صعدة برس -
سادت حالة من السخط أوساط أهالي مدينة عدن بعد بث ناشطين صور لمشاركين مخمورين خلال فعالية سياسية أقامها حزب التجمع اليمني للإصلاح الجمعة الماضية بعدن وهم يرددون شعارات سياسية تمجد الوحدة اليمنية . وبث ناشطون خلال يوم أمس تسجيل مرئي لأحد المشاركين في فعالية سياسية نظمها حزب الإصلاح عصر الجمعة

بمشاركة الآلاف من الوافدين من شمال اليمن وهو في حالة سكر شديدة ويردد شعارات مؤيدة للوحدة اليمنية . وفي الشعارات التي يظهرها التسجيل المرئي يردد الشخص الذي يظهر انه كان في حالة سكر شعارات من قبيل "اليمن واحد " تنباكي" وهي الكلمة التي وصفها كثيرون بان مدلولاتها غير أخلاقية .



وقالت مصادر مشاركة في أعمال التنظيم ان أعضاء الحزب لجئوا إلى حشد الآلاف من شمال اليمن وآخرين من الفئات المهمشة مقابل 2000 ريال لكل شخص بهدف إعطاء التظاهرة الجماهيرية التي أقيمت عصر الجمعة حالة من الزخم بعد ان قاطع كثيرون فعاليات الحزب خلال الأشهر الماضية .

وتسبب الكشف عن هذه التسجيلات المرئية بحالة من الصدمة في صفوف أهالي مدينة عدن الذين استنكروا ماقالوا انه سقوط أخلاقي لحزب يدعي انه "إسلامي". ومن شأن الكشف عن هذه الفضيحة ان تصيب قيادات حزب الإصلاح ونشطائه بحالة من الحرج البالغ في مواجهة العامة من الناس .

والكشف عن هذه التسجيلات المرئية يعد اكبر فضيحة في تاريخ الحزب بعدن الذي دأب قادته ونشطائه بعدن على التحدث خلال الأشهر الماضية على ضرورة محاربة الحبوب المخدرة والمواد المسكرة التي انتشرت بشدة في صفوف الشباب بعدن .

وقال مطلعون على أمور تنظيم المسيرة التي نظمها الحزب الجمعة ان العشرات من الشباب العاطلين عن العمل ومتعاطي الحبوب المخدرة تم جلبهم إلى مسيرة الإصلاح مقابل صرف 2000 الفين ريال لكل مشارك .

وكانت تقارير صحفية نشرتها عدد من وسائل الإعلام خلال الأيام القلية الماضية وبينها صحيفة "عدن الغد" قد اثبت استقدام الحزب للآلاف من المشاركين من شمال اليمن للمشاركة في الفعالية السياسية التي نظمها الحزب في عدن الجمعة .

وبنشر هذه التقارير المرئية تكون ادعاءات حزب الإصلاح بالفضيلة ومحاربة الرذيلة قد تلقت أقسى ضربة من نوعها وهو الأمر الذي يضع ادعاء تستره بالدين محل رفض مطلق.