صعدة برس -
هاجم نائب الرئيس السابق علي سالم البيض المتزعم لتيار مطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله ، الرئيس عبدربه منصور هادي وتصريحاته الأخيرة بحضور أمين عام الامم المتحدة بان كي مون ، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي حول اعتبار "الوحدة خط احمر" ، معتبرا ذلك ما هو الا "تحدياً للإرادة الشعبية و مخالفة للمبادئ التي قامت عليها الأمم المتحدة، مهددا بالقول " ان المراهنة الحقيقية هي على الشعوب وفرض إرادتها على الأرض وليس المراهنة على تزييف الحقائق".

جاء ذلك في خطاب للبيض المقيم في إحدى الدول الأوروبية بمناسبة الذكرى الـ 45 لإستقلال الجنوب ورحيل اخر جندي بريطاني ، وبث على الهواء مباشرة في قناة عدن لايف يوم الجمعة وعرض بفعاليات اقامها انصار الحراك الجنوبي بعدد من المحافظات.

وتطرق البيض إلى تصريحات الرئيس عبدربه منصور هادي قبل أسبوع خلال احتفال بمرور عام على التوقيع على مبادرة التسوية السياسية الخليجية لانهاء الصراع في اليمن والتي اعتبر فيها أن الوحدة اليمنية خط احمر ومحمية بإرادة شعبية وقرارات مجلس الأمن الدولي الأخيرة.

وقال البيض منددا "ما يدعوه بـ الوحدة المقدسة خط احمر بتهديداتهم الصادرة موخرا على مرأى و مسمع رعاة ما يسمى بالحوار اليمني ، و بوجود مبعوث الأمين العام للمنظمة الدولية ، يعد تحدياً للإرادة الشعبية و إنتقاصاً من حق شعبنا في الحرية و السيادة على أرضه ، و مخالفة للمبادئ التي قامت عليها الأمم المتحدة و كل ما كفلته الشرائع السماوية والوضعية ".

محذراً من ما وصفه " المراهنة على تزييف الحقائق وتعسف الواقع" ، مؤكداً بإن "ذلك لم يعد يجدي في القاموس السياسي الحديث الذي صاغته الشعوب الحرة" ، مضيفا : " ان المراهنة الحقيقية هي على الشعوب وفرض إرادتها على الأرض".

مستدلاً في ذلك بما قال انه "الموقف الموحد من مهزلة الإنتخابات الرئاسية في مطلع العام الحالي ، و كذلك من ما يسمى بمؤتمر الحوار اليمني "، مضيفا " هذه المواقف الموحدة هي من أفشلت وستفشل كل المؤامرات والدسائس بكل مسمياتها ،وما التأجيلات المتتالية والإرباكات السائدة بشأن ما يسمونه (الحوار اليمني) الا دليلٌ على قوة ووحدة الحراك الجنوبي ،ووحدة موقفة الرافض لهذه المؤامرات "، داعياً "قادة الحراك الجنوبي ألا يتركوا فرصة لوسائل الإعلام في تضخيم التباينات ،وأن يركزوا على الهدف العظيم المتمثل بالتحرير والاستقلال".

وقال نائب الرئيس السابق علي سالم البيض ، انه وجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة على هامش إجتماعات مجلس الامن الدولي لمتابعة التطورات في البلاد والمؤجل إلى الأسبوع القادم ، مطالباً فيها المجلس بالإعتذار لشعب الجنوب ، والإعلان عن تقديره للنهج السلمي الذي يتبناه من أجل استعادة كرامته و دولته المستقلة ، ونبذه العنف ومكافحة الإرهاب ، مشيرا إلى تضمنها ايضا مطالبة مجلس الامن بان يحترم إرادة شعب الجنوب المعبر عنها يومياً في ساحات النضال السلمي و منذ 21 مايو1994م .

وداعا البيض ، الشباب وفصائل الحراك الجنوبي إلى أن ينظموا أنفسهم و ان يعالجوا أي مشاكل ثانوية بينهم ، و أن يوحدوا خططهم و برامجهم و مكوناتهم بجدية بالطريقة التي يرونها مناسبة و فعالة وأن يبتعدوا عن أي إختلافات مفتعلة و ثانوية سواء تلك التي صنعها لهم الغير أم من صنعهم .

ولفت إلى اهمية "المضي نحو اعتماد الحوار الجنوبي –الجنوبي " ، مؤكداً على "ضرورة التحضير والإعداد التنظيمي الجيد والكافي لسير أي حوارات أو لقاءات ،و إلى الإقرار والالتزام بوثيقة ثوابت الثورة الجنوبية التحررية المقرة في الداخل".

مضيفا : "بإن الجنوب ملكاً لكل ابنائه ،و يستلزم منا ذلك دائما إعتماد الحوار الجنوبي – الجنوبي ،والذي من شأنه التأكيد على الثوابت والأسس لثورة شعب الجنوب السلمية التحررية وأهدافها "، داعياً إلى خلق الثقة ،وترسيخ القناعات بمشروعية وقانونية مطالب شعب الجنوب العادلة في التحرير والاستقلال" ،و إلى تغليب المصلحة العليا لشعب الجنوب عن الطابع المصلحي الشخصي .

واشاد البيض بما تم حتى الآن من حوارات في سبيل تشكيل (جبهة وطنية) تضم قوى الحراك الجنوبي التحرري ،مطالباً لجنته التحضيرية بتوسيع المشاركة الشعبية وتوسيع الحوارات مع بقية التكوينات وإشراك بقية القوى المدنية والقوى الحية في المجتمع الجنوبي من مشائخ وعلماء وأكاديميين ومهنيين وغيرهم من فئات المجتمع الأخرى.

مؤكداً بأنه "مع أي تقارب جنوبي - جنوبي يهدف إلى تحقيق مايصبو إليه شعب الجنوب " ، شريطة "أن يتسم ذلك التقارب بالجدية والمصداقية والوضوح والشفافية أمام شعبنا وتطلعاته المشروعة في التحرير والاستقلال "-حد قوله..فهل ياترى مازالت ازمة الزمرة والطغمة وهل سيكون ماضيهاعاد الى السطح السياسي .
الوطن