من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - أتعرفون سبب الانهيار الأمني؟

السبت, 08-ديسمبر-2012
صعدة برس -
فـيـصـل الـصـوفــي
شيخ ومعه 20 مسلحا يعبرون شوارع العاصمة بسياراتهم ويتجهون إلى المحكمة الجزائية ونيابتها، وينهبون مستندات ووثائق قضائية ومحرزات تتعلق بقضية تخصهم هي قيد نظر المحكمة.. يتمون المهمة وينصرفون.. هذا ما حدث أمس.. فأين كانت وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية التابعة لها؟العصابات المسلحة تعربد في العاصمة والمدن الأخرى.. وقطاع الطرق منهمكون بالتقطع والنهب والسلب عبر المحافظات.. شبكة الاتصالات تضرب.. وخطوط نقل الطاقة الكهربائية تقصف.. وأنابيب النفط والغاز تفجر.. جرائم القتل انتشرت انتشارا غير مسبوق.. وموظفون عموميون يختطفون من قبل عصابات مسلحة. ووزارة الداخلية مشغولة بترتيب أوضاع الساحات والتجنيد الحزبي. قيل إن قائد عصابة العشرين التي اقتحمت المحكمة ونهبت المستندات كان موقوفا على ذمة جريمة جسيمة، فأطلق سراحه بأمر من وزارة الداخلية لأنه محسوب على جهة حزبية معينة، وبعض المفجرين والقاصفين وقطاع الطرق والخاطفين، كانوا سجناء فأطلق سراحهم بوساطات حزبية، وبعضهم لديهم قضايا عادلة لم تتعاط معها الوزارة ولا القضاء. راح مسئولون كبار في الأمن والدفاع إلى مأرب يرغون ويزبدون، ويقولون من يفجر أنابيب النفط والغاز ويقصف أبراج الكهرباء سنضربه بلا رأفة، فالدولة الآن دولة، ولن نستخدم أساليب النظام السابق في الملاينة والمراضاة.. وكنا نقول إن هؤلاء المسئولين جادون، وسيسطون على الأسد، فإذا بهم (يقرحوا حبتين) مدفع باتجاه بيوت مفجري الأنابيب، فيرد عليهم مفجر واحد يدعى "كلفوت" بتدمير مزيد من أبراج الكهرباء، ثم تأتي الحكومة لتقول لمحافظ مأرب اذهب وتفاوض مع "كلفوت" ليسمح كلفوت للمهندسين بإصلاح الأبراج التي ضربها كلفوت!إما أن تكون لنا حكومة تحترم نفسها تتفرغ لمهامها الأساسية وتفرض القانون على القبيلي والمدني، وإما أن تتحول الحكومة إلى وفد تفاوضي مع المجرمين والقبيلة على أساس حل الدولتين. وهذا الخيار الثاني أنسب في الوضع الراهن لأنه ينسجم مع مهمة حكومة باسندوة التي تفرغ طاقاتها في مجال إقصاء هذا وتمكين ذاك لتنهار الدولة، تاركة هموم الناس للناس، ومفسحة المجال للفوضى والعصابات المسلحة تفعل ما تريد.المشكلة في هذه الحكومة أنها شغلت بمهام لا علاقة لها بتلبية حقوق الشعب في الأمن والاستقرار والعدالة والمشرب والمطعم.. فكيف لوزارة الداخلية أن تقوم بالمهام التي وجدت من أجلها مثلا إذا كان وزير الداخلية مشغول بترتيبات حزبية مستقبلية من أجل الهيمنة على الداخلية وأجهزتها، فهذه الترتيبات لم تبق وقتا ولا جهدا إضافيين لتأمين المواطن وحفظ الاستقرار وقمع الجريمة؟

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)