صعدة برس-متابعات -
قال مسؤولون يمنيون إن قوات الجيش في محافظات حضرموت والبيضاء ومأرب بدأت تضيق الخناق على مسلحي جماعة “أنصار الشريعة”، الذراع اليمنية لتنظيم “القاعدة” المختبئين في مناطق نائية بهذه المحافظات، بعد الكشف عن خلايا سرية تأوي عدداً من قادة التنظيم ومسلحيه الذين فروا في وقت سابق من محافظة أبين، فيما استمرت الطائرات الأمريكية من دون طيار بشن غاراتها على أهداف متحركة للتنظيم، فقتلت ليل السبت ثلاثة من مسلحيه في ثاني غارة من نوعها على أهداف للتنظيم في محافظة البيضاء في غضون أسبوع .
واستهدفت صواريخ إحدى الغارات مسلحين عندما كانوا يستقلون سيارة في منطقة قيفة بين قريتي خبرة والمناسح مديرية ولد ربيع التابعة لمدينة رادع بمحافظة البيضاء، ما أسفر عن مصرع شخص يدعى صالح العامري يعتقد أنه قيادي في التنظيم الأصولي، واثنين من معاونيه، وتحدثت مصادر محلية عن إصابة اثنين آخرين في الغارة لم يعرف مصيرهما . وقالت صنعاء إن الطيران الحربي اليمني هو من نفذ الغارة الأخيرة، لكن مسؤولين محليين أكدوا أن الغارة نفذت بواسطة طائرة أمريكية من دون طيار .
من جانب آخر، قال خبراء في شؤون تنظيم القاعدة إن عدم إعلان التنظيم مسؤوليته عن سلسلة الاغتيالات التي استهدفت قادة عسكريين وأمنيين في محافظات عدة يهدف إلى إرباك المشهد الأمني وهز الثقة بين الأطراف السياسية خصوصاً أن اليمن يمر بظروف حساسة بالغة التعقيد، لا سيما مع تدشين الرئيس عبدربه منصور هادي خطة هيكلة الجيش، ويسعى التنظيم إلى خلط الأوراق بما يفسح له المجال للملمة مسلحيه وشن عمليات كبيرة والاستيلاء على معسكرات، كما حصل في العام الماضي عندما أفاد من معسكرات الجيش في السيطرة على مدن عدة بمحافظة حضرموت . وكان أعضاء في البرلمان دعوا إلى استجواب وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد ووزير الداخلية اللواء عبدالقادر قحطان للمساءلة في شأن تصاعد عمليات اغتيال قادة عسكريين وأمنيين، في جلسة كانت مقررة السبت الماضي غير أنهما اعتذرا عن عدم الحضور .
الخليج