صعدة برس-متابعات -
علق مراقبون عن انباء تتداول نوايا بنزع منظومة صواريخ سكود من قبضة الحرس الجمهوري اليمني بأن ذلك مطلب امريكي بحت ولا يتعلق بقرار رئاسي مستقل.
وقالت مصادر ان الولايات المتحدة التي باتت تمسك بملف الجيش والامن في اليمن تلح على ذلك التوجه ، فيما يجد الرئيس نفسه متذبذبا حيال تلك النوايا.
الى ذلك استبعد مراقبون اشاعات وانباء صحفية تتداول عن تمردا على توجيهات هادي من قبل قيادة الحرس الجمهوري اليمني.
مضيفين " اذا كان من ثمة جدال حقيقي يدار حول الامر فهو اداري عسكري بحت .. ولا يفشي بما يرمي البعض تصديره للشارع من اشاعات.



وقال مراقبون انه وبناء على المراحل السابقة والتي شهدت اليمن فيها ازمة سياسية وعسكرية خانقة ظلت قيادة الحرس الجمهوري وقائدها العميد ركن احمد علي عبد الله صالح تمثل انموذجا ودروسا متكررة للقيادة العسكرية الناجحة والواعية والكفؤة في تعاطيها مع تلك المنعطفات الحرجة ، مستدلين بالمسار الذي انتهجه قائد الحرس بعد تفجير جامع دار الرئاسة الذي استهدف الرئيس اليمني السابق وكبار قادة دولته ، وكيف تعاطت قيادة الحرس مع ذلك الجرم بمنظور وطني بحت.

وتأتي الهجمة الاعلامية الاخيرة التي تهدف الى تصوير احمد علي كمتمرد من خلال التذرع بمنظومة الصواريخ في مسار الحملة الطويلة الامد التي يشنها حزب الاصلاح والقيادات العسكرية المنشقة الموالية له.

ويشهد لاحمد علي صالح خصومه السياسيين في كفاءة ادارته لفيالق الجيش المنطوية تحت مسمى الحرس الجمهوري وتأهيلها لتصبح اقوى ركائز الجيش اليمني واكثرها جاهزية للمهام القتالية .. كما ان احمد علي يحسب له ايضا ان نأى بها عن الولاءات الجهوية والمنهجية والقبلية .. وذلك ما يعاني منه معظم فصائل الجيش ،


وعلى مدى الفترة الماضية التي تلت تولي هادي رئاسة البلاد بعد تنحي صالح سلميا عن السلطة عبر انتخابات رئاسية مبكرة ضلت قيادة قوات الحرس الجمهوري اليمني – اقوى فصائل الجيش اليمني جاهزية وكفاءة وتأهيل – تؤكد عمليا ولاءها المطلق لقيادة البلاد السياسية والعسكرية ، في الوقت الذي تزداد فجوة الفصيل المنشق عن الجيش اليمني بقيادة اللواء علي محسن الاحمر اتساعا بولاءاتها الادارية والسياسية والجهوية .. وهو ما حدى بهادي في تصريح لصحيفة عربية القول ان قائد الحرس الجمهوري قائد مطيع وينفذ ما يوجه له من مهام ..


ورصدت وسائل الاعلام وقتها تصريحا لقيادة الحرس الجمهوري حيال تلك القرارات نفسها ، بقوله ، اننا كقادة عسكريون ملتزمون بتوجيهات قيادتنا ومن وحي مهمتنا العسكرية الوطنية ليس مطلوبا منا الترحيب او المباركة بل التقيد بتلك القرارات.


وعلى مدى الفترة الماضية تشن وسائل اعلام الاخوان المسلمين في اليمن حملة ممنهجة ضد قائد الحرس الجمهوري موحية للشارع اليمني بتمرده على قرارات الرئيس هادي ، وهو الامر الذي حدى بهادي في مناسبة القول : انا من يقرر من يتمرد وليس وسائل الاعلام .
ويسعى الاخوان المسلمين في اليمن بشكل حثيث الى السيطرة على مقاليد المؤسسة العسكرية في اليمن ، وتوجيهها لمصلحة اهداف حزب الاصلاح ومطامعه.

ويخشى مراقبون من ان تفضي عملية هيكلة مرتقبة الى تشظي عملي لقدرة الجيش اليمني ..


وشنت مليشيات الاصلاح في ذروة الازمة حربا مسلحة شرسة ضد قوات الحرس الجمهوري اليمني في اكثر من جبهة .. فيما فتح قائد الفرقة المنشق مخازن الجيش لدعم تلك المليشيات بالسلاح والعتاد الحربي.


ووقفت قوات الحرس الجمهوري "شوكة" في طريق مشاريع الاخوان التي هدفت الى خلق حالة من الانهيار البنيوي للدولة اليمنية وتدمير مؤسساتها.

ولجأ الاخوان المسلمين الى تكثيف ضغوطهم لاجل تنحية العميد احمد علي من قيادة الحرس الجمهوري .. مستعينين بقواعدهم في تنظيم مظاهرات ومسيرات تحمل هذا المطلب.

واثارت قرارات اصدرها هادي بتقليص قوة الحرس الجمهوري مقابل بقاء قوات الفصيل المنشق خارج المؤسسة العسكرية جدلا كبيرا ، حول اهداف تلك القرارات التي اصدرها الرئيس.

فيما افضت التسوية السياسية الى المساواة بين الحرس الجمهوري والفيلق المنشق كاطراف ازمة .. وادى ذلك الى تقليص مهام الحرس الجمهوري اليمني و رفعه عن اكثر من منطقة استراتيجية واحلال قوات غير مؤهله مكانه ، فيما شكل تقليص سيطرته على منافذ العاصمة بطاقة عبور للمليشيات والاسلحة والمتفجرات الى العاصمة التي شهدت خلال الفترة الماضية اسوأ وضع للاختلال الامني .وهو ما حذر منه خبراء .


وينتظر الشارع اليمني لم فصائل الجيش اليمني تحت قيادة موسسية واحدة .. في الوقت الذي لا تزال الوية تسمي نفسها "انصار الثورة" ومعظمها مكون من مليشيات جهادية ودينية وقبلية غير مؤطرة اداريا وتأهيلا تحت مظلة الجيش يقودها اللواء محسن منشقة تماما عن الجيش اليمني.


يمن لايف