صعدة برس-متابعات -
قال مسؤول يمني حكومي لـ”الاتحاد”، أمس الأحد، إن الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، لن يُقيل القائدين العسكريين البارزين، اللواء علي محسن الأحمر، والعميد ركن أحمد علي عبدالله صالح، اللذين يتزعما معسكري الانقسام داخل الجيش منذ أواخر مارس العام الماضي. ومنذ انتخابه بشكل توافقي نهاية فبراير لولاية انتقالية، مدتها عامان، يتعرض الرئيس اليمني لضغوط كبيرة لإقالة الأحمر وصالح، حيث يتزعم الأول، وهو شخصية يمنية نافذة عسكريا واجتماعيا منذ عقود، قوات “الفرقة الأولى المدرع”، التي ساندت انتفاضة العام الماضي ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، فيما يقود الثاني، وهو نجل صالح، قوات “الحرس الجمهوري”، أقوى فصائل الجيش عتادا وتسلحيا. وقال المسؤول الحكومي، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، إن عملية توحيد الجيش “لا تحتاج إلى إقالتهما”، مضيفاً أن “تحجيم نفوذهما (العسكري) أسهل”.

وفي 6 أغسطس الماضي، أصدر هادي مرسوما رئاسيا بتقليص قوات “الحرس الجمهوري” والفرقة الأولى مدرع”، وذلك بضم 12 لواءً قتالياً، سبعة تتبع الحرس، وخمسة تتبع الأحمر، إلى قيادة “الحماية الرئاسية” المستحدثة، وقيادتي المنطقة العسكرية الوسطى والجنوبية.

وتوقع المصدر السابق صدور مرسوم رئاسي “نهاية العام الجاري”، ينسجم مع الدعوات المطالبة بتوحيد الجيش قبل مؤتمر الحوار الوطني الشامل، المزمع إطلاقه الشهر المقبل، تنفيذاً لاتفاق “المبادرة الخليجية”، الذي ينظم المرحلة الانتقالية منذ أواخر نوفمبر 2011 وحتى فبراير 2014.




وذكر أن اللواء الأحمر “لا يمثل مشكلة، وكذلك قواته”، التي تتمركز ثلاثة ألوية منها على هضبة كبيرة شمال غرب العاصمة صنعاء، لكنه أشار إلى أن عملية توحيد الجيش “تحتاج إلى وقت”.
وكانت الرئاسة اليمنية نفت، الأسبوع الماضي، خبراً نشرته صحيفة يمنية حكومية، بشأن قرارات رئاسية مرتقبة “ستطيح” اللواء الأحمر ونجل صالح، واعتبرت ذلك “مزاعم وادعاءات تحريضية وتخريبية”، تهدف إلى إثارة “البلبلة”. ويقود اللواء الأحمر تسعة ألوية عسكرية، فيما يسيطر العميد صالح على نحو عشرين لواء قتالياً، إضافة إلى وحدات “القوات الخاصة” المدربة وفق أساليب عسكرية حديثة على مكافحة الإرهاب وقتال الشوارع.