صعدة برس -
توقع عضو اللجنة الفنية المكلفة التحضير لانعقاد مؤتمر الحوار صالح باصرة أن يعقد مؤتمر بعد شهرين، وأن يبادر الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الإعلان عن الموعد المحدد للانعقاد خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما أعلنت ثلاثة من أحزاب تكتل اللقاء المشترك اعتذارها عن عدم المشاركة في المؤتمر احتجاجا على نسبة تمثيلها .

واستبعد باصرة انعقاد جلسات مؤتمر الحوار الوطني خلال الأيام القليلة القادمة، مشيراً إلى أن السقف الزمني المتوقع لبدء المؤتمر سيكون بعد شهرين .

وأكدت مصادر في اللجنة الفنية أنه تم حسم المداولات المتعلقة بعقد مؤتمر الحوار الوطني خارج اليمن، باستبعاد مثل هذا الخيار وتأكيد أهمية انعقاد المؤتمر في العاصمة صنعاء، وانتقال جلساته للانعقاد في مدن عدة أخرى كون الجلسات ستستمر لستة أشهر . وأشارت إلى أن اللجنة الفنية رفعت تقريرها النهائي حيال ما تم إقراره من نسب التمثيل في مؤتمر الحوار الوطني انفرد بتحديدها مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر إلى مكتب الرئيس هادي تمهيدا للاطلاع عليه وإصدار قرارات بتحديد المكونات التي ستشارك في مؤتمر الحوار والسقف الزمني لانطلاق جلسات أعماله .

وقالت المصادر إن ثمة تحفظات لا تزال قائمة وعبر عنها قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام حيال نسبة التمثيل المحددة للحزب في مؤتمر الحوار الوطني وانه تم تجاهل مثل هذه التحفظات نظرا للتوافق المسبق المقر من أغلبية أعضاء اللجنة الفنية بعدم جواز الاعتراض على نسب التمثيل المحددة من قبل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة .

من جهة أخرى، قال بيان صدر أمس الجمعة عن حزب اتحاد القوى الشعبية اليمنية انه “يعتذر عن عدم المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المزمع”، إلا انه يجدد “التزامه بالمصلحة الوطنية العليا، وبالأهداف التي قامت من أجلها الثورة الشبابية الشعبية” . وبرر الاتحاد موقفه بالقول: إنه من دون توافر المناخ الضروري لتحقيق حوار مجد ومسؤول، وتهيئة كل الشروط والظروف المطلوبة لإنجاح الحوار، فإن العملية ستكون عبثية وستعيد إنتاج الأزمات الوطنية وتفاقمها وتعقيدها .

كما أعلن الموقف نفسه حزب الحق وحزب البعث العربي الاشتراكي، الذي من المقرر أن يعقد اجتماعاً لهذا الغرض اليوم السبت لتحديد موقف من المشاركة في الحوار احتجاجاً على عدد المقاعد التي منحت للحزب في المؤتمر بواقع أربعة فقط . وجاءت هذه المواقف بعد إعلان المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر الحصص الممنوحة للأحزاب والقوى السياسية للتمثيل في مؤتمر الحوار، حيث تحصل حزب القوى الشعبية على اربعة مقاعد، وهو الأمر الذي لم يكن مقبولا من قيادته .

" الخليج "