صعدة برس -
شهد رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح القائد الأعلى للقوات المسلحة ومعه نائبه عبدربه منصور هادي اليوم ، الاربعاء،احتفالاً عسكرياً كبيراً بتخرج الدفعة 45 من الكلية الحربية والدفعة 27من كلية الطيران والدفاع الجوي والدورة الثامنة طيارين والدورة الرابعة مهندسين .

وقال وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد في كلمة بالحفل الذي يأتي في إطار إحتفالات الشعب اليمني بأعياد الثورة اليمنية المباركة ، "إن هذه الدفع الجديدة ستلتحق لأداء واجباتها في مختلف الوحدات وكلها عزم وتصميم لمواصلة السير الحثيث والدؤوب على درب صناع الحرية والجمهورية والاستقلال والوحدة.. درب الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر الخالدة".

وثمن وزير الدفاع بالنيابة عن القوات المسلحة والأمن تثميناً رفيعاً نهج الرئيس صالح الحكيم وحرصه وتمسكه بمبدأ الحوار ورعايته للديمقراطية.. وتطوير العملية السياسية في اليمن، مستدركا بالقول "لكن يجب أن تكون جميعها محكومة إلى مصالح الوطن العليا ومبادئ وأهداف الثورة والوحدة, لأن الحوار الذي لا تضلله راية الوحدة.. هو خيانة لن تسمح القوات المسلحة بارتكابها.. والديمقراطية التي لا تلتزم بالدستور والقانون هي فوضى عارمة.. يسود في ظلها قانون الغاب"- حد تعبيره.

واضاف :" لا يجدر بأولئك المغامرون ونحن في العقد الخامس للثورة سبتمبر وأكتوبر.. أن يرتموا في مستنقع الفوضى.. ويضحون بمكاسب عظيمة تحققت على طريق بناء دولة المؤسسات.. دولة النظام والقانون في يمن الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية".

ودعاء وزير الدفاع من اسماهم "أعداء الثورة والوحدة وأصحاب المشاريع الصغيرة.. أعداء الأمن والاستقرار.. والحالمين بإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.. والخارجين عن القانون، والقتلة وقطاع الطرق.. ومروجي ثقافة الحقد والكراهية.. ومفتعلي الأزمات.. والفتن من أجل المصالح الأنانية الشخصية الضيقة "، دعاهم الى "أن يكفوا عن اللعب بالنار.. وأن يقفوا عند حدهم دون التطاول على إرادة الشعب.. ودون التعدي على مصالح الوطن العليا".. مضيفا "كفى عبثاً.. كفى تغفلاً.. كفى انزلاقاً مريعاً إلى مزبلة العداء للوطن والشعب والثورة والوحدة".

وتابع بالقول "على من يريد التغيير وتقديم الأفضل كما يدعي..أن يتجه نحو صناديق الاقتراع.. وأن يحتكم للشعب وخياراته وللثورة ومبادئها وللوطن ومصالحه العليا.. ويتخلى عن شعاره الذي يردده (أنا ومن بعدي الطوفان) ذلك لأن الشعب يعرفهم على حقيقتهم.. ويرصد كل أعمالهم.. ويشعر بالأخطار الناجمة عن سلوكياتهم المعادية للوحدة الوطنية.. وإثارتهم للمناطقية والقبلية.. وسيتصدى لهم ومعه قواته المسلحة والأمن بكل قوة وحسم".

وتوعد وزير الدفاع من وصفهم بـ" العملاء الذين لا يستطيعون في الظروف الحاسمة أن يحموا أنفسهم بأي وسيلة من الوسائل".. توعد "بانهم سيكونون أمام العدالة وأمام كلمة الشعب الفاصلة في حقهم"، وقال "هم مرصودون ومعروفون وجماهير الشعب ترقبهم وتعرفهم حق المعرفة.. وتعرف مخاطر ما يقومون به من أعمال ومن محاولات لإحداث التصدع في الوحدة الوطنية.. وإثارة القبلية والنعرات المناطقية.. فضلا عن كونهم مرصودون بأفعالهم الشنيعة أمام الرأي العام".

وحث الخريجين بأن ينطلقوا إلى مهامهم.. وينظموا صفوف رفاق سلاحهم.. لحماية الثورة والوحدة والديمقراطية.. وأن يكن ولاؤهم دوماً لله وللوطن والثورة والوحدة.

وأختتم وزير الدفاع كلمته قائلا :" الخلود لشهداء الوطن الأبرار..والنصر دائماً للشعب ولقضاياه الوطنية..والخزي والعار للعملاء والخونة ".

فيما جرت مراسم تسليم القيادة من قبل أوائل خريجي الكليات والمعاهد والمدارس المتخرجة إلى أوائل الخريجين في الدفع المتقدمة, تلى ذلك إلاعن النتائج النهائية للدفع المتخرجة .

وقام الرئيس علي عبدالله صالح بعد ذلك بتسليم الشهادات وتوزيع الجوائز على أوائل الخريجين, كما قلد ونج الطيران للطيارين الخريجين من كلية الطيران والدفاع الجوي.

وفور ذلك تم إعلان القرارين الجمهوريين بترقية الخريجين من الكلية الحربية وكلية الطيران والدفاع الجوي إلى رتبة الملازم ثاني, ثم أدى الخريجون القسم العسكري, وأختتم الإحتفال بالسلام الجمهوري .