صعدة برس -
تأجل اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام مع الرئيس عبدربه منصور هادي، نائب رئيس المؤتمر، وأمينه العام إلى يوم غدٍ الأربعاء بعد أن كان مقرراً اليوم. وعلمت (اليمن اليوم) بأن اللجنة العامة طلبت اللقاء مع نائب رئيس المؤتمر لاستيضاحه حول تصريحات نسبت له وتضمنت تهديداً بسحب الحصانة وإساءات إلى رئيس الجمهورية السابق، علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام.
وقال مصدر لــ(اليمن اليوم) إن اجتماعاً طارئاً للجنة العامة عقد أمس الأول للوقوف أمام ما اعتبره تطوراً خطيراً في تصريحات رئيس الجمهورية، وأن الدكتور عبدالكريم الإرياني، ويحيى الراعي، وسلطان البركاني، التقوا بالرئيس هادي لاستفساره حول تلك التصريحات، مشيراً إلى أن الرئيس نفى صحة التفسيرات التي تداولتها وسائل الإعلام لحديثه في الندوة التي انعقدت أمس الأول وأوضح بأنه لم يقصد الرئيس صالح ولم يقصد الحصانة التي تضمنتها المبادرة الخليجية. ونقل المصدر عن هادي قوله: "أنا قُلت أنه لا حصانة لمن يخرب بعد الآن، ولم أقصد شخصاً بعينه ولا الحصانة الممنوحة من البرلمان في إطار التسوية السياسية".ووصف مكتب رئيس المؤتمر الشعبي العام، أمس، تصريحات منسوبة لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، توعد فيها برفع الحصانة عن رئيس المؤتمر، بـ"الخطيرة"، والتي "يجب أن تُؤخذ على محمل الجد". ونقلت صحيفة الاتحاد الإماراتية عن السكرتير الصحفي لرئيس المؤتمر، أحمد الصوفي، قوله: "إن تصريحات هادي (خطيرة) ويجب أن تؤخذ على محمل الجد"، مشيرا إلى أن هذه التصريحات "كانت محل نقاش" اجتماع طارئ، الليلة قبل الماضية، لأعضاء اللجنة العامة "المكتب السياسي" لحزب المؤتمر الشعبي العام. وتساءل الصوفي عما إذا كانت تصريحات هادي "تعني الخروج عن اتفاق المبادرة الخليجية"، الذي حظي بموجبه الرئيس صالح على حصانة من الملاحقة القضائية والمساءلة القانونية، أواخر يناير، وأشار إلى أن الاجتماع أقر تشكيل "لجنة خماسية للتدقيق في هذه المعلومات "التصريحات" غير الرسمية"، مشيرا إلى أنه في حال ثبوت صحة تصريحات الرئيس الانتقالي، "فإن موقع هادي "في المؤتمر" غير صحيح". ولفت إلى أن اللجنة الخماسية، التي لم يفصح عن أعضائها، التقت ليل الأحد الاثنين، الرئيس هادي، رافضا أن يكشف نتائج هذا اللقاء. وقال الصوفي: "نحن في "المؤتمر" نطالب الرئيس هادي بأن يُعلن عن جميع المتورطين في أعمال العنف والتخريب"، التي تستهدف منذ سنوات عسكريين وأمنيين ومنشآت حيوية في البلاد، لكنها تزايدت بشكل لافت بعد تنحي صالح".