من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - يبدو من النادر أن نرى رجالًا وهم يرتدون ملابس الغطس في منطقة صحراوية قاحلة، ولكن هذا المشهد بات مألوفًا في القاعدة البريطانية الرئيسية في أفغانستان، إذ

الجمعة, 19-أكتوبر-2012
صعدة برس-متابعات -
يبدو من النادر أن نرى رجالًا وهم يرتدون ملابس الغطس في منطقة صحراوية قاحلة، ولكن هذا المشهد بات مألوفًا في القاعدة البريطانية الرئيسية في أفغانستان، إذ سمحت قيادة الجيش البريطاني هناك بإنشاء مغطس في قلب معسكر "كامب باستشن" بعمق ثلاثة أمتار، ويحتوي على 70 ألف لتر من المياه، وذلك حتى يتمكن الجنود
البريطانيون من الهروب من ضغوط الحرب التي يعانوا منها في أفغانستان.
وبدأ الجنود البريطانيون في استغلال هذا المغطس في تعلم أصول الغطس تحت الماء، بعد أن تحول هذا المغطس إلى ملاذ محبب لهم، وبات وسيلتهم للتخف من الضغوط والعرق.
وقد قام مهندسو القوات الملكية بإنشاء المغطس من ألواح الصلب المموج المبطن بالمواد المطاطية، وذلك بهدف تمكين الغواصين العسكريين من الاحتفاظ بلياقتهم وصقل مهاراتهم أثناء فترة وجودهم في الخدمة العسكرية في أفغانستان.
وذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أن "الغواصين من ذوي المهارات العالية في حاجة إلى الحفاظ على لياقتهم ومهاراتهم في الغوص من أجل القيام بعمليات البحث والإنقاذ في نهر هيلماند أو القنوات التي تخترق اقليم هيلماند".
لكن المرشدين العسكريين رأوا استغلال هذا المغطس في إكساب بقية الجنود البريطانيين مهارات الغطس من ناحية، والتخفيف عنهم بقدر من الإنعاش والتخفف من ضغوط العمل اليومي.
وقال الغواص في فرقة هندسية وعضو نادي الغطس البريطاني، النقيب مايك ستيورات "42 عامًا"إنه "يرى في المغطس فكرة رائعة، لأنه سيمكنه من استغلال مهاراته كمعلم للغطس في تعليم بعض من الجنود خلال أوقات الفراغ".
وأضاف أنه "تمكن من الحصول على ثلاث من معدات الغطس واستخدامها في تعليم اثنين من الجنود في كل حصة تدريب".
وأوضح أن "خوض تجارب مثيرة والتدرب على المجازفة يلعب دورًا مهمًا في الحياة العسكرية، فهو يمنح الجندي فرصة لكسر رتم الحياة العسكرية، وتعلم مهارات جديدة". وأكد أن "الكثيرين يعتقدون أن رياضة الغطس لا فائدة منها سوى الطفو والعوم من دون صعوبة أو جهد في الشعاب الاستوائية، ولكن هذه الرياضة تنطوي على فوائد ومزايا أخرى، فهي تُعود الغواص على العمل الجماعي والتعرف على الأصول الملاحية والقدرة على التخطيط واستغلال المهارات، وهي كلها عوامل رئيسية في حياة الجندية".
ويرى النقيب ستيوارت وهو أسكتلندي، أن "فكرة عمل دورة تدريبية في الغطس في أفغانستان من شأنها أن تمنح الجنود فرصة التركيز على شيء ما مختلف واكتساب المزيد من الكفاءات والقدرات التي يمكن أن يستغلها خارج نطاق الجيش".
وأضافت الصحيفة البريطانية أن "الجنود الذين اجتازوا تلك الدورات التدريبية سيصبحون قادرين على الغوض لأعماق تصل إلى 20 مترًا بعد اجتيازهم بعض التدريبات الأخرى المكملة في بريطانيا".
وقد تم تدريب هؤلاء الجنود كافة، وفقًا لقواعد وإجراءات الأمان التي وضعتها هيئة بي إس غيه سي "بساك" التي تشرف على أنشطة الغطس في بريطانيا.
ويقول لانس كوربورال بن لوفيريدج" 29 عامًا"إنه "اجتاز الدور بنجاح"، وأضاف أنه "من الغريب أن تتدرب على الغطس وسط هذه الأجواء العسكرية في مخيم كامب باستشن، إذ تهبط بالقرب منك المروحيات العسكرية وتتحرك من حولك العربات المدرعة والحاويات، ولكن الجميل فيها أنها تمنحك استراحة رائعة للتخفف من أعباء اليوم، إذ يخرج الجندي من مجال يجيده إلى مجال آخر لا يعرف عنه شيئًا ويتعلمه".

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)