من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - كشفت صحيفة الوسط الاسبوعية عن خفايا الصراعات الحالية في الجنوب اليمني الذي صار ساحة للاستقطاب والصراع , وقال المحرر السياسي لصحيفة الوسط : ان : مراكز ..

الخميس, 15-نوفمبر-2012
صعدة برس -
كشفت صحيفة الوسط الاسبوعية عن خفايا الصراعات الحالية في الجنوب اليمني الذي صار ساحة للاستقطاب والصراع , وقال المحرر السياسي لصحيفة الوسط : ان : مراكز القوى في الشمال القبلية والحزبية والعسكرية كلها تتصارع للتأثير واستقطاب أكبر قدر ممكن من البشر ومن يصنعونهم غصبا ممثلين للجنوب الضائع اصلا في متاهات الرؤى المتعددة والحائرة بين الزعامات التي كلها تدعي وصلا بالقضية الجنوبية بينما ترفض تقديم أي تنازل يمكن أن ينتقص من زعامتها لصالح القضية.

واضاف انه لا يمكن استشراف مستقبل واضح المعالم في حال والحاملون للقضية الجنوبية مفككون ويزدادون تفككا حتى وصل الأمر إلى علنية الخلاف بين القيادات التأريخية الذي كان يمكن أن تكون الجامع للمختلفين باعتبار أن ماحدث ويحدث اليوم هو نتاج لسياساتهم التي أوصلت الأمور إلى ماهي عليه الآن وهو ما اعترف به الرئيس علي ناصر في رسالته للبيض، والذي أكد أن الماضي مازال يجر ذيوله سلبا على قضية الكل يكاد متفق على تشخيصها وحلها.

وجاء في الكلمة التحليلية للمحرر السياسي " السلطة المفروض أنها جنوبية مازالت تنظر للجنوب وتديره بعقلية سلطة الشمال ونافذيه الذين مازالوا يتحكمون بالقرار بإخراجه بشرعية رئاسية ليس بغرض حلحلة القضايا وإنما بمحاولة الالتفاف عليها عبر استقطابات عديمة الفائدة كما حصل مع الرئيس هادي حين استند في علاقته مع الجنوب على الدور الذي منحه لمحمد علي أحمد، الذي وصله في مهمة التحضير لعقد المؤتمر الجنوبي وضل الطريق إلى مهمة أخرى أرادها الرئيس أن تتم تحت ذات اللافتة التي جاء من أجلها رفيقه القديم باعتبارها أكثر جذبا للمغالين المطالبين بالانفصال لجرهم إلى مائدة الحوار".

موضحا ول ان ذلك فشل حين غرر اللواء حسين عرب عضو لجنة الحوار بالرئيس هادي وأخبره بموافقة عدد من قادة الفصائل على المشاركة في اللجنة وهو ما جعل الرئيس هادي يدعو اللجنة المصغرة آنذاك المكلفة بالحوار مع الجنوب (الإرياني - ياسين - الآنسي - هلال) لزيارة عدن والالتقاء بهؤلاء والذين لم يلتق بهم غير هلال الذي وجد رأيا مخالفا لما تم الترويج له.

واضاف " مع ذلك استمر محمد علي احمد في مهمته معتمدا على ثقة الرئيس التي يبدو أنها لم تخب بعد، رغم تورط الرئيس نفسه حين أكد للجنة التحضيرية انعقاد سبع فصائل في الرابع عشر من اكتوبر لتحديد موقفها من المشاركة في الحوار، وكان واضحا أن وعوداً إيجابية قد تم تقديمها بحسب ماقاله هادي لأعضاء لجنة الحوار قبل سفره إلى أمريكا وحين لم يتحقق من ذلك شيء غادر إلى القاهرة، مؤكدا أنه سيعود مصطحبا الرئيسين علي ناصر وحيدر العطاس ولم يحدث أيضا".

وزاد بالقول " ووهم كهذا ظل مسيطرا على الرئاسة حتى ماقبل اجتماع القاهرة الأخير الذي بدد الآمال وكشف أن أمر الجنوب ليس بيد شخص بعينه مهما تم دعمه ماديا ومعنويا، ويؤكد استمرار مثل هذا الوهم ماقاله السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية يحيى العراسي للشرق الأوسط من ان الرئيسين علي ناصر والعطاس سيكونان ممثلين في مؤتمر الحوار القادم، ومؤكدا -بحسم ودون شك- من ان معارضة الخارج ومختلف الاطياف ستشارك في الحوار باستثناء المطالبين بالانفصال الذين حملوا السلاح وارتهنوا للخارج للاسف- حد وصفه وأضاف بثقة: "نحن قاب قوسين من انعقاد مؤتمر الحوار"، وهو مايثبت أن الرئاسة قد وقعت تحت عملية تضليل و نصب من أطراف قدمت نفسها باعتبارها قادرة على لمِّ الصف الجنوبي باتجاه المشاركة في الحوار، وترك لمثل هؤلاء الحرية الكاملة في رفع السقف، وإن بتبني المطالبة بالانفصال كطُعم يتم اصطياد المطالبين به لتبدأ بعد ذلك مهمة اقناعهم بالمشاركة في الحوار وطرح مطلبهم عبره".

