من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - رسالة للشركاء الفُرقاء..!

الجمعة, 16-نوفمبر-2012
صعدة برس -
د.محمد ناجي الدعيس
من الأشياء التي قرأتها وأعجبتني في شبكة التواصل الاجتماعي الـ facebook هي حادثة نشرها أحد الأصدقاء عن مغترب يمني بكندا، فأحببت نقلها إليكم كما وردت، حيث يقول المغترب اليمني: ـ

" كنت عائداً بسيارتي من أمريكا إلى كندا حيث إقامتي ، وعلى الحدود أعطيت جواز سفري الكندي إلى الموظفة ففتحته وقرأت مكان الولادة اليمن ، فقالت: كيف اليمن ؟ فقلت بخير .. ونرجو الله أن تبقى بخير. فقالت :منذ متى وأنت في كندا؟ فقلت : أنهيت السنة العاشرة. فقالت : متى زرت اليمن آخر مرّة؟ فقلت : منذ ثلاثة أعوام...

فنظرت إليّ وهي تبتسم، وسألتني: من تحب أكثر اليمن أم كندا؟.. فقلت لها: الفرق عندي بين اليمن وكندا كالفرق بين الأم والزوجة .. فالزوجة أختارها .. أرغب بجمالها .. أحبها .. أعشقها .. لكن لا يمكن أن تنسيني أمي .. الأم لا أختارها ولكني أجد نفسي ملكها .. لا أرتاح إلا في أحضانها .. ولا أبكي إلا على صدرها .. وأرجو الله ألا أموت إلا على ترابٍ تحت قدميها .

فأغلقت جواز سفري ونظرت إليّ باستغراب وقالت: نسمعُ عن ضيق العيش فيها فلماذا تحب اليمن ؟ قلت: تقصدين أمي؟ فابتسمت وقالت: لتكن أمك .. فقلت: قد لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب، لكن حنان أحضانها وهي تضمني ولهفة قلبها حين أكون بين يديها تشفيني..

قالت: صف لي اليمن؟!
فقلت: هي ليست بالشقراء الجميلة ، لكنك ترتاحين إذا رأيت وجهها .. ليست بذات العيون الزرقاء ، لكنك تشعرين بالطمأنينة إذا نظرت إليها .. ثيابها بسيطة ، لكنها تحمل في ثناياها الطيبة والرحمة .. لا تتزين بالذهب والفضة ، لكن في عنقها عقداً من سنابل القمح تطعم به كل جائع .. سرقها اللصوص ولكنها ما زالت تبتسم ..!!

أعادت إليّ جواز سفري وقالت: أرى اليمن على التلفاز ولكني لا أرى ما وصفت لي ..!! فقلت لها: أنتِ رأيتِ اليمن التي على الخريطة، أما أنا فأتحدث عن اليمن التي تقع في أحشاء قلبي ..

قالت : أرجو أن يكون وفاؤك لكندا مثل وفائك لليمن .. أقصد وفاؤك لزوجتك مثل وفائك لوالدتك..!

فقلت لها: بيني وبين كندا وفاءٌ وعهد، ولستُ بالذي لا يفي عهده، وحبذا لو علمتِ أن هذا الذي علمتني إياه أمي.. "

وبعد أن قرأتم ما جرى من حوارٍ بين رجل كندي الجنسية يمني الأصل عائداً لزيارة أصل منشئه وموظفة الجوازات كندية الأصل، هل فهم كلاً من موقعه فحوى الرسالة ظاهراً وباطناً؟.. ومتى سيرتقي الشركاء الفرقاء اليمانيين وعلى وجه الخصوص من هم في موقع القرار الوطني إلى مستوى المسؤولية الوطنية والأخلاقية في سلوكياتهم المهنية؟ أم أن قيمة الوطن لا نجدها إلا في قلوب ووجدان بسطاء المغتربين وهم من يدعمون فعلاً اقتصاده الوطني ويبدده السفهاء؟ وحتى تعاد الصحة لليمن الغالية أتمنى أن يتغير كل فرد من موقعه أكان في حزب أو قبيلة أو في مُعسكر..الخ، بحيث يتعامل مع تلك الانتماءات كالانتماء للزوجة ومع الوطن كالولاء للأم والوقوف بحزم ضد كل من يعُقها..!!

[email protected]

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)