكرية.
وأشار البلاغ الصحفي الى ان هذا الاستعداد وتشكيل بؤر لتخزين الأسلحة داخل وحول العاصمة شجعهم على ذلك نجاح اقتحام سفارة واشنطن باعتبارها نقطة فاصلة نقلتهم من المستوى المحلي الى الوطني ومن ثم الإقليمي في حال انتكاسة الثورة السورية.
واعتبر البلاغ الصحفي حادثتي تفجير مخزن صواريخ الكاتيوشا في الفرقة الاولى مدرع ومقتل الضابط العراقي اللواء الهاشمي وقبله محاولات اقتحام وزارتي الدفاع والداخلية مقدمات تعزز من توقعات استهداف ومهاجمة واضعاف جهات فاعلة في القوات المسلحة والأمن.

واعتبر البلاغ ان الهاشمي كان احد اهم القيادات العسكرية البعثية السنية في العراق واشرف منذ خروجه من العراق بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003م على عقد صفقات عسكرية رسمية وغير رسمية بإشراف اللواء علي محسن الاحمر وبعد قيام الثورة المزعومة ضمه اللواء علي محسن الاحمر اليه ليكون مستشاره العسكري وبعد تسلم هادي الرئاسة انخرط في الهيئة الاستشارية للهيكلة وتم الاقتراح بضمه للجنة العسكرية الخاصة بهيكلة الجيش ، ويعتبر الضابط الوحيد الذي يعرف مقدار الأسلحة النوعية التي يمتلكها الجيش اليمني والوحدات المخزنة فيها خاصة الفرقة الاولى مدرع.