صعدة برس-متابعات -
يعتزم الأخ الأكبر لعقيد يمني قتل بغارة نفّذتها طائرة أميركية من دون طيّار للإشتباه بانتمائه الى تنظيم القاعدة، رفع دعوى قضائية ضد الرئيسين اليمني عبد ربه هادي منصور، والأميركي باراك أوباما.
وقال حُمير القاضي، الأخ الأكبر للعقيد عدنان القاضي، الذي قتل بغارة لطائرة أميركية من دون طيّار في إحدى ضواحي صنعاء الشهر الماضي، بشبهة انتمائه لتنظيم “القاعدة”، ليونايتد برس إنترناشونال امس السبت، إنه يعتزم دعوى قضائية ضد منصور وأوباما لـ”تورّطهما” في قتل أخيه خارج إطار القانون.
وأوضح أنه “أخذ توكيلات من ورثة أخيه عدنان الذي اغتالته طائرة أميركية من دون وجه حق ومن دون استدعائه من قبل القضاء، واستجوابه عمّا إذا كان منتمياً للقاعدة أو لا”، مشيراً إلى أنه سبق أن سلّم أخيه في أيلول/سبتمبر 2008 عندما اتُهم بالمشاركة في الهجوم على السفارة الأميركية بصنعاء، وتم الإفراج عنه عقب 6 أشهر من بقائه في السجن بعد ثبوت براءته من قبل السلطات”.
واعتبر الأخ الأكبر للعقيد عدنان، أن قيام قوات الأمن مساء امس السبت باعتقال حارس منزله مع شخص آخر، بـ”مثابة رسالة تحذير” له لتثنيه عن الاستمرار في رفع الدعوة القضائية ضد الرئيسين هادي وأوباما في المحاكم المحلية والدولية. وطالب حُمير، الذي يعمل مديراً لشركة معين للاستثمار البحري، من الرئيس هادي أن يعلن مسؤوليته عن مقتل أخيه، أو “يعلن أن الطائرة الأميركية اغتالته من دون علمه، لكي يعرف العالم مَن يقف وراء اغتيال اليمنيين بالطائرات الأميركية من دون طيّار”.
وكانت قوات أمنية مكوّنة من مصفحتين يرافقها عدد من الدوريات العسكرية حاصرت، مساء اليوم، منزل الشقيق الأكبر لعدنان القاضي، واقتحمت غرفة الحراسة بالقوة واعتقلت حارس المنزل عبد الواحد الغفري وشخص آخر يدعى سعيد الظاهري، نجل عاقل حارة أوسان .
وفي السياق، قال الصحفي المتخصّص بشؤون القاعدة عبد الرزاق الجمل، إن عدنان القاضي، عُرف باعتداله الفكري، وكان من ضمن وساطة الصلح بين الشيخ طارق الذهب، أحد قيادات تنظيم “القاعده”، وبين الحكومة، حين سيطر الأول على مدينة رداع العام الماضي.
يشار الى أن سماء اليمن أصبحت مفتوحة بالكامل للضربات الأميركية، ولم تعد محصورة على أماكن تواجد مسلّحي القاعدة فى أبين وشبوة ومأرب، بل انضمت إلى القائمة العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة صعدة في شمال البلاد .
(يو بي أي)