وذكرت الصحيفة أن حقائق الواقع كشفت أن مسألة الاعتماد على الترقيع وشراء المواقف لم تعد تجدي وبالذات في قضايا لاتحتمل أنصاف الحلول أو اعتماد الخداع.

مضيفة " ولذا لم يصدق أحد أن لطفي شطارة ممثل لمعارضة الخارج في لجنة الحوار أو أن الناخبي ممثل للحراك مثلما لم يقتنع أحد أيضا بأن ياسر الرعيني لايمثل الإصلاح أو أن صلاح الصيادي إداة في يد المؤتمر.. وما يؤسف له أن هناك ممن لا يزال مستمرئاً في خداع نفسه وغيره بكونه صاحب العصا السحرية المنقذ وبالذات في ما له علاقة بقضية الجنوب مع أن دور الرمز قد انتهى هناك بانتهاء الحزب الواحد والقائد الملهم ويشهد على ذلك واقع الجنوب اليوم الذي لايمكن أن يخلق زعيما واحدا متحكما ومهيمنا .. بسبب شمل الناس الذي تفرق أحزابا وشيعا، قناعات ومصالح ".

مؤكدة ان البديل المتاح والواقعي هو مايمكن أن تصدره الدولة من قرارات تترجم على أرض الواقع وليس بوعود جوفاء، الوفاء بها متروك لتقدير الظروف، وهو مايمكن أن يمثل مصداقية لسلطة لا يهم الجنوبيون إن كان على رأسها شماليا أو جنوبيا.

وقالت الصحيفة " يتوجب الاعتراف من قبل السلطة -وهي جنوبية اليوم وإن كمسميات- أن مسألة الدعوة المجردة لدخول الجنوبيين مؤتمر الحوار سواء من قبل من تعتقد أنها زعامات في الجنوب أو حتى من قبل احزاب المبادرة اتكاء على إعلان حسن النوايا بحل كل المشكلات العالقة في إطاره فيه قدر من الاستغفال والاستهبال لأن المعطيات المشهودة تؤكد عكس ذلك سواءً من خلال ماعبرت عنه فلتات لسان هذا الشيخ أو ذاك، المهددة بالثبور وعظائم الأمور، أو من خلال مايجري من فكفكة للقوى الاجتماعية في عموم محافظات الجنوب من قبل أحزاب وقوى قديمة جديدة أو متبرعين جنوبيين تم إلباسهم قمصان القادة فغدوا متبخترين بينما هم لايمثلون غير أنفسهم ".

زادت بالقول " إن ماهو ثابت الآن أن قوى الشمال المختلفة والمتصارعة اليوم مازالت تعتقد أن الجنوب هو ملك تم الحصول عليه بالقوة ولذا هي تتفق من علي محسن إلى علي عبدالله صالح إلى حميد الأحمر وأحمد علي واليدومي والآنسي أن مسألة النقاش حول النظام الفيدرالي خيانة وطنية عظمى لأن معناه تنامي المد المدني على حساب القبلي باعتبار أن المحافظات ذات الكثافة العددية هي مدنية وستكون متجانسة وأقرب إلى بعضها البعض، وهو ما يعني حرمان هؤلاء من الهيمنة والسيطرة على كامل مناطق اليمن الذي لم يكن يوما إلا اقطاعية تدار بتقاسم الحصص".

وختم المحرر السياسي لصحيفة الوسط بالقول " بلغة المنطق كيف سيصدق الجنوبيون وعود هي أقرب ما تكون للمزايدة والضحك على الذقون، بينما الواقع يقول إن الجنوب بما يحمله من تجارب عناوينها الاقصاء والنهب قد تم اختزاله في عشرين نقطة، تم عدها قضايا جنوبية رئيسية وقدمتها لجنة الحوار للرئيس لاتخاذ قرارات حيالها، وعلى ذلك تاهت مع أن التعاطي معها بجدية كان يمكن أن يعتبر محكاً لمصداقية هي في الأساس مفقودة".

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)